مكتبة الخليفة الحَكَم في الأندلس
فرج مراجع فرج بن موسى | FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA
22/08/2020 القراءات: 2894
تعتبر هذه المكتبة من أهم المكتبات الإسلامية، وتميَّزت بالاتِّساع والعظمة، وازْدهرت مكتبة الحكم على يد الحكم المستنصر الذي أصبح خليفة للمسلمين بالأندلس في سنة (350-366هـ /961-976م)، ولقد تميز الحكم بشراء الكتب الكثيرة وعُرف بأنه محبٌّ للْكُتب والْقِراءة والكِتابة، واسْتخدم مجموعة من المجلدين من أجل تجليد الكتب، وبلغ أو قُدِّر عدد الكتب في هذه المكتبة بحوالي 400.000 كتاب، هذا ما أخبر به ابن خلدون والمقريزي عن حجم الثِّروة العلمية في هذه المكتبة، ووصف رينهارت دوزى - بكتابه تاريخ المسلمين في إسبانيا - بأن الحَكَم المستنصر كان محباً للكتاب وكان يحرص على اقتناء الكتب النَّادرة، ويقول منصور سرحان، بأن مكتبة قرطبة تعرضت للحرق والتَّخريب بعدما توفي الحكم الثاني على يد رجال من أهل الإسلام، وحُرقت كتب الفلسفة والعلوم من أجل إرضاء العامة وبعض الفقهاء، وبذلك خلت المكتبة من بعض كتب العلوم والحضارة التي ساهمت في التطور العلمي في الأندلس، وبمكتبة الحكم أربع وأربعون فهرسة وبكل فهرس عشرون ورقة لا يوجد بها إلا أسماء الكتب والدواوين، وتميزت هذه المكتبة على المكتبات الشرقية منها القاهرة وبغداد والإسكندرية.
المراجع:
- دياب، حامد الشافعي، 1998، الكتب والمكتبات في الأندلس، ط 1، دار قباء، القاهرة، ص 108
- عليان، ربحي مصطفى، 1999، المكتبات في الحضارة العربية الإسلامية، ط 1، دار صفاء، عمان – الأردن، ص158-159
- هلال، جودة - محمد محمد صبح، 1986، قرطبة في التَّاريخ الإسلامي، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة، ص79
المكتبة الإسلامية في الأندلس
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة