عنوان المقالة:واقع الحركة الإسلامية ومستقبل الديمقراطية في السودان The Future of Democracy in Sudan under the Islamists' Regime
البروفيسور د عبده مختار موسى | ِprof dr Abdu Mukhtar Musa Mahmoud | 2458
- نوع النشر
- مقال علمي
- المؤلفون بالعربي
- عبدهـ مختار موسى
- المؤلفون بالإنجليزي
- ِAbdu Mukhtar Musa
- الملخص العربي
- ترى هذه الدراسة أن هنالك ظروف موضوعية أتاحت فرصة ذهبية للحركة الإسلامية لقيادة التغيير في المنطقة العربية لكنها أُصيبت بنكسة كبيرة في مصر وانتكاسة أكبر في السودان – بعـد تجربة حكم فاشلة. ففي السودان فشلت الحركة الإسلامية في الانتقال من الفكرة إلى الدولة حيث أُصيبت بانتكاسة بسبب الانشقاقات داخل الحركة، والفساد وسوء الخطاب وسوء التعامل مع الملف الخارجي لا سيما الغرب وخاصة أمريكا؛ إضافة إلى أنها أصبحت حاضناً للإرهاب والإرهابيين – خاصة في تسعينات القرن العشرين (وانتهى فشلها بسقوطها بثورة في عام 2018/2019 – حيث حدث ذلك لاحقاً بعد نشر هذه الدراسة). وكانت هذه الدراسة قد تنبأت بسقوط الإسلاميين حيث جاء فيها: "ربما كانت الحالة السودانية التي سبقت ثورات الربيع العربي بثورتين (1964 و 1985) هي الأكثر قابلية للإنفجار من دول الربيع العربي. فقد كانت دولة السودان تمور فيها كل تفاعلات الثورة ومحركاتها قبل إندلاعها في تلك الدول...". وأكدت الدراسة أنه "... لا أمل في مستقبل سياسي أفضل ما لم تغيِّر الحركة الإسلامية عقلها السياسي الشمولي وقبضتها الأمنية وأسلوبها الاقصائي وخطابها الاستعلائي وسلوكها الإثني/الجهوي. فالحركة الإسلامية الحاكمة في السودان منذ استيلائها على الحكم عام 1989 لم تطرح برنامجاً جديداً يبشر بمرحلة جديدة أو تحول ديمقراطي حقيقي. فما زال الواقع السوداني يعكس قبضة أمنية تتحكم في كل خيوط اللعبة وتشكل ظهيراً لحزب هو أقرب للحزب الشمولي في ممارسته الإقصائية مما أدى إلى محاولات إنقلابية من داخله وإلى انشقاقين: في عام 1999 – حيث انشقَّ حسن الترابي في حزب جديد هو "حزب المؤتمر الشعبي"؛ ثم انشقاق خريف 2013 – عندما انسلخت مجموعة "إصلاحية" بقيادة غازي صلاح الدين عتباني وشكلت حزب "الإصلاح الآن". كما تنبأت هذه الدراسة بفشل الحوار الذي دعت له حكومة البشير حيث أشارت إلى أن "... حالة الاحتقان وعدم الثقة بين الحكومة والمعارضة ما زالت تعيق أي مناخ مشجع لإدارة حوار شامل وجاد من أجل بناء نظام سياسي يقوم على ديمقراطية حقيقية ومستدامة.." وقد شرحت الدراسة كيف ابتعدت الحركة الإسلامية عن مبادئها (مبادئ الإسلام) وعن وعودها وكيف مارست قمعا وكبتا واستبدادأ وفساداً، وظلت هذه الممارسات تبعدها كل يوم عن الشعب وعن أي أمل في الوصول إلى ديمقراطية واستقرار طالما هي في السلطة. وفي سياق ذلك أشارت الدراسة إلى تردي الأوضاع أمنيا، اجتماعيا واقتصادياً – فضلاً عن سياسياً. كما أشارت الدراسة إلى انجازات الحركة الإسلامية في بعض المجالات ولكن بالمقابل عدّدت الأخطاء التي تفوقت على تلك الانجازات بل أن حكومة الحركة الإسلامية دمرت ما كان قائم من مشروعات ناجحة قائمة منذ الاستقلال والتي زادت وتراكمت كما ونوعا عبر الحكومات الوطنية السابقة لحكومة الإسلاميين.
- الملخص الانجليزي
- This article maintains that – the post-cold-war deceleration of communism in the Middle East as well as worldwide – provided the Islamic movement with favorable conditions to lead a positive change in the region. However, the movement had suffered a setback in Egypt whereas in Sudan it failed dramatically to present a good example for an "Islamic rule". The Islamic movement in Sudan failed to make a shift from the "principles and ideals" to "politics and statehood". It has suffered from schisms and defections. Its rule was a one of totalitarianism, dictatorship, despotism and corruption besides antagonistic rhetoric – both at domestic level and in foreign relations, particularly against the USA and the West in general. In addition, this radical movement harbored terrorists, supported terrorism, causing sanctions on Sudan that impoverished the Sudanese severely. This state of affairs eventually ended by a Popular Uprising in December 2018 (a scenario predicted by this article, which came out in 2015). The article predicted the fall of the Islamists in Sudan by saying: "though the Sudan preceded the Arab Spring by two revolutions (in 1964 and 1985), the drivers for a third revolution in Sudan indicate that it was more likely to take place before those in the states of the Arab Spring – which started by late 2010". The article asserted that there is no hope for democracy in Sudan as far as the Islamic Movement is in power. The Islamic movement since its seizure of power by a coup d'état in 1989 has not presented any program that ushers real change towards democratization. The Islamic movement until now (2015) continued to cling to power and holds authoritative fist allowing no room for establishing a real democracy and state of law. The Islamic movement had suffered a split when in 1999 their leader Al-Turabi broke away and formed a parallel party (The Popular Congress) – leaving the main stream (The National Congress Party) for al-Bashir and his supporters. Moreover, in autumn 2013 another group of Islamists broke away from the National Congress and formed a new party called (Reform Now), led by an Islamic figure, Dr. Ghazi Salah-ad-Din Atabani. The article predicted that the 'dialogue' that was declared by (the then president) al-Bashir "would not succeed because of the lack of confidence between the opposition and al-Bashir's regime. The article explained how the Islamic movement deviated from the Islamic principles and neglected their pledges. It also explained how it turned into a despotic, corrupt and repressive system that distanced her from the masses and shattered any hope for democratization as far as it was in power.
- تاريخ النشر
- 01/01/2015
- الناشر
- مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت
- رقم المجلد
- رقم العدد
- 441
- الصفحات
- 17
- رابط الملف
- تحميل (0 مرات التحميل)
- الكلمات المفتاحية
- الحركة الإسلامية، الإسلام السياسي، حكومة البشير الإسلاموية، الديمقراطية، السودان