غزة أصابها الشلل
بقم : الكاتب والباحث الإقتصادي : صلاح حمدان
غزة أصابها الشلل من جديد ولكن هذه المرة أزمة قلبية حادة أدخلت علي أثرها العناية المركزة وضعوا عليها جميع الأجهزة , ولكن الأزمة كانت في الصميم , الجميع يروي ويفتي كما يحلو له والبعض يخدم مصالحة وأجنداته سواء علي الصعيد الحزبي أو الصعيد الخاص , والمصاب يدعون علية بالرحمة والشفاء , لقد باعوها بأرخص الأثمان ولم تجف لهم عين وكأنها بضاعة .
غزة بمعركة جديدة مع الموت معركة أشبه بكابوس عندما تفيق منة تجد وكأن لا شيء حدث وتعود مسلسلات الحياة من جديد ولكن مليئة كالعادة بالحزن والفقر والبطالة والهجرة مليئة بدوامة عذاب لمن فقد شهيد أو لدية مصاب أو من أصابه الدمار وأصبح بلا مأوي فيبقي هؤلاء وحدهم من يتألمون ويعيشون وحدهم عذاب الحياة , وتعود الساحة السياسية يتحدثون عن الاموال وكيفية قسمتها ويتحدثون علي الأنقسام الأسود ويخرجون في النهاية بمسلسلات ودراما الانتخابات والتي أشبه بمسلسلات وفوازير رمضان ينتظر الجميع الحلقة الاخيرة لتعود بعد ذلك بمسلسل جديد يدفع ثمنة المواطن الفلسطيني والغزي علي وجهة الخصوص في ساحة أشبه بمعركة الموت ليكون هو من يدفع ثمن هذه الفواتير .
يعاني شعبنا من ويلات الحروب وويلات الدمار وويلات العذاب وهو من يدفع الفاتورة من مستقبل حياتة ومستقبل أطفاله في كل حرب يدفع أطفالنا الفاتورة العظمي التي تمزق القلب ولو نظرنا الي تسلسل أطفالنا نجد في كل حرب يظهر طفل علي شكل طير يتحدث عن الحياة وعن الحصار الذي يدفعون عمرهم ثمن له وكأنهم في منتصف العمر هل رآي السياسيون هؤلاء الأطفال ونبض قلبهم من حديث أكبر من عمرهم , أم لم يتخيل هؤلاء أن الأطفال مثل أبنائهم وكأنهم بلاشعور ,
هل تتذكرون ذك الطفل البريء في حرب 2008 عندما تحدث عن الحصار ودمار الحرب وتحدث عن أبسط حقوق الأطفال كاللعب والضحك ومشاهدة التلفاز ورسوم الأطفال فقال عندما أريد أن أشاهد التلفاز أشاهد فقط تشيع جنازات وضخ وموت وحرب ودبابات وأجتياحات ويروي أنه لا يجد أي برامج للأطفال سواء تعليمية أو رسوم متحركة وتحدث حينها عن العالم الأخر وعن المعابر وغيرها , لقد أبكاني هذا الطفل وهو نازح في حينها في أحد مدارس الأونروا حينها تمنيت أن أبتلع العالم لأجلة .
وتعاد الرواية في حرب أخري , هل تتذكرون أطفال حرب 2012 وأحلامهم التي يتحدثون عنها والتي أصبحت هشة وعن تلك البنت الملاك دلال التي لم انساها يومآ وهي من بقيت الوحيدة من عائلتها علي قيد الحياة , غزة أصابها الشلل ولم يحرك أحد ساكن للخروج من أزمات القطاع ومن مسلسلاتة التي تكاد لا تنتهي الا بمسلسل ودراما جديدة .
وتعاد قصص أطفالنا في كل حرب لا تفارقنا شاهدنا كيف كانوا يتحدثون أطفال غزة عن ما شاهدوه في حرب 2014 وكذلك أطفال حي الشجاعية كيف تحدثون عن مجازر الحي في حينها وعن سلب الحياة والدمار .
والان تعاود معاناة أطفالنا في 2019 والأصعب بهذة الحرب أستشهاد 8 من عائلة واحدة يومها أصاب غزة الشلل بأستشهاد أفراد هذه العائلة , ورغم ألم أطفال غزة كان هناك طفل بدوي يروي القصة لقد رواها بطريقة تجعل القلب ينبض ولكن سرعان ما عاد الينا من جديد ليأخذ النبض لروايتة لنفس القصة بمدرسته التي يذهب اليها مع أصدقائه من تلك العائلة التي فارقوا الحياة فقط قبض النبض من قلوبنا ونزفت العين دمآ وغزة أصابها الشلل بروايته التي لا أكاد أنساها .
هؤلاء أطفال فلسطين مرت عليهم 4 حروب لم تمر علي جدي في زمانة لن ولم يصحو هؤلاء الأطفال من كوابيسهم التي تلاحقهم كونهم غزيين لو نظرنا لقلوبهم لسودت أعين العالم كيف لهذه القلوب تعيش وتمضي بالحياة رغم معاناتهم وما عاشوه خلال تلك السنين .
غزة التي أصابها الشلل وأصاب أطفالها علي وجهة الخصوص نتمنى أن ترف أعين المسؤولين هنا وهناك وأن يجعلوا الماضي المرير الذي عاشة هؤلاء الأطفال خلف القضبان وأن يمرروا الحياة لتعود لهم من جديد وأن يتركوا جراح الماضي وينظروا لمستقبل هؤلاء الأطفال وأن ينسوا أنقسامهم ليس من أجلنا ولا من أجل أحد ولكن من اجل مستقبل أبنائنا وأطفالنا ليعيشوا كما يحلم هؤلاء الأطفال كأطفال العالم الأخر فهذه أبسط حقوقهم المشروعة .
في الختام : لقد مزقت قلوبنا مما نراه في حروبنا لقد دمرت حياتنا وهل نحتاج لأثني عشر سنوات عجاف جديدة كي نتعلم من آخطاء الماضي ونأخذ العبر من مصائبنا ومصائب الأخرون , بحاجة لأن يفيق هؤلاء القوم من غفلتهم ليعيدوا الحياة ويتركوا الشلل الذي أصاب الحياة بسببهم وبسبب مناكفاتهم التي لم يجني منها الوطن سوا الفقر والبطالة والدمار دعونا نترك الماضي وننشغل بمساع حقيقي يرسى علي أسس وطنية وشراكة حقيقة تخدم مصالح الشعب الذي عاني ومازال يعاني ويلات الحصار والحروب والأنقسام .
يجب توفر إرادة سياسية بحتة لدى طرفي الانقسام الفلسطيني ، من خلال التوافق على صيغة مشتركة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وخوض أنتخابات وطنية نزيهة ذات شفافية تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويحترم نتائجها للخروج من وحل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وكسر العوامل المحلية والخارجية التي تعيق منذ زمن تحقيق المسار الفلسطيني .
بقم : الكاتب والباحث الإقتصادي : صلاح حمدان
غزة أصابها الشلل من جديد ولكن هذه المرة أزمة قلبية حادة أدخلت علي أثرها العناية المركزة وضعوا عليها جميع الأجهزة , ولكن الأزمة كانت في الصميم , الجميع يروي ويفتي كما يحلو له والبعض يخدم مصالحة وأجنداته سواء علي الصعيد الحزبي أو الصعيد الخاص , والمصاب يدعون علية بالرحمة والشفاء , لقد باعوها بأرخص الأثمان ولم تجف لهم عين وكأنها بضاعة .
غزة بمعركة جديدة مع الموت معركة أشبه بكابوس عندما تفيق منة تجد وكأن لا شيء حدث وتعود مسلسلات الحياة من جديد ولكن مليئة كالعادة بالحزن والفقر والبطالة والهجرة مليئة بدوامة عذاب لمن فقد شهيد أو لدية مصاب أو من أصابه الدمار وأصبح بلا مأوي فيبقي هؤلاء وحدهم من يتألمون ويعيشون وحدهم عذاب الحياة , وتعود الساحة السياسية يتحدثون عن الاموال وكيفية قسمتها ويتحدثون علي الأنقسام الأسود ويخرجون في النهاية بمسلسلات ودراما الانتخابات والتي أشبه بمسلسلات وفوازير رمضان ينتظر الجميع الحلقة الاخيرة لتعود بعد ذلك بمسلسل جديد يدفع ثمنة المواطن الفلسطيني والغزي علي وجهة الخصوص في ساحة أشبه بمعركة الموت ليكون هو من يدفع ثمن هذه الفواتير .
يعاني شعبنا من ويلات الحروب وويلات الدمار وويلات العذاب وهو من يدفع الفاتورة من مستقبل حياتة ومستقبل أطفاله في كل حرب يدفع أطفالنا الفاتورة العظمي التي تمزق القلب ولو نظرنا الي تسلسل أطفالنا نجد في كل حرب يظهر طفل علي شكل طير يتحدث عن الحياة وعن الحصار الذي يدفعون عمرهم ثمن له وكأنهم في منتصف العمر هل رآي السياسيون هؤلاء الأطفال ونبض قلبهم من حديث أكبر من عمرهم , أم لم يتخيل هؤلاء أن الأطفال مثل أبنائهم وكأنهم بلاشعور ,
هل تتذكرون ذك الطفل البريء في حرب 2008 عندما تحدث عن الحصار ودمار الحرب وتحدث عن أبسط حقوق الأطفال كاللعب والضحك ومشاهدة التلفاز ورسوم الأطفال فقال عندما أريد أن أشاهد التلفاز أشاهد فقط تشيع جنازات وضخ وموت وحرب ودبابات وأجتياحات ويروي أنه لا يجد أي برامج للأطفال سواء تعليمية أو رسوم متحركة وتحدث حينها عن العالم الأخر وعن المعابر وغيرها , لقد أبكاني هذا الطفل وهو نازح في حينها في أحد مدارس الأونروا حينها تمنيت أن أبتلع العالم لأجلة .
وتعاد الرواية في حرب أخري , هل تتذكرون أطفال حرب 2012 وأحلامهم التي يتحدثون عنها والتي أصبحت هشة وعن تلك البنت الملاك دلال التي لم انساها يومآ وهي من بقيت الوحيدة من عائلتها علي قيد الحياة , غزة أصابها الشلل ولم يحرك أحد ساكن للخروج من أزمات القطاع ومن مسلسلاتة التي تكاد لا تنتهي الا بمسلسل ودراما جديدة .
وتعاد قصص أطفالنا في كل حرب لا تفارقنا شاهدنا كيف كانوا يتحدثون أطفال غزة عن ما شاهدوه في حرب 2014 وكذلك أطفال حي الشجاعية كيف تحدثون عن مجازر الحي في حينها وعن سلب الحياة والدمار .
والان تعاود معاناة أطفالنا في 2019 والأصعب بهذة الحرب أستشهاد 8 من عائلة واحدة يومها أصاب غزة الشلل بأستشهاد أفراد هذه العائلة , ورغم ألم أطفال غزة كان هناك طفل بدوي يروي القصة لقد رواها بطريقة تجعل القلب ينبض ولكن سرعان ما عاد الينا من جديد ليأخذ النبض لروايتة لنفس القصة بمدرسته التي يذهب اليها مع أصدقائه من تلك العائلة التي فارقوا الحياة فقط قبض النبض من قلوبنا ونزفت العين دمآ وغزة أصابها الشلل بروايته التي لا أكاد أنساها .
هؤلاء أطفال فلسطين مرت عليهم 4 حروب لم تمر علي جدي في زمانة لن ولم يصحو هؤلاء الأطفال من كوابيسهم التي تلاحقهم كونهم غزيين لو نظرنا لقلوبهم لسودت أعين العالم كيف لهذه القلوب تعيش وتمضي بالحياة رغم معاناتهم وما عاشوه خلال تلك السنين .
غزة التي أصابها الشلل وأصاب أطفالها علي وجهة الخصوص نتمنى أن ترف أعين المسؤولين هنا وهناك وأن يجعلوا الماضي المرير الذي عاشة هؤلاء الأطفال خلف القضبان وأن يمرروا الحياة لتعود لهم من جديد وأن يتركوا جراح الماضي وينظروا لمستقبل هؤلاء الأطفال وأن ينسوا أنقسامهم ليس من أجلنا ولا من أجل أحد ولكن من اجل مستقبل أبنائنا وأطفالنا ليعيشوا كما يحلم هؤلاء الأطفال كأطفال العالم الأخر فهذه أبسط حقوقهم المشروعة .
في الختام : لقد مزقت قلوبنا مما نراه في حروبنا لقد دمرت حياتنا وهل نحتاج لأثني عشر سنوات عجاف جديدة كي نتعلم من آخطاء الماضي ونأخذ العبر من مصائبنا ومصائب الأخرون , بحاجة لأن يفيق هؤلاء القوم من غفلتهم ليعيدوا الحياة ويتركوا الشلل الذي أصاب الحياة بسببهم وبسبب مناكفاتهم التي لم يجني منها الوطن سوا الفقر والبطالة والدمار دعونا نترك الماضي وننشغل بمساع حقيقي يرسى علي أسس وطنية وشراكة حقيقة تخدم مصالح الشعب الذي عاني ومازال يعاني ويلات الحصار والحروب والأنقسام .
يجب توفر إرادة سياسية بحتة لدى طرفي الانقسام الفلسطيني ، من خلال التوافق على صيغة مشتركة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وخوض أنتخابات وطنية نزيهة ذات شفافية تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويحترم نتائجها للخروج من وحل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وكسر العوامل المحلية والخارجية التي تعيق منذ زمن تحقيق المسار الفلسطيني .