يعتمد أي نظام تعليمي على التقويم بوصفه وسيلة للتعليم الجيد؛ لذا يجب على المعلم أن يقرر ما الأسس والمهارات التعليمية التي يجب أن ينميها الطلاب، وما هي الآلية المناسبة لتقويم تلك المهارات. ومما لا يخفى أن اللغة العربية الفصحى تواجه العديد من المشاكل التي تعوق اكتسابها و ممارستها، منها مشكلة الازدواج، ومشكلة الثنائية اللغوية، إضافة إلى عزوف اللغة العربية عن مزاحمة مجالات البرمجة اللغوية. هذا بالإضافة إلى المشاكل التي تقابل دارسي اللغة العربية عموما -ولاسيما الأجانب منهم- وهي مشاكل تتعلق: بالمناهج، والمعلمين، ونظم التعليم ووسائله. هذا كله بجانب ضعف القيمة السوقية لتعلم اللغة العربية في المجتمعات العربية، بل الأوساط الأجنبية! ولا شك أن كل العوامل السابق ذكرها وغيرها تلعب دورا كبيرا في الحد إن لم يكن في إفشال تعلم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية على وجه خاص. ومن ثم يسعى الباحث إلى اقتراح حلول لتلك المشكلات، من أبرزها وضع اختبار كفاءة بمواصفات ومعايير جودة لا تقل عن سائر اختبارات الكفاءة للغات الأخرى المعتمدة دوليا (اختبار اللسان العربي "اسعَ"). وهو اختبار يُقَوِّمُ إجادة اللغة العربية لدى