يهدف هذا البحث إلى اقتراح استراتيجية لتنمية مهارات التّعبير الشّفوي باللّغة العربية لدى طلبة كلية الدّراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة السّلطان زين العابدين في ماليزيا؛ ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحثان المنهج الوصفي التّحليلي، معتمدَيْن على البحوث والدّراسات العلمية التي تناولت تنمية مهارات التّعبير الشّفوي خاصة، وتوصل الباحثان إلى أنّ استراتيجية التّعلم التّعاوني استراتيجية مناسبة لتنمية مهارات التّعبير الشّفوي باللّغة العربية لدى الطّلبة الماليزيين؛ إذ أظهرت أكثر الدّراسات العلميّة التي تناولت استراتيجيات تدريس التّعبير الشّفوي فعالية هذه الاستراتيجية في تنمية مهارات التّعبير الشّفوي باللّغة الأجنبية أو الثّانية، ويمكن عزو أسباب فعاليتها في تنمية مهارات التّعبير الشّفوي لدى الطّلبة إلى أنّها استراتيجية تقوم على تجزئة المهارة الكلّية إلى مهارات جزئية؛ حيث إنّ الطّلبة يتعاملون مع مهارة جزئية بسيطة، ثمّ ينتقلون إلى مهارة جزئية أخرى وصولًا لتحقيق المهارة الكلّية، وهذا يسهّل عليهم فهم المهارة، وإتقانها، وبالذّات إذا كانت الأنشطة التّدريسية مرتبطة بواقع حياة الطّلبة، أو بما يشاهدونها، وهو ما يجعل لتلك الأنشطة معنى لديهم.