أفنان رمضانية وخُلجان إيمانية
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
09/03/2025 القراءات: 91
-بلوغ رمضان:
نشرت ليلة رمضان: 🌴الحمد لله الذي بلغنا رمضان. أهنئكم وأسأل الله تعالى لي ولكم العون والإخلاص والقبول. وأرسل إلي د. عماد ملكاوي يوم السبت (1) مِن رمضان (1446) = (1 / 3 / 2025م):
لكَ الحمدُ يا ربّ بلغتنا ... من العمر شهرًا عظيم الثواب
أجيزوا فمنكم يطيب الكلام ... فنبقيهِ ذخرًا ليومِ الحساب
فقلت:
تقبلَ منا ومنكم ومِنْ ... أحبائِنا وجميعِ الصحابْ
ومَنَّ علينا بدار النعيم ... بغير عتابٍ وغيرِ حسابْ
***
-دعوة لابن الجوزي:
"اللهمَّ وأهِلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان، واعْمُر فيه أوقاتنا بالطاعة والإحسان، وتجاوز فيه عن كُلِّ قبيحٍ سلف وكان، وأعتقنا فيه من نفحات الجحيم ومن عذاب النيران، يا مَنْ إذا اسْتُعين به أعان، إنك رحيم رحمن، يا رب العالمين". النور، المجلس (1).
***
-قول في بدء رمضان:
جاء في «المحاضرات والمحاورات» للسيوطي (ص183): «عن جعفر الصادق: أنَّ يوم ثالث عشر المحرَّم يكون أول رمضان».
ويوم (13) من المحرم الماضي سنة (1446) وافقَ يوم الجمعة، وصمنا يوم السبت.
***
-سورة الفتح في أول رمضان:
قال الإمام الثعلبي في "الكشف والبيان عن تفسير القرآن» (9/ 40):
«قال يزيد بن هارون: سمعت المسعودي يذكر، قال: بلغني أنّ من قرأ في أوّل ليلة من رمضان (إِنَّا فتحنا لك فتحًا مُبِينًا) في التطوّع حُفظ ذلك العام».
***
-مطارحات رمضانية:
قال أ.د جمال عزون:
وذا شهر التّرفّع عن دنايا ... ونيل القرب من ربِّ السّماء
فقلت:
يمرُّ كأنه برقٌ فأقبلْ ... على الرحمنِ وابهجْ بالعطاءِ
وقال:
وجوع البطن في رمضان قَصْدٌ ... إلى قَبْس التّشبّه بالحكيم
فقلت:
إذا ما الجوعُ عضّك صرتَ تدري ... بما يلقاهُ ذو الجوع المقيمِ
وقال:
وكم من صَؤُومٍ عن طعامٍ لسانُه ... خبيثٌ طليقٌ بالتماس المعايبِ
فقلت:
إذا الصومُ لم يمنع لسانًا من الأذى ... فأخسِرْ به مِنْ ساغبِ البطنِ لاغبِ
وقال:
وقلبُ المرءِ في رمضان يهفو .... إلى نيل المراتب والمعالي
فقلت:
يصوم نهارَه ويزيد تقوى ... ويسمو في مكابدة الليالي
وقال الشيخ د. أحمد الحداد:
يا مبتغي الخيرات هذا موسمٌ ... إن رمت فيه الخير هذا المبتغى
فاظفر بشهر الصوم نبراس الهدى ... فنهاره والليل عنوان الرضى
فإذا الجوارح كلها قد أمسكت ... فهناك للزلات عفوٌ يرتجى
وكذا الفضائل أغدقت خيراتها ... يا سعد من يسعى إليها بالهدى
إني أهنئكم بمقدم شهركم ... ومنايَ من ربي قبولًا والرضى
وقلت:
شهرُ المغانم والمكارم والهدى ... بابٌ عظيمٌ للعلى لن يُرتجا
فانهضْ بهمةِ عابدٍ متبتلٍ ... قل: يا إلهَ الكون أنت المُرتجى
***
-قيام رمضان:
روى عبدالرزاق في «المصنف» (5/ 10) عن السائب بن يزيد، أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب، وعلى تميم الداري، على إحدى وعشرين ركعة، يقرءون بالمئين وينصرفون عند فروع الفجر.
