مدونة وئام حسين مطر


الابتزاز .... انواعه وآثاره

م.م. وئام حسين مطر | wiaam


24/04/2021 القراءات: 4667  



وأما أنواعه الأخرى، فهي كالآتي: 1- الابتزاز المادي: يبين لنا كم هو عال تأثير المال على بعض ضعاف النفوس , واستغلال المواقف . 2- الابتزاز الالكتروني: تهاون بعض الفتيات والنساء وتعد الصور أهم وسيلة في يد المبتزين، يأتي بعدها الصوت. ومن أسباب الابتزاز بإرسال صور عبر الماسنجر، أو عبر البريد الالكتروني، أو حفظ صورهن في ذاكرة الجوال، وعدم إزالتها عند بيع الجهاز إزالة تامة، فيلجأ المبتزين يملك صور إحداهن إلى الضغط عليها، وابتزازها للخروج معه، وإلا فضحها بما يملك من صور أو أصوات. أسباب الابتزاز : محاور أساسية قد نلخصها قبل الشروع في أسباب الابتزاز تسمى محركات الابتزاز: المال، الوظيفة، الزواج، والصورة، وأما عن الأسباب فيمكن تلخيصها في الآتي: ضعف المستوى التعليمي : دخول وسائل الاتصال الحديثة بصورة كبيرة في حياة الأسر خصوصًا شبكة الإنترنت، التي ألغت الحواجز و السواتر بين الجنسين، مع عدم معرفة الفتيات بضوابط الاستخدام وقلة الوعي، أو ما يسمى بالأمن المعلوماتي وسوء استخدام التقنية، فالتقنية العالية للبلوتوث والتقدم في الهواتف ذات الكاميرات بأنواعها المتطورة جداً ، وانتشار المواقع التي يمكن التحميل عليها أو الاستيراد منها كاليوتيوب والعرب فيديو وغيرها. غياب دور الأسرة والوالدين : أولا : ضعف الدفء العائلي . أو تفكك الأسر فمعظم القضايا التي سُجّلت لدى الجهات المختصة كانت أسبابها ضعف الدفء العائلي، وهنا يأتي دور العائلة في احتواء أبنائها وبناتها وغمرهم بالدفء والعاطفة والحنان ويغرسا ذلك في نفوس أبنائهما وبناتهما، لتنعم العائلة كلها بالحب والحنان ، فنحن نعيش في عصر تعددت فيه وسائل الإغراء والإغواء، وعلى الأب والأم أن يأخذا هذا الأمر في اعتبارهما. • ثانياً : ضعف الانفتاح العائلي . حيث أصبح الابن في عالمه الخاص والبنت في عالمها الخاص، والأب والأم كل في عالمه، ولقاء العائلة محدود، بل ومعرفة الأب أو الأم بحياة أبنائهما في مستوياته الدنيا، من هنا يستطيع من تُسوّل له نفسه التسلل إلى قلب الشاب أو الفتاة، ويبقى الأمر غائباً عن أنظار العائلة، حتى تتفاقم المشكلة ويقع الشاب أو تقع الفتاة في الفخ وعندها لا يُفيد الندم . فالمبالغة في الخصوصية للولد والبنت تجاه العائلة انعكاساتها سيئة للغاية، كما أن القسر والقسوة نتائجهما سيئة أيضاً، وهنا من المهم أن تسلك العائلة منهجاً وسطياً أساسه الانفتاح على الأبناء والبنات والتقرب منهم وإحاطتهم بالرعاية والاهتمام، فهذا الأمر خير وقاية لما يُعانيه المجتمع اليوم . ثالثاً: عدم التفهم: فشعور البنت بأنها في موقع الضعف، فالخطأ وارد لديها إلا أنها إذا لم تستطع المكاشفة مع أحد من أسرتها تكون المصيبة أعظم وأعمق، فتستمر البنت في الخضوع للابتزاز. ولذا ينبغي للآباء والأمهات أن يتفهّموا أوضاع بناتهم وأن يتصرّفوا بحكمة في مثل هذه المواقف، فالتعامل بالعنف والقسوة وسوء الظن الشديد يُنفّر الأبناء والبنات من المصارحة والمكاشفة، وبالتالي يكون ما هو أسوأ وأفظع. وهناك أسباب نفسية بحتة جدا ، تتمثل في الإجرام الداخلي ، والعنف ، وحب الاستبداد ضد الآخرين، وغالبا من يقوم بهذا الأسلوب الإجرامي إذا كان ما يريده إجراميا ، فهو يعاني أمراضا نفسية داخلية قد لا يعلمها الآخرون . آثار الابتزاز : - نشر الجريمة في المجتمع وخلخلة الجانب الاجتماعي للمجتمع بما تحدثه من حالات طلاق وعنوسة ، وبما تحدثه من مشكلات اجتماعية بين الأسر.. - الصدمات والاضطرابات النفسية التي قد تتعرض لها المبتزة، يوضح أنها قد تعاني من اضطرابات عصبية كالقلق النفسي، الخوف، الاكتئاب، أو قد تعاني من اضطرابات التكيف الاجتماعي بأن تميل إلى العزلة الاجتماعية والخوف من مواجهة الناس، وقد تدخل في بعض الاضطرابات الشخصية كالشخصية العدوانية أو المضادة للمجتمع . - التمادي في الظلم والطغيان ؛ فالذي يحاول الابتزاز لن يتوقف فسيستمر في غيه من ابتزاز للأعراض وانتهاك للخصوصيات ، وذلك سيؤثر سلبا في المجتمع ، وسيزيد من الجريمة إذا لم يتم ردعه ، وهذا هو الدور الذي تقوم الجهات المختصة به من خلال حفظ الأمن والاستقرار ، وصيانة الأعراض ، وتعقب هؤلاء المفسدين والقبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة . واخيرا كفانا الله واياكم الابتزاز بكل اشكاله ...,,,,


الابتزاز


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع