Google AdSense

سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة بدليل (DOAJ): دراسة تحليلية / د. مها أحمد إبراهيم محمد Print E-mail
العدد 27، ديسمبر 2011

 

سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة بدليل (DOAJ):   دراسة تحليلية

 

إعداد

د. مها أحمد إبراهيم محمد

مدرس، قسم المكتبات والوثائق

جامعة بني سويف، مصر

This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 

 

الاستشهاد المرجعي

محمد، مها أحمد إبراهيم.سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة بدليل (DOAJ) دراسة تحليلية .- Cybrarians Journal.- ع 27، ديسمبر 2011 .- تاريخ الإطلاع >أكتب هنا تاريخ اطلاعك على البحث<.- متاح في: >أنسخ هنا رابط الصحفة الحالية<



 

 

تمهيد

أضحي الوصول الحر للمعلومات من المبادئ التي يتطلع إليها المجتمع بأسره وخاصة الباحثين والمتخصصين بهدف تحقيق التواصل فيما بينهم في مجال البحث وتبادل الأفكار وإتاحة البحوث العلمية، وإثراء الحوار بين الباحثين وتهيئة الظروف الملائمة التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة التقدم العلمي .

يعني الوصول الحر Open access، بصفة عامة، الوصول الإلكتروني الخالي من أية عوائق أو تقييدات للإنتاج الفكري العلمي عبر الانترنت لجميع المستفيدين. ويرى البعض أن بروز اتجاه "الوصول الحر للمعلومات العلمية" في السنوات القليلة الماضية كونه تطور رئيس في عالم الاتصال العلمي، لما يعود على المجتمع العلمي بأسره من تيسير في تدفق المعلومات، كما يعود على الباحث نفسه الذي يحقق أعلى إفادة من دراساته العلمية عندما يطلع عليها الجميع .

أكد Steven Harnad  ـ أبرز رواد الحركة المنادية بالوصول الحر للمعلومات ـ أن: أفضل ما يريده الباحث ويراه حتميا هو أن يجد كامل الأدبيات العلمية المحكمة على الخط ويمكنه الإطلاع عليها عن طريق حاسبه الشخصي من أي مكان وفي أي وقت... وأن تكون جميع المقالات مترابطة بواسطة الاستشهادات المرجعية، وقابلة للاسترجاع والإبحار وأيضاً التحميل([1]).

كما إن علاقتنا بالمعلومات تغيرت في هذا المجتمع الجديد وأصبحت بحاجة أكثر إلى التحليل والتقييم، وبحاجة كذلك إلى الرقابة الذاتية([2]).

ظهرت دوريات الوصول الحر كنتيجة حتمية لحركة التواصل العلمي الجديد، وكرد فعل على أسعار الاشتراك في الدوريات العلمية التي تجاوزت حدود المنطق والإمكانيات الخاصة للعلماء ولمؤسسات البحث وللمكتبات على حد سواء، مما أضاف قيودا جديدة على انتشار نتائج البحوث([3]).

 

 

ونظرا لكون الأغلبية الساحقة لناشري الدوريات لا تعطي أي مقابل للمؤلفين، فإن بعضا من هؤلاء قد ثاروا وبحثوا عن وسيلة يخرجون بها من وطأة الناشرين، مما أدى بهم إلى إبداع دوريات الوصول الحر. ودوريات الوصول الحر" هى الدوريات المتاحة بدون أية قيود أو متطلبات للاشتراك، وهى فى الأساس تتاح بالكامل لأي فرد متصل بشبكة الانترنت. وأول دورية وصول حر( تحكيم قبل النشر) peer-reviewedهى الدورية الشهرية PloS Biologyوالتي صدرت لأول مرة على الخط المباشر فى أكتوبر 2003 عن طريق المكتبة العامة للعلوم Public Library of Scienceوهى منظمة لا تهدف إلى الربح. وهذا النمط من الدوريات فى تزايد مستمر حيث وصلت إلى 213 دورية تمثل 18% من بين 1209 دورية أكاديمية محكمة منشورة على الإنترنت فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والطب. ويوجد أيضاً ما يسمي بخوادم مسودات المقالات وهو: عبارة عن مواقع متاحة على شبكة الانترنت يقوم فيها الباحثون بعرض نتائج أباحثهم ومشروعاتهم فى مقالات قبل أن يتم تحكيمها ونشرها فى دوريات مطبوعة أو إلكترونية، وقد بدأ ظهور تلك الخوادم Pre-Print Servicesفى مجال الفيزياء. ويوجد أيضاً مبادرات الإتاحة المجانية ومنها ما قامت به منظمة الصحة العالمية من توقيع اتفاقية هينارى HINARIبهدف توفير الدوريات الإلكترونية الطبية بالجامعات والمؤسسات البحثية والمستشفيات والمكتبات الطبية بالدول النامية([4]).

يعد دليل دوريات الوصول الحر The Directory of Open Access Journal([5]) من أبرز النمــــاذج التي تجسد مبدأ الوصول الحر للمعلومات حيث يعد دليل شامل للدوريات ومتاح مجاناً، وتتيح النصوص الكاملة Full textللدوريات العلمية والأكاديمية المحكمة فى مختلف مجالات المعرفة البشرية وبكل اللغات.

ويتيح هذا الدليل نحو91 دورية متخصصة فى مجال المكتبات و المعلومات، و تجدر الإشارة كما ذكر سلفاً إلى أنها تغطى دورية عربية الكترونية واحدة فى تخصص علم المعلومات، وهى دورية Cybrarian journal.

 

أهمية الدراسة : 

تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية مصادر الوصول الحر للمعلومات نفسه بصفة عامة ودوريات الوصول الحر بصفة خاصة ودورها في إتاحة المعلومات للباحثين والمتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات  دون أي عوائق وقيود وذلك من أجل تنمية وتطور التخصص والمجتمع.

وأصبح الاتجاه السائد حالياً نحو دوريات الوصول الحر مما دفع بالناشرين إلى السير في هذا الطريق حيث أعلن أحد أكبر ناشري المجلات العلمية والمختصة في مجال العلوم الطبية والعلوم وما يتصل بها. أن الوصول الحر Open Accessخيار متاح للباحثين كما في مجلاتNature Publishing Group (NPG)حيث تسمح للمؤلفين والباحثين أن يقوموا بالأرشفة الذاتية في المستودعات الرقمية المؤسساتية منها والموضوعية، وبذلك تصنف المجموعة من ناشري الطريق الأخضر Green Road. وكذلك فقد أعلنت المجموعة أن خيار فتح المقال أو الدراسة المنشورة في احد مجلات المجموعة لتكون متاحة بالمجان للمستفيد، متاح أمام المؤلفين وذلك بمقابل مادي يدفعه المؤلف للمجلة، وهنا تضع المجموعة نفسها على الطريق الذهبيGold Roadللوصول الحر([6]).

وتشير Swainأن دوريات الوصول الحر لم تؤثر تأثيراً واضحاً على مستويات الاشتراك للدوريات ذات العلاقة ([7]). علاوة على ذلك اهتمام الجامعات الأجنبية في أقسام المكتبات وعلم المعلومات في الوقت الراهن العمل على تطوير مقرراتها لكي تواجه التطور الحادث في المجال حيث قامت جامعة بريتش كولومبياً بتدريس مقرر خاص بالوصول الحر " ضمن مقرراتها ([8])

وتعد الدراسة الحالية  ـ علىحد علم الباحثة ـ أولى الدراسات التي تتناول دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة بدليل  DOAJ بالدراسة والتحليل على الصعيد العربي والأجنبي، كما تعد حلقة من سلسلة من الحلقات تتناول الباحثة فيها مصادر الوصول الحر بالتحليل والدراسة .

 

مشكلة الدراسة وتساؤلاتها : 

يشهد مجال المكتبات والمعلومات منذ منتصف القرن العشرين الميلادي المنصرم تحولات كثيرة وتغيرات متسارعة في كل أبعاده، وبخاصة على المستويين الميداني والأكاديمي والبحثي، ولا شك أن العلاقة بين هذه الأبعاد علاقة عضوية، تحكمها التفاعلات المتبادلة التي تجعل كل طرف يؤثر في الطرف الآخر من جهة ويتأثر بما يدور في فلكه من جهة ثانية .

ويعد الإنتاج الفكري بمثابة المرآة الحقيقة التي تنعكس على صفحتها صورة هذه التحولات وفي سياق علمي يتناولها بالدراسة والتحليل وبمستوييها التنظيري والتطبيقي، وعليه فإن دراسة سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات كفيلة بأن تجسد أبعاد هذه الصورة، وترسم معالمها بحيث يمكن استيعاب اتجاهاتها ومن ثم اتخاذ ما من شأنه تعديل هذه الاتجاهات نحو وجهتها الإيجابية وبخاصة في رسم الخطط المستقبلية للجهود البحثية في بعدها الأول من جهة، والتعامل معها هذه الجهود في بعدها الأخير المتصل بسبل إتاحتها وإدارتها في مؤسسات ومرافق المعلومات من جهة أخرى، أو على الأقل ـ وما لم يكن من الممكن اتخاذ هذه الخطى الاحترازية ـ التعامل مع هذه الجهود من منطلق موجهه يدرك حقائقها وتوجهاتها.

ولما كانت هذه هي القاعدة الأساس التي تنطلق منها دوافع الجهود البحثية لدراسة دوريات مصادر الوصول الحر والتعرف على سماتها واتجاهاتها في التخصصات المختلفة، فلم تكن الجهود العربية في هذا الصدد بشكل عام، وفي مجال المكتبات والمعلومات بشكل خاص بعيدة عن هذه الدائرة، فهنالك اهتمام واضح ومتتابع يتمثل في وجود دورية عربية واحدة في مجال المكتبات والمعلومات سلكت الطريق نحو الوصول الحر للمعلومات نتيجة وعيها التام بضرورة إتاحة المعلومات لجمهور المستفيدين، ألا وهي مجلة Cybrarians Journal، وهى أيضاً الدورية العربية الوحيدة المتاحة ضمن دليل دوريات الوصول الحرDirectory of Open Access Journal( DOAJ)

ومن جهة أخري على صعيد التوعية بمصادر الوصول الحر قام كل من " عبد الرحمن فرج، سليمان الشهري" بإطلاق مدونة بعنوان " المباردات العربية في مجال الوصول الحر" ([9])، وقاما أيضاً بإعداد وراقية شارحة ببعض المصادر المرجعية المتاحة على العنكبوتية وفقاً لمبدأ الوصول الحر ([10])

غير أن الباحثة ومن خلال متابعتها لهذا الموضوع ترى أن ثمة فجوة واضحة في الجهود العلمية المعنية بدراسة سمات دوريات الوصول الحر، من هنا كان الدافع لإجراء هذه الدراسة التي تسعى للتركيز على رصد واستكشاف سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في Directory of Open Access Journal( DOAJ)([11]). 

 

وعليه يمكن بلورة مشكلة هذه الدراسة في التساؤلات التالية :

1ـ ما حجم دوريات الوصول الحر المتاحة في دليل دوريات الوصول الحر حتى أوائل عام 2009م؟

2ـ ما حجم من  ثم  نسبة دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة من خلال دليل دوريات الوصول الحر حتى أوائل  عام 2009م؟

3ـ ما الاتجاهات الزمنية لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات ؟

4ـ ما الاتجاهات الجغرافية لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات ؟

5ـ ما الاتجاهات اللغوية لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات ؟

6ـ ما أبرز الاتجاهات الموضوعية لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات ؟

أهداف الدراسة : 

تهدف الدراسة إلى التعرف على خصائص دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات، من خلال رصد اتجاهاته العددية والموضوعية واللغوية والزمنية ؛ عن طريق تحليل هذه الدوريات المتاحة في دليل دوريات الوصول الحر DOAJ، ودراسة التوزيعات اللغوية والموضوعية والجغرافية والزمنية، بغية التوصل إلى نتائج ومؤشرات للمستقبل من أجل التعرف إلى :

1 ـ خصائص وسمات هذه الدوريات من الناحية العددية والنوعية .

2 ـ التوزيع الزمني لهذه الدوريات.

3 ـ التوزيع الجغرافي لأماكن هذه الدوريات وأكثر الدول وأقلها إسهاما فيه.

4 ـ مدى تنوع اللغات المستخدمة في هذه الدوريات.

5 ـ الموضوعات العلمية المتمثلة في هذا هذه الدوريات والوقوف على مناطق القوة ونواحي الضعف بها.

 

مجال الدراسة وحدودها:

لضبط مسارها تقيدت الدراسة بالحدود التالية :

الحدود الموضوعية: تتمثل الحدود الموضوعية لهذه الدراسة في بحث خصائص دوريات مصادر الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات .

الحدود الجغرافية: تتمثل الحدود الجغرافية لهذه الدراسة في تحليل دوريات مصادر الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في الدليل بصرف النظر عن المكان الذي تصدر فيه .

الحدود الزمنية: تمثل الحدود الزمنية لهذه الدراسة دوريات مصادر الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في الدليل حتى أوائل شهر مارس عام 2009

الحدود اللغوية: نظراً لأن هذه الدراسة تغطي دوريات مصادر الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في الدليل فقد تناولت الدراسة هذه الدوريات الصادرة باللغات الأجنبية واللغة العربية.

 

المنهج والإجراءات البحثية : 

منهج الدراسة :

وفقاً لطبيعة هذه الدراسة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها تتخذ الدارسة المنهج الببليومتري منهجاً لها، حيث تعتمد الدراسات الببليومترية في الأساس على إعداد القوائم التي تحصر دوريات الوصول الحر من جهة، ودراسة الاتجاهات العددية والنوعية لهذه الدوريات من جهة أخرى، أي أنه يعتمد على المنهج الكمي الذي يحول سمات وخصائص دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات إلى أرقام سهل عدها وإحصاؤها ومقارنتها، وبالتالي استخراج مؤشرات موضوعية لهذا الإنتاج ([12]).

وبالنسبة لمجالات اهتمام الدراسات الببليومترية يكاد يتركز عمل القياسات الببليوجرافية في قطاعين رئيسيين، هما : الأول : التوزيعات الزمنية والموضوعية والجغرافية والشكلية والنوعية للإنتاج الفكري ؛ اعتماداً على استقراء البيانات الخاصة بمصادر المعلومات واستخدام الطرق الإحصائية وبعض القوانين الخاصة، وذلك بهدف وصف خصائص وسمات الإنتاج الفكري .

أما القطاع الثاني : تحليل الاستشهادات المرجعية التي وردت في المصادر، مع استخدام بعض الأساليب الخاصة، وذلك بغرض فحص العلاقات بين وحدات الإنتاج الفكري وقد تقتصر الدراسة الببليومترية على القطاع الأول أو بعض جوانبه (الاستخدام)، أو تضم كلا القطاعين معاً ([13]).

ودراستنا الحالية تعتمد على القطاع الأول في المقام الأول، لأن القطاع الثاني يحتاج إلى دراسات أخري مستقلة .

 

الإجراءات البحثية:

مر إعداد الدراسة بالمراحل التالية :

أ ـ إعداد قائمة دوريات الوصول الحر :

إن القائمة الببليوجرافية هي الأداة الرئيسية لتطبيق المنهج الببليومتري، لذلك قامت الباحثة بتجميع الإنتاج الفكري العربي في المجال بالاعتماد على Directory of Open Access Journal( DOAJ)

ـ تم حصر دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات  

ـ استبعاد دوريات الوصول الحر في المجالات الأخرى التي تم إدراجها في الدليل. 

ب ـ تحليل البيانات :

قامت الباحثة بتحليل دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات، وذلك بدراسة الاتجاهات العددية والنوعية والتعرف على السمات المختلفة من حيث : التوزيع الزمني، التوزيع الجغرافي، التوزيع اللغوي، التوزيع الموضوعي باستخدام المنهج الإحصائي الاستدلالي في استخلاص نتائج الدراسة .

 

مراجعة الإنتاج الفكري: 

   أما فيما يتعلق بالدراسات العلمية التي تناولت موضوع الوصول الحر للمعلومات بوصفه توجه علمي جديد وخدمة معلوماتية تفرض نفسها بقوة لتلبية احتياجات المستخدمين العلمية العامة والتخصصية فمن خلال محاولة حصر تلك الدراسات العلمية السابقة التي تتناول الموضوع وبالبحث في قواعد المعلومات المتعلقة بمجال المكتبات والمعلومات باللغة الإنجليزية وهى: Library Literature, LISA,  ISA ,   كما شمل البحث أيضاً بعض القواعد الأخرى ذات العلاقة غير المباشرة بمجال المكتبات والمعلومات وهى:International  Dissertation Abstracts , Academic Search Premier ( EBSCO), ERIC  .وفيما يلي عرض لأهم هذه الدراسات العربية والأجنبية:

 

الدراسات الأجنبية:

في عام 2005 أجري العديد من الدراسات حول الوصول الحر للمعلومات نستعرض منها الدراسة التي قام" friend" تناول فيها تأثير خدمة الوصول الحر للمعلومات على استراتجيات كل من الجامعات والمؤلفين والناشرين وأمناء المكتبات، من خلال عرض استراتجيات برلين التنفيذية والتي تدعو الإستراتجية الأولى منها والمسماة بالأرشفة الذاتية إلى أن يودع كل مؤلف إنتاجه الفكري السابق والحديث على مواقع الجامعة على الإنترنت المفتوحة للعامة، حيث أنشئت كثير من الجامعات أقسام مفتوحة على مواقعها تسمى بالمستودعات للتشجيع على إيداع الإعمال العملية، يستفاد منها للدعم المستمر للوصول الحر للمعلومات. أما الإستراتجية الثانية فتقوم على تحويل قوائم الاشتراكات الحالية للدوريات إلى نظام وصول مفتوح يسمى بالدفع للمؤلف، والذي يحل بعض إشكالات حقوق المؤلف المادية من خلال تغطية تكاليف نشر البحوث كجزء من البحث نفسه لخدمة الوصول الحر لمحتواه. إلا أن تنفيذ تلك الاستراتجيات أثارت مخاوف الناشرين من أن يلجا المستفيدون إلى نسخ المستودعات بدلا من الاشتراك فيها، بجانب أن هذه الاستراتجيات تحمل المكتبات تكاليف الاشتراكات التي قد يرفعها الناشرين مقابل الوصل الحر لها ([14]).

كما أجري " Plutchak" دراسة لقياس تأثير الوصول الحر للمعلومات على المستفيدين والمكتبات والناشرين, أن الوصول الحر للمعلومات يزيد من استخدام مصادر المعلومات, فمن خلال تتبعه لإحدى الدوريات الإلكترونية التي تتيح مقالاتها للإطلاع الحر وجد أنه تم تحمليها أكثر من 13,513 مرة، في حين أن محتويات أكبر مكتبة ذات صله في نفس الموضوعات ستكون بعيدة كثيرا عن هذا العدد من استخدام القراء.

أما فيما يتعلق بجانب نتائج دراسة المستفيدين الذين يمثلون عينة من المشتركين في مجلة جمعية JMLAتم استجوابهم للتعرف عما إذا كان توفر المجلة للإطلاع الحر سيزيد أو يقلل من احتمال اشتراكهم بها، فأجاب 60% أنه لن يؤثر ذلك على اشتراكهم بالمجلة، في حين أن 35%  من المشاركين أجابوا أنه سيكون له تأثير سلبي على اشتراكهم بالمجلة، هذا وترى نسبة5% أن إتاحة المجلة للإطلاع الحر سيكون له أثار سلبية على تجديدها. أما نتائج الاستقصاء الذي أجاب عنه الناشرين المسؤولين عن المجلة فقد أوضح أنهم غير قادرين على مواصلة تمويل نشر المجلة مع إتاحة الوصل المفتوح لها لاسيما أن جميع إيرادات المجلة تأتي من النسخ المطبوعة([15]).

وقام " مجلس الجامعات الأكاديمية " بدراسة عن الوصول الحر في الجامعات الأكاديمية، حيث تم جمع المعلومات اللازمة عن المجلات التي تنشرها الجمعيات الأكاديمية ذات العضوية بالمجلس. وتوصلت النتائج أن 51% من الجمعيات تنشر مجلة واحدة، وان نسبة 46% يتم نشره بدعم من بعض الناشرين التجاريين، وأن ما نسبة 46% من تلك المجلات تتيح محتوياتها القديمة فقط للإطلاع الحر. كما وجدت الدراسة أن نسبة 80% من الجمعيات لديها سياسات وإجراءات للترخيص للباحثين للوصول لمحتويات المجلات كاملة عن طريق الإنترنت من خلال السماح لبعض المكتبات والاتحادات بالترخيص بالوصول الحر للمحتوى الكامل للمجلة، ولكن من المثير في نتائج الدراسة أن 33% من تلك المجلات يختلف المحتوى الإلكتروني لها عن المحتوى المطبوع([16]).   

ودراسة أخرى أجرها " yiotis" حول مبادرة الوصول الحر ونموذج الجديد للاتصال العلمي . وأكد الباحث أن نظام الاتصال الحر يقدم الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها الاتصال العلمي بسبب الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الدوريات العلمية . وميزyiotis  بين نظامين مختلفين للاتصال الحر هما الدوريات التي تخضع للتحكيم، والأرشيف المفتوح الذي لا يخضع إلى إجراءات التحكيم، وتوصل الباحث إلى أن الوصول الحر يمثل ديمقراطية للمعرفة . وعليه فإن الوصول الحر سيجعل المعرفة متاحة للجميع، بما في ذلك الدول الغنية المتقدمة، ودول العالم الثاني، والدول النامية يضاف إلى ذلك أن نظام  الوصول الحر سيجعل دافعي الضرائب يستفيدون من نتائج البحوث التي يقومون بتمويلها([17]) .

وقام كل من David , Huntington  & Rowlandsبدراسة للتعرف إلى وجهات نظر الباحثين المعروفين على الصعيد الدولي واتجاهاتهم بخصوص النشر في الدوريات المتاحة وفقاً لنظام الوصول الحر وانعكاسات هذا النظام على النشر الأكاديمي، وشملت الدراسة 4000 باحث ينتمون إلى القارات الخمس .

وأعد Frankelدراسة تناولت الوصول الحر والنشر الأكاديمي توصلت إلى نتائج تشير إلى أنه على الرغم من أن الدوريات المتاحة وفقاً لنظام الوصول الحر بصدد تغيير توبوغرافية النشر الأكاديمي فإن مستقبل هذه الفئة من الدوريات يبقي غير مؤكد .

 

ووفقاً للدراسة يوجد حالياً أكثر من 1000 دورية تعتنق الفلسفة التي تؤكد أن المعلومات العلمية والطبية يجب أن تكون متاحة بالمجان أمام القراء . وتعاني معظم هذه الدوريات من صعوبات لجذب الباحثين للنشر فيها وتحقيق أهدافها . وفي الوقت نفسه فإن الوصول الحر والنشر على الخط المباشر يجبر الدوريات التقليدية على مواجهة تحديات مالية وفلسفية([18]) .

قامت Chan & Costaباستعراض الإنتاج الفكري حول المشاركة الكونية في المعرفة والتحديات التي تواجهها البلدان النامية، والفرص المتاحة أمامها في نشر نتائج البحوث العلمية، والوصول إليها . وقاد هذا الاستعراض للإنتاج الفكري حول الموضوع الباحثيين إلى استخلاص أن الباحثين في البلدان النامية أصبحت لديهم في الوقت الراهن قدرة غير مسبوقة على الوصول إلى الإنتاج الفكري العلمي . وأشارت الباحثتان إلى أن ذلك قد يتحقق بفضل مبادرات الوصول الحر والدوريات المتاحة للاشتراك بأسعار منخفضة . ولكن هذه الجهود تبقي محدودة التأثير في ضوء إقصاء بعض البلدان مثل الهند والبرازيل والصين من هذه الاستفادة . وأشارت أيضاً إلى أن الوصول الحر إلى الإنتاج الفكري العلمي من شأنه أن يسهم في تقاسم المعرفة على الصعيد الكوني، ويحسن من تدفق المعرفة بين بلدان الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب نفسها . ويتطلب تحقيق هذا الهدف وجود تنسيق بين كل من الباحثين والناشرين ومختصي المعلومات والجهات الممولة للبحث العلمي والجامعات وصناع القرار في البلدان النامية للنهوض بثقافة التقاسم، وهو أمر ما يزال مفقوداً في البلدان النامية إن التفكير على المستوى الكوني والفعل على المستوي المحلي هو من المبادئ الأساسية لتحقيق المساواة في الوصول إلى المعرفة ([19]) .

وأجري Kirsop & Chanدراسة حول تغيير نظام الوصل إلى الإنتاج الفكري العلمي لفائدة البلدان النامية  وأوضحت الدراسة أن ظهور نظام الاتصال الحر أدخل ثورة حقيقة على الوصول إلى نتائج الأبحاث العلمية . وأكدت الباحثتان ضرورة خلق وعي لدى أصحاب القرار في البلدان النامية بأن الوصول الحر من شأنه أن يساعد في تطوير مرئية البحث العلمي الذي ينجز في البلدان النامية وتأثيره . كما أن ذلك سيساعد على التوصل إلى الشراكة بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة، فتصبح بذلك الدراسات العلمية المنجزة في العالم الذي يسعى إلى النمو متاحة للباحثين في البلدان المصنعة ([20]).

وقام كل من" Lor & Britz  " بدراسة حول إنتاج المعرفة وتدفق المعلومات والملكية الفكرية من وجهة نظر أفريقية، وأوضحت الدراسة أن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمصلحة المشتركة تقتضي إتاحة المعرفة للجميع أي للباحثين في كل من البلدان النامية والمتقدمة على حد السواء . وأشار الباحثان إلى اعتماد نظام الوصول الحر يساعد في تحقيق المبادئ المشار إليها وأن ذلك لا يصب في مصلحة البلدان النامية فحسب، وإنما يخدم أيضاً البلدان المتقدمة حيث تصبح الأبحاث المنجزة في البلدان النامية متاحة في بلدان الشمال ([21]).

 

وتناولت " Collins  " في دراسة لها موضوع مستقبل النشر الأكاديمي بعد ظهور نظام الوصول الحر ووضحت الباحثة أن بث المعرفة قد شهد ثورة حقيقية بفضل شبكة الإنترنت، وهو ما أثر بدوره على النشر الأكاديمي، بما يجعل المعلومات العلمية في متناول القراء . وأشارت إلى أن الثورة الكبرى التي يشهدها النشر الأكاديمي متأتية عن الوصول الحر الذي يهدف إلى جعل المعلومات العلمية متاحة حال نشرها أمام أكبر جمهور ممكن من القراء . ويختلف نموذج الوصول الحر إلى المعلومات عن نظام النشر التقليدي في أن تكلفة النشر التي كان يتحملها القارئ أصبحت ملقاة على عاتق المؤلف . ومن البديهي أن تغيير النموذج سوف يفرز مؤيدين ومعارضين له في الوقت نفسه , ومن المرجح أن يشهد نظام الوصول الحر تغييرات في المستقبل([22]).

وأعد كل من Liesegang , Schachat & Albert    دراسة حول مبادرة الوصول الحر في قطاع البحث العلمي والعلوم الطبية الإحيائية . وأوضحت نتائج الدراسة أن مبادرة الوصول الحر جاءت استجابة لبعض المسلمات منها أن المكتبات الطبية لم تعد قادرة على تحمل الأعباء المالية المتزايدة، بسبب ارتفاع أسعار الاشتراك في الدوريات، ولجعل المجتمع يستفيد من تبادل الأفكار، ولأن المجتمع قد دفع مسبقاً تكلفة إنجاز المشروعات البحثية، ولأن الإنترنت أصبحت موجودة لتحقيق هذا النموذج الجديد في الاتصال العلمي. غير أن النموذج التقليدي لنشر الدوريات قد استمر إلى فترة استغرقت عدة سنوات وقد أثبت جدواه وصلابته في إرساء تقاليد راسخة في تحكيم الإنتاج الفكري العلمي، وأنه آن الآوان لاستبداله نظام آخر يستجيب للتغييرات الحاصلة في مجالي النشر الأكاديمي والاتصال العلمي . وخلص الباحثون إلى أنه من الصعب المحافظة على النظام التقليدي لنشر الدوريات والوصول الحر في الوقت نفسه ([23])

وفي عام 2006 هناك دراسة متعلقة بموضوع الاستشهادات المرجعية بدوريات الوصول الحر أعدها "Peter " هدفت الدراسة إلى توضيح بعض القضايا المتعلقة بالاستشهادات المرجعية وتحليليها بالتركيز على مجلة D-Lis   وتلقي الضوء على كم الاستشهادات بها وتوصلت الدراسة إلى توحيد القيم المتعددة في الاستشهادات المرجعية بالاستعانة بـ Google Scholar. كما توصلت إلى أن الاستشهادات العلمية تمكن من تكوين مزيج حقيقي للعلماء فيما بينهم، وهناك مبالغة غير حقيقية بالإحصاءات الخاصة بالاستشهادات بدوريات الوصول الحر([24]).

وفى العام نفسه قام"Peter " بدراسة ثانية تلقي الضوء حول الوصول الحر للنصوص الكاملة للوثائق العلمية وتوصل إلى أن أرشيفات الوصول الحر تعد منفذ جيد للناشرين والمحررين وأيضاً المؤلفين، وإن مقالات الوصول الحر تزيد من تأثيرها الجوهري عليهم وأنها تعطي مؤشراً في حد ذاته حول تأثير دوريات الوصول الحر([25])

وفي عام 2007 دراسة لـ Mike McGrathتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على آخر التطورات  الخاصة بتجهيز الوثيقة والأمور المتعلقة بها من التصميم، المنهج، اعتمدت في ذلك على أكثر من 150 دورية، بالإضافة إلى العديد من الدراسات وتقارير ومواقع الويب .

توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها النشر العلمي للدوريات يعد هو الاتجاه الأساسي والمستمر، وإن الكتب الإلكترونية مازالت محدودة التداول بالرغم من تحسن أجهزة قراءتها بشكل ملحوظ، ويواصل الوصول الحر للمعلومات نموه رغم تعدد وجهات نظر الناشرين([26])   

وفي عام 2008 قامت "Nana Turk" بدراسة هدفت منها مراجعة الإنتاج الفكري لتزويدنا بتأثير الاستشهادات المرجعية بدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات بصفة خاصة وفي المعلومات بصفة عامة . وتناقش هذه الدراسة منهجية البيانات المجمعة لتكرار الاستشهادات المرجعية حيث أنها تعطي مؤشراً بأن هناك تماثل وتطابق في منهجية الاستشهادات المرجعية بتحديد URL  في استشهادات المقالات في مجال المكتبات والمعلومات، وهذه الدراسة تعد الرائدة في مجال تأثير الاستشهاد بدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات ([27]).

 

الدراسات العربية :

وفي عام 2006 قام " وحيد قدوره " بدراسة تناول فيها بحث اتجاهات الباحثيين التونسيين نحو النموذج الجديد للاتصال العلمي المبني على الوصول الحر للمعلومات من خلال شبكة الإنترنت . وهدفت الدراسة إلى اختبار الفرضيتين هما : الأولى أن الباحث العربي غير مطلع بشكل كاف على التطورات الحالية لنموذج الاتصال المكتوب، ولم ينخرط بعد في المبادرات الدولية لصالح الوصول الحر، والثانية أن الباحث العربي لا يزال متردداً فيما يتعلق بتنني نموذج الاتصال الحر، بسبب غياب تحكيم بحوث ما قبل النشر، ومطالبة المؤلف بدفع تكلفة نشر أعماله البحثية . وأجريت الدراسة على 77 باحثاً وباحثة يعملون في خمس مؤسسات أكاديمية ينتمون إلى التخصصات الأساسية والتطبيقية كعلم الحاسب والفيزياء والرياضيات وعلم الأحياء والطب والهندية وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن معظم الباحثين العرب الذين شملتهم الدراسة مطلعون على مفهوم الوصول الحر، وأغلب الباحثين يرفضون دفع مبالغ مالية لنشر أعمالهم العلمية في دوريات الوصول الحر . وتوصي الدراسة بتحرير إعلان عربي حول الوصول الحر إلى المعلومات العلمية من خلال شبكة الإنترنت، وانتشار أرشيفات عربية مفتوحة، إصدار دوريات عربية رقمية متاحة مجاناً على الويب، وإنشاء قواعد بيانات حول الإنتاج الفكري العلمي باللغة العربية ([28]).

شهد عام 2007 العديد من الدراسات التي تدور في فلك الوصول الحر فمنها دراسة قام بها " عبد المجيد بوعزة : تناول اتجاهات الباحثين العرب بجامعة السلطان قابوس نحو النموذج الجديد للاتصال العلمي المبني على الوصول الحر للمعلومات على شبكة الويب وأجريت الدراسة على 60 باحثاً ينتمون لتخصصات الزراعة والهندسة وعلم الحاسب والعلوم الاجتماعية والإنسانيات . هدفت هذه الدراسة إلى التثبت من صحة الفرضية أنه ما يزال اتجاه الباحث نحو نموذج الاتصال العلمي المبني على الوصول الحر غير ايجابي على الرغم من التطورات التي يشهدها هذا النموذج على المستوى الدولي . وأشارت النتائج إلى أن الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس لم يتبلور إدراكه بهد لمفهوم الوصول الحر إلى المعلومات العلمية بما فيه الكفاية .

وأوصت الدراسة بعدد من النتائج أهمها بأن تضع جامعة السلطان قابوس خطة يكون هدفها تسويق نظام الوصول الحر إلى المعلومات العلمية بين هيئتها التدريسية وذلك لما يتضمنه هذا النظام من مزايا وفوائد جمة بالنسبة إلى الباحثين عامة وللباحثين الذين ينتمون إلى البلدان النامية خاصة ([29])

قام كل من " عبد المجيد بوعزة " و " وحيد وقدورة " بدراسة تتناولا فيها اتجاهات الباحثين بجامعة قابوس وجامعة تونس نحو الدوريات المتاحة من خلال نظام الوصول الحر, والفوائد التي يمكن أن تجنيها المكتبات الجامعية منه.وتهدف الدراسة التعرف على الممارسات التي يبديها الباحثون في كل من الجامعتين المعنيتين بوصفهم مؤلفين لدى تعاملهم مع الدوريات الورقية الإلكترونية، بجانب الكشف عن مفهوم الوصول الحر في تلك الجامعتين لدى الباحثين، ومدى تقبلهم لنموذج الوصول الحر بوصفه وسيلة لنشر أعمالهم من خلاله. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود اختلافات طفيفة بين اتجاهات الباحثين في كل من عمان وتونس نحو الدوريات المتاحة من خلال نظام الوصول الحر للمعلومات، مع عدم إطلاع أفراد الدراسة على مفهوم الوصول الحر للمعلومات ومبادراته، مما أثر سلباً على اتجاهاتهم نحو هذه الفئة من الدوريات، كما بينت النتائج أنه لابد من أن تعمل المكتبات الجامعية العربية على إيجاد وعي بين مجتمع المستفيدين بخصوص أهمية الوصول الحر للمعلومات، كما يجب أن تعمل المكتبات على دراسة اتجاهات الباحثين وسلوكهم نحو نظام الوصول الحر للمعلومات ([30]).

وتناولت " هند علوي " موضوع الوصول الحر في دراستها عن الإفادة من مصادر المعلومات الإلكترونية من خلال دراسة لها  تتناول حماية الملكية الفكرية في البيئة الرقمية من منظور الأساتذة الجامعيين مع اتخاذ أساتذة جامعة منتوري أنموذجاً للدراسة. وكانت الدراسة تهدف لمناقشة الإشكاليات المطروحة في مجتمع المعلومات والمتعلقة بنشر واستعمال المصادر الإلكترونية، لأن حماية الملكية الفكرية للمصادر الإلكترونية من أهم القضايا الأخلاقية التي يثار حولها الجدل عند استخدام تلك المصادر، لما لها من تأثير واضح ومباشر لإتاحة المصادر المعلوماتية وما يتعلق بها من النظام القانوني الذي يحكمها.وأشارت الدراسة إلى أن استعمال تكنولوجيا المعلومات في العالم والنشر الحر من شأنه أن يزيل الحواجز الوطنية والفردية أمام مستخدمي المعلومات بطريقة شرعية، وأن نظام الملكية الفكرية العربي بوجه عام يواجه اثنين من التيارات الفكرية يدعوا الأول إلى ضرورة وضع قوانين لمصادر المعلومات الإلكترونية لحماية حقوق مؤلفيها، في حين يعتقد التيار الثاني أن حق المؤلف على الشبكات في طريقها للزوال. إلا أن الواقع يشير إلى قوانين الحماية الفكرية في العالم العربي يواجه تحديات كبيرة انعكست على تنمية صناعة المعلومات العربية وذلك لأنها تعمل بقوانين تجاوز عليها الزمن كما أن القوانين التي تم استحدثها في بعض البلدان تواجه تحديات كبيرة في تطبيقها. وأوصت الدراسة إلى ضرورة وصول الدول العربية فيما بينها لوضع تشريعات جديدة لحماية الملكية الفكرية لمصادر المعلومات على الإنترنت مع إتاحتها لتعزيز المكانة الثقافية في الدول العربية ([31])

 

وقام " محمد محمود مكاوي " بدراسة تعرض فيها للآثار الإيجابية والسلبية لمصادر المعلومات الإلكترونية والبيئة الرقمية وتأثيرها في مجتمع المعلومات، تناول فيها الموضوع من خلال محورين الأول منهما شمل أمن المعلومات، وعرض لتجارب بعض دول الخليج في تأمين المعلومات في كل من الإمارات والسعودية والكويت، بجانب بعض التجارب الدولية. في حين بحث المحور الثاني الخصوصية في البيئة الرقمية، وحقوق المستفيد من المعلومات، ودود أخصائي المعلومات، مع وضع تصور لتطور المصادر الإلكترونية في الوطن العربي.

وتوصلت الدراسة إلى أهمية النظر في حق الإنسان في الحصول على المعلومات، لذا على مؤسسات المعلومات التركيز على ترويج المعلومات باعتبارها خدمة وليس سلعة لضمان وصولها لمن يستحقها لا لمن يمكن أن يدفع ثمنها لمنع احتكارها، بجانب ضرورة تهيئة المجتمع العربي لمتطلبات مجتمع المعلومات بوصفها قضية ثقافية ذات أولية للتنفيذ، ومواجهة المشاكل المزمنة في تحقيق التكامل المعلوماتي العربي نتيجة لعدم وجود مؤسسات عربية تعنى بهذا الجانب، مع إلزام دور النشر والجامعات ومراكز الأبحاث بالنشر الإلكتروني لكل ما سبق نشره على الأقل خلال السنوات العشر السابقة([32])

وهناك دراسة قامت بها كل من" نجاح القبلان، الجوهرة العبد الجبار " حول دراسة لاتجاهات الأكاديميين في الجامعات السعودية لنشر إنتاجهم الفكري عبر الإنترنت، تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات أعضاء هيئة التدريس في جامعات مدينة الرياض نحو نشر وإتاحة أبحاثهم للإطلاع الحر عبر الإنترنت لكل من يريد الوصول لها دون قيود، وأشتمل مجتمع الدراسة على عينات من مختلف التخصصات من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية الموجودة في مدينة الرياض والمتمثلة في كل من جامعة الرياض للبنات؛ وجامعة الملك سعود؛ وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وكان عدد المشاركين من منسوبي تلك الجامعات 143 عضو، من كليات وتخصصات مختلفة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة أهمها يعتقد المشاركون أن هناك دوافع تحول دون أهمية الإنتاج العلمي المنشور على الإنترنت والمتاح للإطلاع الحر، والتي تتمثل في الخوف من عدم الاعتراف الأكاديمي بالجهات التي ننشرها، ثم الاعتقاد أن أغلب ما ينشر هو إلا عبارة عن أبحاث معلوماتها إعلامية غير موثقة.وإن هناك من يروا أن الأبحاث المنشورة لا تقوم معلومات ودراسات علمية جادة، ويتساوى بعد ذلك من يعتقدون أن أغلب الأبحاث قديمة صدرت بشكل ورقي أولا أو أنها إنتاج باحثين لا يوثق بهم. كما أظهرت الدراسة وجود نسبة قليلة من المشاركون فيها لديهم أبحاث منشورة على الإنترنت ([33]).

وفي العام نفسه قامت " سرفيناز أحمد محمد حافظ " بدراسة حول تأثير الوصول الحر للمعلومات على البحث والباحثين العرب فى مجال المكتبات و المعلومات، تتناول هذه الدراسة تأثير الوصول الحر للمعلومات على قطاع البحث والباحثين العرب فى تخصص المكتبات والمعلومات، وقد تناولت الدراسة تحليل المواد المتاحة من خلال أبرز ثلاثة محركات، والأكثر استخداما من قبل الباحثين العرب فى التخصص و ذلك بهدف الكشف عن نوعية المواد المتاحة من خلال هذه المحركات، والتعرف على مدى جدة إفادتها للباحث العربي، فضلا عن الإشارة لبعض المشكلات التي ممكن أن تعترض الباحث العربي عند اعتماده على الوصول الحر.

 وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج و التوصيات الهامة، ومن أبرزها أن محركات البحث لا تقوم بالفعل بتغطيـــة جميع المواد المتاحة إلكترونيا، فضلا عن مشكلات البحث باللغة العربية، وقد أوصت الدراسة الباحثين العرب بضرورة توخى الحذر الشديد فى التفاعل مع محركات البحث وعدم الاعتماد على محركات البحث بشكل مطلق، وضرورة الرجوع لقـواعد البيانات المتخصصة، أيضا ضرورة اختيار المصطلحات الدالة على موضوع البحث للتحقق من تغطية الجزء الأكبر، والأكثر إفادة لموضوع البحث([34]) .  

هذا، ويتضح من خلال استعراضنا السابق للإنتاج الفكري الأجنبي والعربي ثمة فجوة واضحة في الجهود العلمية المعنية بدراسة سمات مصادر الوصول الحر للمعلومات بصفة عامة وسمات دوريات الوصول الحر بصفة خاصة، وفي مجال المكتبات والمعلومات بصفة أخص، بالإضافة إلى ندرة الدراسات العربية التي تتناول موضوع الوصول الحر للمعلومات بشكل مباشر فلم تجد الباحثة دراسة تتناول دوريات الوصول الحر، بل أن الغالبية العظمى من الدراسات والأبحاث المتاحة تتناول الوصول الحر من زوايا أخري. ومن هنا كان الدافع لإجراء هذه الدراسة التي تسعى للتركيز على رصد واستكشاف سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات .

 

نتائج الدراسة ومناقشتها :

حجم دوريات الوصول الحر المتاحة في Directory of Open Access Journal ( DOAJ)

يهدف هذا الدليل إلى تغطية الدوريات العلمية والأكاديمية في جميع التخصصات واللغات، والمتاحة نصوصها الكاملة بالمجان . حيث أنه يشترط أن تكون الدورية متاحة الوصول المجاني للمستفيد دون أي عوائق أو قيود، ويعد هذا الدليل من الأعمال المرجعية المميزة حيث يتسم بالمنهجية في الجمع والتنظيم وكذلك في تقديم الخدمة ، كما أنه يعد دليل شامل لا يقتصر على علم بعينه أو فن بحد ذاته، ولا يرتبط بلغة معينة أو دولة محددة فهو يتسم بالشمولية في التغطية على غرار دليل Ulrich International Periodical Directoryألا أن الفرق بينهما يكمن في كونه متاح على الإنترنت وبالمجان . كما أن الدليل ذو تنظيم متميز فهو يعرض بيانات Metadataللدوريات وهى على النحو التالي :TITLE  / ISSN/EISSN/Subject/Publisher/ LanguageStart year/ End year

ورصيد هذا الدليل حتى فبراير 2009 ـ تاريخ إعداد هذه الدراسة ـ 3770 دورية تحوى 258559 مقالة، كما يتميز الدليل بإتاحته البحث مستوى المقالة لنحو 1375 مقالة و والجدير بالذكر أن هذا الدليل يتسم بالنمو بصورة مستمرة وسريعة فقد ذكر " عبد الرحمن فراج " أنه حتى أغسطس 2007 رصيد الدليل 2799 دورية ([35]) . يبين الجدول التالي (1) حجم الدوريات المتاحة في الدليل، ويتضح منه ما يلي :

 

جدول رقم (1)

حجم الدوريات المتاحة في الدليل حتى فبراير 2009 وفقاً للمجالات الرئيسية

م

المجال الموضوعي الرئيسي

عدد الدوريات

%

1

علم الزراعة والغذاء

216

5,7

2

الفنون والعمارة

100

2,6

3

البيولوجيا وعلوم الحياة

205

5,4

4

الأعمال والاقتصاد

157

4,1

5

الكيمياء

99

2,6

6

الأرض والعلوم البيئية

247

6,5

7

الأعمال العامة

55

1,5

8

العلوم الصحية

467

12,4

9

التاريخ وعلم الآثار

142

3,8

10

اللغات والآداب

251

6,7

11

القانون والعلوم السياسية

173

4,6

12

الرياضيات والإحصاء

159

4,2

13

الفلسفة والدين

150

4,0

14

الفيزياء والفلك

67

1,8

15

العلوم العامة

48

1,3

16

العلوم الاجتماعية

860

22,8

17

التكنولوجية والهندسة

374

10,0

 

المجموع

3770

100

 

 

ان دليل دوريات الوصول الحر DOAJ  يسمح للمستفيد البحث عن الدورية بأكثر من طريقة، الطريقة الأولي عن طريق التصفح  حسب الترتيب الهجائي وهذا يتطلب معرفة الباحث مسبقاً لعنوان الدورية فيبحث عنها حسب الحروف الهجائية الأجنبية، والطريقة الثانية يقسم الدوريات وفقاً للمجالات الموضوعية الرئيسية ويندرج تحت كل قطاع موضوعي رئيسي عدة قطاعات موضوعية فرعية تضم الدوريات وفي بعض الأحيان يندرج تحته موضوعات أكثر تفريع ؛ أي أن التنظيم الموضوعي  يتخذ الشكل الهرمي من خلال بناء شجري للموضوعات، وهناك طريقة أخري حيث أن الدليل يتيح إمكانية البحث في كافة حقول البيانات الوصفية  Metadata.

بالإضافة إلى أنه يتيح أيضاً البحث في محتوى الدوريات من أجل الوصول إلى المقالات التي يحتاجها المستفيد، علاوة على ذلك أنه يمكن للمستفيد استخدام المنطق البوليني في البحث .

يضم الدليل سبعة عشر قطاعاً موضوعياً رئيسياً، ومن الملاحظ كما هو مبين في الجدول السابق تفاوت نسب الدوريات المتاحة في كل قطاع وآخر، فنجد أن أعلى نسبة مسجلة هي لقطاع العلوم الاجتماعية بلغت 22,8%، وتليها في المرتبة الثانية ولكن بفارق كبير يصل إلى النصف يخص قطاع العلوم الصحية بنسبة 12,4%، ثم تنخفض النسب مرة أخري لتصل إلى 6,7% لقطاع اللغات والآداب، وتقترب منها نسبة قطاع الأرض والعلوم البيئية بفارق لا يتجاوز 0,2%. وتستمر النسب في الانخفاض من جهة وتكون متقاربة فيما بينها من جهة أخري إلى أن تصل إلى اقل نسبة مسجلة وهى 1,3% وتخص قطاع العلوم العامة.

والتساؤل الذي يفرض نفسه الآن أين دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات في هذا الدليل ؟

للإجابة على هذا التساؤل لابد لنا أن نبحر داخل القطاعات الموضوعية الرئيسية ونستكشف القطاعات الموضوعية الفرعية لنعرف تحت أي قطاع رئيسي تندرج تحته دوريات الوصول الحر في المجال وهذا ما يوضحه الجدول التالي رقم (2) :

جدول رقم (2)

حجم الدوريات المتاحة في الدليل حتى فبراير 2009 وفقاً للمجالات الفرعية

م

القطاعات الموضوعية الرئيسية والفرعية

عدد الدوريات

%

1

قطاع علم الزراعة والغذاء

 

الزراعة (عام )

76

2,0

 

علوم الحيوان

57

1,5

 

تربية الأحياء المائية ومصائد الأسماك

11

0,3

 

الغابات

22

0,6

 

علوم الأغذية والتغذية

19

0,5

 

علوم النبات

31

0,8

2

قطاع الفنون والعمارة

 

العمارة

15

0,4

 

الفن بشكل عام

27

0,7

 

تاريخ الفنون

5

0,1

 

الموسيقي

30

0,8

 

فنون الأداء

16

0,4

 

الفنون المرئية

7

0,2

3

البيولوجيا وعلوم الحياة

 

علم الأحياء

150

3,9

 

علوم الحياة

 

 

 

                    * الكيمياء الحيوية

30

0,8

 

                      * التكنولوجيا الحيوية

25

0,7

4

الأعمال والاقتصاد

 

الأعمال التجارية والإدارة

78

2,0

 

الاقتصاد

79

2,1

5

الكيمياء

 

الكيمياء التحليلية

8

0,2

 

الهندسة الكيميائية

10

0,3

 

الكيمياء (عام )

63

1,6

 

الهندسة الكيمائية

10

0,3

 

الكيمياء العضوية

8

0,2

6

الأرض والعلوم البيئية

 

الكائنات الحية

37

0,9

 

علوم البيئة

68

1,8

 

الجغرافيا

42

1,1

 

الجيولوجيا

60

1,6

 

علم طبقات الأرض

6

0,2

 

علم الأرصاد والطقس

15

0,4

 

جغرافيا المحيطات

19

0,5

7

الأعمال العامة

 

متعددة التخصصات

55

1,5

8

العلوم الصحية

 

طب الأسنان

39

1,0

 

الطب العام

281

7,5

 

التمريض

26

0,7

 

الصحة العامة

121

3,2

9

التاريخ وعلم الآثار

 

علم الآثار

21

0,55

 

دبلوماسيات ـ المحفوظات ـ الأختام

2

0,05

 

التاريخ

119

3,2

10

اللغات والآداب

 

لغات وآداب

146

3,9

 

اللغويات

105

2,8

11

القانون والعلوم السياسية

 

القانون

68

1,8

 

العلوم السياسية

105

2,8

12

الرياضيات والإحصاء

 

الرياضيات

132

3,5

 

الإحصاء

27

0,7

13

الفلسفة والدين

 

الفلسفة

93

2,5

 

الدين

57

1,5

14

الفيزياء والفلك

 

علم الفلك ( عام )

15

0,4

 

الفيزياء ( عام )

52

1,4

15

العلوم العامة

 

نظرية المعلومات

3

0,1

 

العلم ( عام )

45

1,2

16

العلوم الاجتماعية

 

علم الإنسان

53

1,4

 

التعليم

263

7,0

 

علم الأعراق البشرية

12

0,3

 

الدراسات النوعية

24

0,6

 

علوم المكتبات والمعلومات

 

 

 

                    * علم المكتبات والمعلومات

90

2,4

 

        * الببليوجرافيا

1

0,02

 

وسائل الإعلام والاتصالات

58

1,5

 

علم النفس

101

2,7

 

العلوم الاجتماعية

173

4,6

 

علم الاجتماع

72

2,0

 

الرياضيات والعلوم

13

0,3

17

التكنولوجية والهندسة

 

الكيمياء والتكنولوجيا

11

0,3

 

علوم الحاسوب

138

3,6

 

البناء

6

0,2

 

الكهربائية والهندسة النووية

27

0,7

 

الهندسة البيئية

3

0,1

 

التكنولوجيا البيئية

4

0,1

 

الهندسة المدنية ( عام )

69

2.0

 

الهندسة الهيدروليكية

1

0,02

 

الهندسة الصناعية

9

0,2

 

الصناعات التحويلية

6

0,2

 

المواد

15

0,4

 

الهندسة الميكانيكية

16

0,4

 

العلوم العسكرية

1

0,02

 

التعدين والمعادن

7

0,2

 

تكنولوجيا ( العام )

50

1,3

 

النقل

11

0,3

 

المجموع

3770

100

 

 

كما هو من الملاحظ في الجدول السابق أن دليل دوريات الوصول الحر DOAJ  يضم الدوريات والمجلات في مختلف المجالات والفنون، أي أنه دليل شامل لا يقتصر على علم بعينه أو فن بحد ذاته .

وإذا أردنا معرفة النسب للقطاعات الموضوعية الفرعية فهي كما يلي :

أعلي نسبة حققتها موضوع " الطب العامة " قدرها 7,5%، تليها " التعليم " بنسبة قدرها 7,0%، وتقل النسبة لنجدها في موضوع " العلوم الاجتماعية "  المندرج تحت القطاع الموضوعي الرئيسي الذي يحمل نفس الاسم بلغت 4,6%، ويأتي في المرتبة الرابعة كل من " علم الأحياء " و " لغات وآداب " حيث سجلت النسبة 3,9% لكل منهما  . وتستمر النسب في الانخفاض التدريجي لتصل إلى 2,4% وهى تخص "علم المكتبات والمعلومات" ليحتل بذلك المرتبة الثالثة عشر . وتواصل النسب انخفاضها لتصل إلى أقل نسبة وهى 0.02% وهذه النسبة يحتلها كل من " الهندسة الهيدروليكية "، "العلوم العسكرية " وكلاهما يقعان في القطاع الموضوعي الرئيسي " التكنولوجيا والهندسة " .

يتضح مما سبق أن مجال المكتبات والمعلومات يقع داخل القطاع الموضوعي الرئيسي بالعلوم الاجتماعية، وتندرج دوريات الوصول الحر تحت قسمين رئيسين هما " علم المكتبات والمعلومات، الببليوجرافيا " وإن كان القسم الأكبر هو علم المكتبات والمعلومات حيث يضم 90 دورية بنسبة 98,9% من إجمالي عدد الدوريات البالغ عددها في قطاع المكتبات والمعلومات 91 دورية، هذا، و تبلغ نسبه دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات قدرها 2,42% من إجمالي عدد دوريات الوصول الحر في الدليل، وتعتبر هذه النسبة مقبولة نوعاً ما وأنها تتصدر موقعاً لا بأس به إذا قورن بالمجالات الأخرى، وإن كنا نطمح في المزيد من دوريات الوصول الحر في المجال المكتبات والمعلومات .

 

دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة فيDOAJ  :

بعد أن استعرضنا الملامح العامة لحجم دوريات الوصول الحر المتاحة في دليل دوريات الوصول الحر Directory of Open Access Journal ( DOAJ)ننتقل الآن إلى التعرف على سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات البالغ عددها واحد وتسعون دورية بشيء من التفصيل :

 

التوزيع الزمني لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات

نتناول تطور دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات منذ أوائل الدوريات المتاحة في دليل دوريات الوصول الحر حتى وقت انتهاء دراستنا الحالية في فبراير 2009 والبالغ عددها 91 دورية والجدول التالي رقم (3) يوضح ذلك:

جدول رقم (3)

التوزيع الزمني لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات

م

سنوات التغطية

ع

%

معدل النمو

1

ما قبل الثمانينيات

1

1,1

0

2

الثمانينيات

1

1,1

1,0

3

التسعينيات

38

41,8

0,026

4

العقد الأول من القرن الواحد والعشرين

51

56,0

0,74

 

المجموع

91

100

 

 

 

أن دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات بالنسبة للتوزيع الزمني نجد أعلى نسبة مسجلة الدوريات في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حيث ضم الدليل 51 دورية سجلت أكثر من النصف 56,0%، وتأتي في المرتبة الثانية الدوريات المتاحة في التسعينيات حيث سجل نسبة 41,8% تمثل 38 دورية ثم نجد النسب تتماثل في كل ما قبل الثمانينيات والثمانينيات حيث يوجد دورية واحدة في كل منهما قدرها 1,1% .

والجدير بالذكر أن أعلي نسبة  في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين كانت من نصيب سنة 2004 تمثل عشر دوريات بنسبة قدرها11,0% من مجموع دوريات الوصول الحر البالغ عددها 91 دورية، تليها نسبة 9,9 % وهى تمثل تسع دوريات تخص كل من سنة 2006، 1999  ثم نجد سنتي 2005، 1996 بلغت نسبة كل منهما 8,8%  وتستمر النسب في الانخفاض لتصل إلى أقل نسبة وهي 1,1% حيث تمثل دورية واحدة في العديد من السنوات . ومن الملفت للنظر أن عام 2008 لم يحظِ بوجود  دوريات في مجال المكتبات والمعلومات .

وبالنسبة للدوريات الجارية والمتوقفة المتاحة في الدليل في مجال المكتبات والمعلومات فيوضحها الجدول التالي رقم (4) :

جدول رقم (4)

دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتوقفة والجارية

م

الفئة

العدد

%

1

الدوريات الجارية

88

96,7

2

الدوريات المتوقفة

3

3,3

 

المجموع

91

100

 

 

يتضح جلياً من الجدول السابق أنه الدراسة أسفرت عن وجود دوريات متوقفة ضمن دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة من خلال الدليل وهما : الأولى بعنوان :  " Bulletin of the Medical Library Association   بدأت من عام 1911 وتوقفت عام 2001م  في الولايات المتحدة الأمريكية .والجدير بالذكر أن هذه الدورية لم تتوقف فعلياً ؛ لأن هذه الدورية لها تاريخ فريد يتجسد في تغير عنوانها إلى    Journal of the Medical Library Association (JMLA)، حيث تغير عنوانها كما يلي:

 

J Med Libr Assoc: Vols. 90 to 97;  2002 to 2009
Bull Med Libr Assoc: Vols. 1 to 89;  1911 to 2001
Aesculapian: Vol. 1;  1908 to 1909
Med Library Hist J: Vols. 1 to 5;  1903 to 1907
Bull Assoc Med Libr: Vol. 1;  1902
Med Lib: Vols. 1 to 5;  1898 to 1902

والدورية الثانية بعنوان : Journal of southern academic and special librarianshipلم تتوقف بل استمرت تحت عنوان E-JASL: The Electronic Journal of Academic and Special Librarianship  اعتباراً من عام 2001

أما الدورية الثالثة عنوانها : " Medizin – Bibliothek – Information   بدأت عام 2001 وتوقفت عام 2006 في ألمانيا .

 

التوزيع الجغرافي لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات :

نظراً لأن هدف هذه الدراسة التعرف على سمات دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات، فقد كان طبيعياً أن نتعرف على الدول المصدرة لهذه الدوريات حيث رصدت الدراسة 28 دولة صدر بها دوريات الوصول الحر في المجال البالغ عددها 91 دورية .

أن دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في الدليللا ترتبط بدولة محددة أو إقليم معين أو قارة من القارات فهي تغطي جميع أرجاء العالم، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الوعي بمبدأ الوصول الحر وأنه الطريق الذي يبتغيه و ينتهجه الباحثين بغض النظر على المكان والجنسية واللون والعرق . يبين الجدول التالي (5) حجم دوريات الوصول الحر في المجال موزعة حسب القارات، ويتضح منه ما يلي :

جدول رقم (5)

دوريات الوصول الحر في المجال حسب القارات

م

القارات

عدد الدول

%

عدد الدوريات

%

1

أفريقيا

3

10,7

4

4,4

2

أسيا

3

10,7

3

3,3

3

أوروبا

12

42,9

30

33,0

4

الأمريكتان

8

28,6

51

56,0

5

استراليا

2

7,1

3

3,3

 

المجموع

28

100

91

100

 

 

أن هناك قارتان تستأثران دولهما بدوريات الوصول الحر المتاحة في دليل DOAJحيث نجد قارة أوربا تتميز باستحواذ أكبر عدد من الدول بها اثني عشر دولة بلغت نسبتها 42,9% لديها ثلاثون دورية وصول حر قدرها 33,0%، والأمريكتان الشمالية والجنوبية بها ثماني دول سجلت نسبة قدرها 28,6% لديها أحدى وخمسون دورية وصول حر قدرها 56,0% .

وتأتي في المرتبة الثالثة والرابعة كل من قارتي أفريقيا وأسيا حيث يوجد بكل منهما ثلاث دول بنسبة بلغت 10,7% لدى الأولي أربع دوريات وصول حر قدرها 4,4%، وفي الثانية ثلاث دوريات وصول حر قدرها 3,3% وتأتي استراليا في المرتبة الخامسة والأخيرة حيث رصد بها دولتان بنسبة 7,1% لديهما ثلاث دوريات وصول حر قدرها 3,3%.

هذا على مستوى الدول حسب ما قامت به الباحثة من تحليل دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات في الدليل، حيث ينتابنا لأول وهلة بالانتشار الكبير لدوريات الوصول الحر على مستوى العالم ؛ إما إذا قسنا الدول التي بها دوريات الوصول الحر بإجمالي الدول الواقعة في كل قارة حسب انتمائها الجغرافي نجد كما يوضحه الجدول التالي :

 

 

 

جدول رقم (6)

دوريات الوصول الحر في المجال حسب الدول

م

القارة

عدد الدول

الدول التي بها دوريات وصول حر

النسبة

1

أوروبا

41

12

29,3%

2

أمريكا الشمالية والجنوبية

31

8

25,8%

3

أفريقيا

52

3

5,8%

4

أسيا

48

3

48

5

أستراليا

7

2

28,6%

 

المجموع

179

28

100,0

 

 

نلاحظ مما سبق أن أعلي نسب للدول تتجاوز قليلاً ربع عدد الدول في كل ثلاث قارات فيما عدا قارتي أسيا وأفريقيا على الرغم من اتساعهما وكثرة عدد الدول الواقعة بهما وهذا يعني أن الطريق ما زال في بدايته ولابد أن يزيد الوعي بضرورة انتشار مبدأ الوصول الحر على مستوى العالم بأسره .

وإذا أردنا معرفة نصيب كل دولة من دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في دليل DOAJانتقلنا الآن الجدول التالي رقم (7) : 

جدول رقم (7)

التوزيع الجغرافي لدوريات الوصول الحر في المجال حسب نصيب كل دولة

الرتبة

الدولة

ع

%

1

الولايات المتحدة الأمريكية

31

34,1

2

البرازيل

10

10,9

3

أسبانيا

8

8,8

4

المملكة المتحدة

7

7,7

5

كندا

5

5,5

6

ألمانيا

4

4,4

10

استراليا

2

2,2

10

السويد

2

2,2

10

سوازيلاند

2

2,2

10

فرنسا

2

2,2

28

الأرجنتين

1

1,1

28

إيران

1

1,1

28

إيطاليا

1

1,1

28

بلغاريا

1

1,1

28

بولندا

1

1,1

28

بيرتوريكو

1

1,1

28

بيرو

1

1,1

28

تايوان

1

1,1

28

تركيا

1

1,1

28

جمهورية مصر العربية

1

1,1

28

جنوب أفريقيا

1

1,1

28

رومانيا

1

1,1

28

فنزويلا

1

1,1

28

كرواتيا

1

1,1

28

كوبا

1

1,1

28

ليتوانيا

1

1,1

28

نيوزلندا

1

1,1

28

هولندا

1

1,1

 

المجموع

91

100

 

 

كما هو مبين من الجدول السابق أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى في دوريات الوصول الحر في المجال حيث تستأثربأعلى نسبة في دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات هى 34,1% تمثل 31 دورية من مجموع الدوريات البالغ عددها 91 دورية . ويعد هذا أمراً طبيعياً لما تتميز به من التقدم العلمي في كافة المجالات واستقرار التخصص فيها،تليها في المرتبة الثانية " البرازيل " ولكن بفارق كبير سجلت نسبة قدرها 10,9%، تقل النسبة  قليلاً إلى 8,8% في أسبانيا حيث رصد ثماني دوريات وصول حر . وتستمر النسب في الانخفاض إلى أن تصل أقل نسبة وهى 1,1% تمثل ثماني عشر دول صدر بكل منها دورية واحدة فقط تبلغ نسبتهم 64,3% من مجموع الدول البالغ عددها 28 دولة. والجدير بالذكر كما ذكر سلفاً أن الدولة العربية الوحيدة التي بها دورية وصول حر هي جمهورية مصر العربية في مجال المكتبات والمعلومات هي Cybrarians Journal.

 

التوزيع اللغوي لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات :

لم تقتصر دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في دليل DOAJموضوع هذه الدراسة على لغة بعينها، وإن كانت اللغة الإنجليزية هي الغالبة، بل هناك لغات أجنبية أخرى . حيث تعد اللغة أحد سمات الإنتاج الفكري في أي مجال من المجالات، ومما يزيد الإنتاج انتشاراً وتداولاً تنوع اللغات التي ينشر بها، كما أنها تساهم في زيادة الترابط بين الباحثين والمتخصصين والمهنيين فهي من أهم وسائل الاتصال وتبادل المعلومات بينهم .

أوضحت الدراسة وجود 121 دورية وصول حر كتبت بثماني عشر لغة أجنبية حيث هناك دوريات محتواها بأكثر من لغة . والجدول التالي يوضح توزيع دوريات الوصول الحر في المجال وفقاً للغة.

جدول رقم (8)

التوزيع اللغوي لدوريات الوصول الحر في المجال

م

اللغة

العدد

1

اللغة العربية

1

2

اللغة الإنجليزية

66

3

اللغة الألمانية

5

4

اللغة الفرنسية

6

5

اللغة الإيطالية

2

6

اللغة الأسبانية والبرتغالية

29

7

لغات أخري

12

 

المجموع

121

 

 

يتضح جلياً من الجدول السابق ما يلي :

أن اللغة الانجليزية هي اللغة السائدة في دوريات مصادر الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات المتاحة في دليل DOAJموضوع الدراسة، وهذا يعد أمراً طبيعياً لأنها اللغة الرئيسية في جميع الدول الأجنبية، بالإضافة إلى أنها لغة الكتابة الأولى لدي الباحثين والمؤلفين الأجانب .

قد بلغ عدد الدوريات المتاحة في الدليل باللغة الانجليزية 66دورية بنسبة قدرها 54,5% من إجمالي عدد دوريات الوصول الحر .

احتلت اللغة الإسبانية والبرتغالية الرتبة الثانية وبفارق كبير جداً، حيث بلغ عدد الدوريات باللغة الإسبانية والبرتغالية 29 دورية تمثل نسبة 24,0% . في حين جاءت اللغة الفرنسية في الرتبة الثالثة بعدد 6 دوريات بنسبة قدرها 5,0% من إجمالي عدد الدوريات ، وتليها مباشرة اللغة الألمانية في الرتبة الرابعة بعدد خمس دوريات تمثل نسبة 4,1% .

وفي الرتبة الخامسة تأتي اللغة الإيطالية بعدد دوريتان بنسبة قدرها 1,6% ثم والرتبة السادسة والأخيرة نجد اللغة العربية بعدد دورية واحدة فقط تمثل 0,8%

أما النسبة الباقية والبالغة 10,0% فهي تمثل اللغات الأخرى التي بها دوريات وصول حر في المجال عددها اثني عشر دورية واللغات هى : الدنماركية، النرويجية، الصينية، البلغارية، الرومانية، السويدية، التركية، البولندية .

والجدير بالذكر أن اللغة الانجليزية القاسم المشترك حيث رصدت الباحثة اثنتي عشرة  دورية من دوريات الوصول الحر في المجال موضوع الدراسة التي تصدر بأكثر من لغة فمنها :

 

من يصدر في لغتين :

دوريتان تصدران باللغة الأسبانية والإنجليزية هما: الدورية الأولي بعنوان " Hipertext.net"، والدورية الثانية بعنوان " Simbiosis : RevistaElectrónica de ciencias de la Información  " الأولى صادرة في أسبانيا عام 2003، والثانية في بورتوريكو عام 2004 .

دورية تصدر باللغة التركية والانجليزية بعنوان " Bilgi Dünyasi" فى تركياعام 2002.

دورية تصدر باللغة الألمانية والانجليزية بعنوان "GMS Medizin-Bibliothek-information" فى ألمانيا عام 2006.

دورية تصدر باللغة السويدية و الانجليزية بعنوان "Human IT :tidskrift för studier av IT ur ett humanvetenskapligt Perspektiv" فى السويد عام 1997.

دورية تصدر باللغة الرومانية والانجليزية بعنوان "Informatico Economico Journal" فى رومانيا عام 1999.

دورية تصدر باللغة الصينية والانجليزية بعنوان "Journal of Education Media & Library Sciences" فى تايوان عام 2003.

دورية تصدر باللغة الليتوانية والانجليزية بعنوان "Knygtyra" فى ليتوانيا عام 2000.

دورية تصدر باللغتين الانجليزية والفرنسية بعنوان "Partnership : the Canadian Journal of Library and Information Practice and Research " فى كندا عام 2006.

 

وهناك دوريات تصدر في ثلاث لغات هي :

دوريتان تصدران باللغة البرتغالية والأسبانية وأيضاً اللغة الانجليزية هما : الدورية الأولي بعنوان " ciência da informaçâ  "، والدورية الثانية بعنوان " Revista Digital de Biblioteconomia e Ciência da Informaçâo" كلاهما صادرة في البرازيل الأولى عام 1997 والثانية عام 2003

دورية تصدر باللغة الكتالونية والأسبانية والانجليزية بعنوان " DIGITHUM" فى أسبانيا عام 1999.

دورية تصدر باللغة الأسبانية والانجليزية والفرنسية بعنوان " Anales de Documentactiónفى أسبانيا عام 1998.

وهناك دوريات تصدر فى أكثر من ثلاث لغات هي :

دورية تصدر باللغات الإنجليزية والألمانية، والأسبانية والبرتغالية وأيضاً الفرنسية بعنوان " International Review of Information Ethics" في ألمانيا عام 2004.

دورية تصدر باللغات الفرنسية والألمانية والإنجليزية وأيضاً الإيطالية بعنوان "Revue Électronique Suisse de Science de l` Information – Ressi " في ألمانيا عام 2004.

دورية تصدر باللغات السويدية والإنجليزية والنرويجية والدنماركية بعنوان "Svensk Biblioteksforskning " في السويد عام 2005.

 

التوزيع الموضوعي لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات :

إذا حاولنا أن نقوم بتحليل ووصف خصائص دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات من الناحية الموضوعية وتطوره لما له من أهمية بالغة، حيث يعطي التوزيع الموضوعي صورة واضحة عن طبيعة دوريات الوصول الحر من حيث الاهتمامات الموضوعية التي يشملها، كما يشير إلى أكثر الموضوعات اهتماماً من قبل الباحثين والمتخصصين .

شهد مجال المكتبات والمعلومات عدة تطورات واضحة خلال السنوات الماضية، وتعددت الموضوعات وظهرت موضوعات جديدة لم تكن موجودة من قبل، وتفرعت موضوعات وتخصصت أكثر، وأصبحت أكثر تعقيداً ودقة ونتج عن ذلك زيادة هائلة في الإنتاج الفكري العربي في المجال، الأمر الذي أصبح معه تحليل هذا الإنتاج يعتبر حاجة ماسة في عصرنا .

وفى هذه الدراسة تحاول الباحثة التعرف على سمات دوريات الوصول الحر في المجال ومحاولة الإجابة على عدة تساؤلات من أهمها الكثافة العددية للموضوعات بمعنى أي موضوع يستحوذ بالكتابات فيه بكثرة .

لذا قامت الباحثة بتحليل رؤوس الموضوعات الخاصة بدوريات الوصول الحر في المجال موضوع الدراسة فنجد أن الموضوعات في هذه الدراسة تتناول 123 رأس موضوع يغطى 256 دورية.

وبتحليل دوريات الوصول الحر في المجال موضوع الدراسة تحليلاً موضوعياً تم تقسيمه إلى عدة قطاعات رئيسية يدعمها قطاعات أخري وتتفرع هذه القطاعات الداعمة إلى قطاعات فرعية . هي كما يلي :

 

1  ـ قطاع علم المكتبات والمعلومات

2  ـ قطاع علم المعلومات

3ـ قطاع مرافق المعلومات

4ـ قطاع مصادر المعلومات وإنتاجها

5 ـ  قطاع الرقمنة

6 ـ قطاع إدارة المعلومات والمعرفة 

7  ـ قطاع اختصاصيي المكتبات والمعلومات

8  ـ قطاع تكنولوجيا المعلومات

9 ـ قطاع الأخلاقيات 

10ـ قطاع الأرشيف والوثائق .

11 ـ قطاع الحكومة الالكترونية

12ـ قطاع خدمات المكتبات والمعلومات

13 ـ قطاع  عام ( متفرقات )

وقد رأت الباحثة أن هذا التقسيم يمثل منظومة متكاملة للمجال من حيث الوظائف الأساسية التي تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات، وما يرتبط بها من أخلاقيات تقنن العمل التقني الذي يقوم به اختصاصيو المكتبات والمعلومات في مرافق المعلومات مستعيناً بالأساليب الحديثة من تكنولوجيا المعلومات. وتم تخصيص قطاع مستقل للأرشيف والوثائق لأنه من التخصصات الشقيقة لمجال المكتبات والمعلومات، بالإضافة إلى أنه حدث طفرة تقنية أدت إلى ظهور قطاعات رأت الباحثة أنه من الأفضل وضعها في قطاعات مستقلة لإبراز أهميتها في الوقت الحاضر .

والجدول التالي يوضح دوريات الوصول الحر في المجال موضوع هذه الدراسة مقسماً حسب القطاعات المحددة سلفاً :

جدول رقم (8)

التوزيع الموضوعي لدوريات الوصول الحر في المجال

م

القطاع الموضوعي

عدد الرؤوس

عدد الدوريات

1

قطاع علم المكتبات والمعلومات

35

125

2

قطاع  عام ( متفرقات )

33

52

3

قطاع تكنولوجيا المعلومات

26

29

4

قطاع إدارة المعلومات والمعرفة

7

15

5

قطاع مرافق المعلومات

6

13

6

قطاع الأرشيف والوثائق

5

9

7

قطاع مصادر المعلومات وإنتاجها

4

6

8

قطاع اختصاصيي المكتبات والمعلومات

3

3

9

قطاع الأخلاقيات

2

2

10

قطاع خدمات المكتبات والمعلومات

1

1

11

قطاع الحكومة الالكترونية

1

1

 

المجموع

123

256

 

 

يتضح جلياً من الجدول السابق:

إن قطاعي " علم المكتبات والمعلومات، يستحوذ على أكبر عدد من رؤوس الموضوعات فقد تم رصد 35 موضوع يمثل نسبة 28,5من إجمالي عدد الموضوعات البالغ عددها 123 موضوعاً، وتأتي في المرتبة الثانية "تكنولوجيا المعلومات " فقد تم رصد 26 موضوع يمثل نسبة 21,1% .

وهذا القطاعان يستأثران بأعلى نسبة في الموضوعات ويعد هذا طبيعيا نظراً لما يحتويا من موضوعات رئيسية في المجال .

تليه في المرتبة الثالثة من حيث الموضوعات التي تم حصرها قطاع إدارة المعلومات والمعرفة بنسبة قدرها 5,7 %، وتحتل قطاع مرافق المعلومات المرتبة الرابعة تبلغ نسبته 4,9% .

أما قطاع الأرشيف والوثائق فقد احتلت المرتبة الخامسة حيث رصد بها خمس رؤوس موضوعات  بلغت النسبة 4,1% من إجمالي عدد الموضوعات التي تم حصرها في هذه الدراسة .

تليها قطاع مصادر المعلومات وإنتاجها بنسبة قدرها 3,2% في المرتبة السادسة ، في حين المرتبة السابعة تخص قطاع اختصاصيي المكتبات والمعلومات حيث تبلغ نسبته 2,4%. وتأتي قطاع الأخلاقيات في المرتبة الثامنة حيث تبلغ نسبته 1,6% .

وعلى الرغم من أن قطاعي خدمات المكتبات والمعلومات، الحكومة الإلكترونية احتلا المرتبة العاشرة بنسبة  0,9 % حيث رصد موضوع واحد في كل منهما إلا أن الباحثة أرادت إلقاء الضوء علي الحكومة الإلكترونية لأهميته واعتباره قطاع مستقل في المجال نظراً لتحكمه في العلاقات المتعددة في البيئة الرقمية.

أما النسبة الباقية  وهي 26,8% فهي عبارة عن موضوعات خارج مجال المكتبات والمعلومات فنجد به موضوعات ذات صلة بالمجال تارة وبعيدة الصلة بالمجال تارة أخرى على سبيل المثال لا الحصر:

التعليم، علم الصحة، على الجغرافيا، الاجتماع، الفيزياء ... 

هذا من حيث الموضوعات المتضمنة بكل قطاع، أما من حيث عدد دوريات الوصول الحر في المجال موضوع هذه الدراسة والذي تم حصره في هذه القطاعات نجد قطاع علم المكتبات والمعلومات تستأثر بما يقارب من 50 % من دوريات الوصول الحر في المجال هي 48,8% .

وتنخفض النسب بشكل ملحوظ فنجدها في قطاع تكنولوجيا المعلومات سجلت 11,3%، وتعاود النسب في الانخفاض بشكل مفاجئ لتصل إلى 5,9% في قطاع إدارة المعلومات والمعرفة  و في المرتبة الرابعة نسبة 5,1 % في قطاع مرافق المعلومات، وتستمر النسب في الانخفاض لتصل إلى أقل نسبة وهى 0,4% لقطاعي الحكومة الإلكترونية و خدمات المكتبات والمعلومات .

 

الخاتمة والتوصيات :

الخاتمة:

يمكن تلخيص النتائج التي انتهت إليها الدراسة في النقاط التالية: 

1ـأن دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات تبلغ نسبه قدرها 2,42% من إجمالي عدد دوريات الوصول الحر في الدليل، وتندرج دوريات الوصول الحر في المجال داخل القطاع الموضوعي الرئيسي بالعلوم الاجتماعية، وتندرج دوريات الوصول الحر تحت قسمين رئيسين هما " علم المكتبات والمعلومات، الببليوجرافيا " وإن كان القسم الأكبر هو علم المكتبات والمعلومات حيث يضم 90 دورية بنسبة 98,9% من إجمالي عدد الدوريات البالغ عددها في قطاع المكتبات والمعلومات 91 دورية.

2ـ سجلت دوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلومات أعلى نسبة في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حيث ضم الدليل 51 دورية سجلت أكثر من النصف 56,0%، وتأتي في المرتبة الثانية الدوريات المتاحة في التسعينيات حيث سجل نسبة 41,8% تمثل 38 دورية، ثم نجد النسب تتماثل في كل ما قبل الثمانينيات والثمانينيات حيث يوجد دورية واحدة في كل منهما قدرها 1,1% .

3ـ أن أعلي نسبة  في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين كانت من نصيب سنة 2004 تمثل عشر دوريات بنسبة قدرها11,0%، تليها نسبة9,9 % وهى تمثل تسع دوريات تخص كل من سنة 2006، 1999، ثم نجد سنتي 2005، 1996 بلغت نسبة كل منهما 8,8% ، وأخيراً نسبة 1,1% تمثل دورية واحدة في العديد من السنوات . في حين نجد عام 2008 لم يحظِ بوجود دوريات وصول حر في مجال المكتبات والمعلومات .

4ـ تستأثر دوريات الوصول الحر الجارية في مجال المكتبات والمعلومات بأعلى نسبة قدرها 96,7% تمثل 88 دورية وصول حر، في حين نجد ثلاث دوريات بلغت نسبتهم 3,3% يذكر في الدليل أنها توقفت، إنما هى في حقيقة الأمر لدوريات تغير اسمها أو أدمجت مع دورية أخري، ولا يوجد سوى دورية واحدة ألمانية هى التي توقفت بلغت نسبتها 1,1%.

5ـ أن الدول المصدرة لدوريات الوصول الحر في المجال بلغت 28 دولة صدر بها 91 دورية . وتستأثر قارة أوروبا بأعلى نسبة لدوريات الوصول الحر في مجال المكتبات والمعلوماتقدرها 33,0%،تليها الأمريكتان بنسبة بلغت  56,0%، وتقل النسبة بشدة في كل من قارة أفريقيا وأسيا لتصل إلى  4,4%،  وتأتي استراليا في المرتبة الخامسة والأخيرة سجلت نسبة 3,3%.

6ـ تحتل الولايات المتحدة الصدارة في دوريات الوصول الحر في المجال بنسبة قدرها34,1% تمثل31 دورية، تليها البرازيل بلغت نسبتها10,9%، ثم اسبانيا، المملكة المتحدة، كندا، وألمانيا وتستمر النسب في الانخفاض إلى أن تصل أقل نسبة وهى 1,1% تمثل ثماني عشر دول صدر بكل منها دورية واحدة فقط تبلغ نسبتهم 64,3% من مجموع الدول البالغ عددها 28 دولة.

 

7ـ ندرة دوريات الوصول الحر العربية في مجال المكتبات والمعلومات فلا يوجد سوى دورية واحدة هىCybrarians Journalصادرة في جمهورية مصر العربية .

8ـ اللغة الانجليزية هي اللغة السائدة في دوريات الوصول الحر في المجال وهذا يعد طبيعياً لأنها اللغة الأكثر انتشاراً على مستوى العالم بآسره فقد بلغ عدد الدوريات المتاحة في الدليل باللغة الانجليزية 66دورية بنسبة قدرها 54,5% من إجمالي عدد دوريات الوصول الحر. تليها الأسبانية والبرتغالية ثم الفرنسية، والألمانية، وأخيراً اللغة العربية .

9ـ هناك العديد من دوريات الوصول الحر في المجال تصدر في أكثر من لغة وإن كانت الغالبية منها تصدر اللغة الإنجليزية مما يزيد من نسبة قارئيها وإتاحة التعرف على أخر التطورات في المجال دون وقوف اللغة عائقاً .

10ـ وبالنسبة للتوزيع الموضوعي لدوريات الوصول الحر في المجال فيستحوذ قطاع علم المكتبات والمعلومات، وقطاع تكنولوجيا المعلومات  على أعلي نسبة في كل من عدد رؤوس الموضوعات وأيضاً عدد الدوريات فسجل القطاع الأول  نسبة 28,5 %، والثاني نسبة 21,1% من إجمالي عدد الموضوعات البالغ عددها 123 موضوعاً .

 

التوصيات :

في ضوء ما تقدم توصي الباحثة بما يلي :

1ـ الاهتمام بتوسيع نطاق دوريات الوصول الحر في المجال وجذب المزيد من الدوريات على إتاحة دورياتهم وفق نظام الوصول الحر، وبخاصة الدوريات العربية في المجال .

2ـ خلق وعى معرفي بين الباحثين العربو تحفيزهم من قبل المؤسسات العلمية على النشر في دوريات الوصول الحر . 

3ـ العمل على إصدار المزيد من دوريات عربية رقمية متاحة مجانا على الانترنت على غرار Cybrarian Journal   .

4ـ ضرورة القيام بدراسات أخري مماثلة في مجالات أخري لكشف النقاب عن محتوى مصادر الوصول الحر مما يؤدى إلى زيادة النشر بها .

5ـ يقع على عاتق الجامعات العربية مسئولية قومية عربية في البدء بتبني مبادرة إتاحة الدوريات العلمية التي تصدرها الجامعات العربية بإنشاء مستودع عربي مفتوح للدوريات العلمية .

6ـ أن تتبنى المكتبات العربية باختلاف أنواعها توعية المترددين عليها بمصادر الوصول الحر وسبل الاستفادة منها .

 

قائمة المراجع والمصادر :

 


([1]) HARNAD, Stevan .- Lecture et écriture scientifique « dans le ciel » : une anomalie post -gutenbergienne et comment la résoudre..2000Available on                                                        

www.text-e.org/conf/index.cfm?fa-texte&confText-ID-7  نقلاُ عن : وحيد قدورة.- الاتصال العلمي والوصول الحر إلى المعلومات العلمية: الباحثون والمكتبات العربية.- تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 2006.- ص203- 227

([2]) BURTON, P.F. Regulation and control of the Internet: is it feasible? Is it necessary? Journal of Information Science. 1995, vol.21, n.6, p.413-428                                                                   

([3])Björk, B ,Christer & Ziga, Turk .The Electronic Journal of Information Technology in Construction (ITcon): an open access journal using an un-paid, volunteer-based organization.- Information Research .- Vol.11, No. 3 ( 2006 ) p 255 Accessed 22 / 7 / 2008  Available on:http://InformationR.net/ir/11-3/paper255.html/

([4]) السيد، أمانى محمد. الدوريات الإلكترونية.- القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 2007.- ص 154-158.

([6]) http://aioa.blogspot.com/نقلاُ عن: مدونة المبادرات العربية في مجال الوصول الحر .Accessed 8/1/2009

([7]) Swain A  Immediate self-archiving and its effects on publishers Accessed7/11/2008Available on https://arl.org/Lists/SPARC-OAForum/Message/1581.html/.

([8])   http://www.slais.ubc.ca/courses/coursdes/libr/libr559k.htmنقلاُ عن: مدونة المبادرات العربية في مجال الوصول الحر Accessed 8/1/2009.Available on   http://aioa.blogspot.com/

([9]) فراج، عبد الرحمن، الشهري، سليمان . مدونة " المباردات العربية في مجال الوصول الحر"  Accessed 8/1/2009Available on   http://aioa.blogspot.com/

([10]) فراج، عبد الرحمن، الشهري، سليمان . الوصول الحر للمعلومات العلمية : وراقية شارحة ببعض المصادر المرجعية المتاحة على العنكبوتية . ـ دراسات المعلومات . ـ ع 1( يناير 2008 ) . ـ ص ص 129 ـ 142

([11]) Directory of Open Access Journals (DOAJ). (2006) University of Lund Available on http://www.doaj.org/.

([12]) عباس، هشام . المجلات الأكاديمية في المملكة العربية السعودية : دراسة ببليومترية على مجلة كلية الآداب بجامعة الملك سعود . ـ عالم الكتب . ـ مج 11، ع 3( محرم 1411هـ / أغسطس 1990). ـ ص331.

([13]) عبد الهادي، محمد فتحي. البحث ومناهجه في علم المكتبات والمعلومات . ـ ط2 . ـ القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 2005. ـ ( علم المكتبات والمعلومات المعاصر ) . ـ ص 152.

([14]) friend , f. The open access future. El professional de la informacion .-.Vol.14.iss4.(jul 2005) pp 244-245.                                                                                                                                 

([15]) Plutchak t.The impact of open access. Journal of the medical library association. Vol.93, iss4. (Oct 2005) pp 419-421                                                                                                                

([16]) Byrd , g. The status of open access publishing by academic societies.-Journal of the medical library association .- Vol.93,iss4.(Oct 2005) pp423-424.                                                          

([17]) Yiotis, Kristin . Open Access initiative : a new Paradigm for Scholarly Communication .- Information Technology & Libraries .- Vol.24,No.4( December 2005 )PP.157-162.                 

([18]) Nicholas , David ,Paul Huntington & Ian Rowlands . Open Access Journal Publishing : the View of some of the World's Senior Authors .- Journal of Documentation .- Vol.61,No.4 (2005) PP.497-519.                                                                                                                                

([19]) Chan, Leslie & Sely Costa . Participation in the Global Knowledge Commons – Challenges and Opportunities for Research Dissemination in developing Countries .- New Library World .- Vol.106 , No.1210/1211( March 2005) PP.141-163.                                                                                  

([20]) Kirshop , Barbara & Leslie Chan . Transforming Access to Research Literature for Developing Countries .- Serial Review .- Vol.31, No.4 (December 2005) PP.245-255.                                  

([21]) Lor, Johan & Johannes Britz .- Knowledge Production from an African Perspective :  International  Information  Flows and  Intellectual  Property .- International Information & Library Review.Vol.37 , No.2 (June 2005) PP.61-76.                                                                

([22])Collins , Jannette .The Future of academic Publishing : What is Open Access ? .- Journal Of the American College of Radiology .- Vol.2 , No.4 (April 2005) PP.321-326.                           

([23]) Liesegang , Thomas , Andrew P. Schachat. & Daniel . M . Albert . The Open Access Iniative in Scientific and Biomedical Publishing : Fourth in The Series on editorship. – American Journal of Ophthalmology .-Vol.139 , No.1 (January 2005) PP.156-167.                                                

([24]) Peter, Jacso. Deflated ,in Flated and Phantom Citation Counts .- Online Information Review . - Vol.30,  Iss.3 (2006).- P.297.                                                                                                              

([25]) Peter, Jacso. Open Access to Scholarly Full Text Documents .- Online Information Review . .- Vol.30, Iss.5(2006).- P.587                                                                                                                 

([26])McGrath, Mike. Interlending and document supply: a review of the recent literature: 61.-Interlending & Document Supply.- Vol. 35, Iss. 4 (2007).-P. 211                                                      

([27]) Nana, Turk . Citation Impact of Open Access Journals .- New Library World .- Vol.109,Iss.1/2 (2008) P.65                                                                                                                                            

([28]) قدورة، وحيد . استخدام الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً على الخط . في: الاتصال العلميوالوصول الحر إلى المعلومات العلمية. ـ مصدر سابق .

([29]) بوعزة، عبد المجيد صالح . اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإنترنت . ـ اعلم . ـ  ع 1، شوال 1428هـ / أكتوبر 2007 . ـ ص 141ـ 162

([30]) بوعزه، عبد المجيد صالح ؛ وحيد طاهر قدورة. اتجاهات الباحثين بجامعة السلطان قابوس وجامعة تونس نحو الدوريات المتاحة من خلال نظام الاتصال الحر وبعض الفوائد التي يمكن أن تجنيها المكتبات الجامعية منها : دراسة مقارنة  في : المؤتمر الثالث عشر لجمعية المكتبات المتخصصة . ـ  فرع الخليج العربي : المنامة ( أبريل 2007).

([31])علوي، هند . حماية الملكية الفكرية في البيئة الرقمية من خلال منظور الأساتذة الجامعيين: أساتذة جامعة منتوري نموذجا. ـ Cybrarians journal.ـ ع12(مارس2007)Accessed 8/1/2009.  Available on:

http:\\www.cybrarians.info\jornal\no12\cobyright.htm

([32]) مكاوي، محمد محمود. البيئة الرقمية بين سلبيات الواقع وآمال المستقبل.ـ  Cybrarians journal. ع12(مارس 2007)Accessed 8/1/2009..Available on:http:\\www.cybrarians.info\jornal\no12\cobyright.htm

([33]) القبلان، نجاح قبلان، الجوهرة العبد الجبار. الوصول الحر للمعلومات : دراسة لاتجاهات الأكاديميين في الجامعات السعودية لنشر إنتاجهم الفكري عبر الإنترنت  في : المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. مهنة المكتبات وتحديات الواقع والمستقبل و دورها في الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية . ـ جدة 17- 20- نوفمبر 2007

([34])حافظ، سرفيناز أحمد محمد . تأثير الوصول الحر للمعلومات على البحث و الباحثين العرب فى مجال المكتبات و المعلومات في : المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. مهنة المكتبات وتحديات الواقع والمستقبل و دورها في الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية . ـ جدة 17- 20- نوفمبر2007

([35])المصدر السابق .