وأخرج البيهقي في «السنن الكبرى» (2/ 699) عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة" قال: "وكانوا يقرءون بالمئين، وكانوا يتوكئون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه مِن شدة القيام.
وروى ابن سعد في «الطبقات الكبير» (6/ 535): «عن عمرو بن حريث، قال: أمرَني عمر بن الخطّاب - رحمه الله - أَنْ أَؤمّ النِّسَاء في رمضان».
وعمرو بن حريث مِن صغار الصحابة.
***
-مئة ختمة في رمضان:
مِن صالحي الأمة: محمد بن محمد بن عبدالرحمن التميمي أبو عبدالله الحلفاوي التونسي، نزيل غرناطة، وكان يعرف بابن المؤذن. قدم غرناطة ومعه مالٌ في تجارة فأنفقه في سبيل البر، وتجرَّد، وأقبل على العبادة والتلاوة إلى أن اشتهر بالخير والصدق، فصار يُقصد بالصدقات فيفرقها في المحاويج، فانثال عليه الرجالُ والنساءُ والصبيان، ومع ذلك فرفدُه يعمُّهم، وكان صاحب مقامات وكرامات، حسن الصلاة جدًّا، وكان يختم في رمضان مئة ختمة.
ومات في ربيع الآخر سنة (715) وكانت جنازتُه حافلة جدًّا. الدرر الكامنة (5/ 449).
***
-ختمة في ركعتين:
كان الشيخ محمد بن أحمد السفْطي (790-854) مُديمًا للتلاوة، حريصًا على المداومة على التعبد والصيام والتجهد، راغبًا في إحياء ليالي رمضان بجامع الأزهر بركعتين يقرأ فيهما كل القرآن في كل ليلة، مع التضرُّع إلى الله وكثرة البكاء. الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (7/ 120).
***
-سر إخفاء ليلة القدر:
قال الإمام ابن الجوزي في «زاد المسير» (4/ 472):
«فأما الحكمة في إخفائها فليتحقق اجتهاد العباد في ليالي رمضان طَمَعًا منهم في إدراكها، كما أخفى ساعةَ الجمعة، وساعةَ الليل، واسمَهَ الأعظم، والصلاةَ الوسطى، والوليَّ في الناس».
***
-سورة العلق في أول رمضان:
قال الإمام أحمد: أستحبُ للإمام أن يقرأ أول ليلة من شهر رمضان في عشاء الآخرة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}؛ لأنها أول سورةٍ نزلتْ من القرآن.
طبقات الحنابلة (1/ 249).
***
-معنى قول عمر:
سؤال: ورد عن عمر رضي الله عنه قوله: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون" ثم يقول الراوي: يريد آخر الليل..
ألا توحي كلمة سيدنا عمر أن صلاة أول الليل التي نصليها ثم ننام أفضل من التي نقول لها آخر الليل؟
الجواب:
القصد: وإن التي ينامون عنها في آخر الليل أفضل من هذه الصلاة في أول الليل.
***
-دعاء القنوت:
كلما تأملتُ في دعاء القنوت أدهشني بوجازة كلماته، وشمول مراداته، وسعة آفاقه، وعجبت من كوننا نزيد عليه، ولا نكتفي بما فيه.
اللهم افتح لنا أبواب الاتباع الكامل، وجنِّبنا الابتداع في القول والعمل.
***
-رمضانيات:
-الأحوال العامة مِن حولنا تفقدنا الكثير من أجواء رمضان الخاصة.
-أريد الخلوة والإسرار، والكينونة مع الأنوار، فتشدني الأخبار، ويشتت الفكر ما فيها من الأكدار.
***
-للصائم فرحتان:
قال شيخ الإسلام عارف حكمت:
إلهي قد فرضتَ صيام شهرٍ … علينا محسنًا أوفى الجزاءِ
فنلنا فرحةً في وقتِ فطرٍ … ونرجو مثلَها عند اللقاءِ
***
رمضان. الصيامز القيام. رمضانيات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة