مؤتمر مُستجدات حفظ العقل في ضُوء الدراسات البينية - المغرب

البيانُ الختاميُّ والتوصيات


البيانُ الختاميُّ للمحفلِ العلميِّ الدوليِّ الحادي عشر

النسخة الإليكترونية

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:

فإن مِنصةَ أريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية لا تزال تتواصل في تعزيزِ رسالتها بترسيخِ القيم العلمية العليا للارتقاءِ بالحركةِ العلميةِ في الدول العربية والإسلامية عن طريقِ عقدِ مَحْفِلها العلميِّ الدوليِّ الحادي عشر الموسوم بـ"التكاملُ المؤسسيُّ للارتقاءِ بالحركةِ العلمية " على مدى خمسةِ أيامٍ متتالية من الحادي عشر إلى الخامس عشر من شهر نوفمبر – تشرين الثاني 2022) بنسختين: حضوريةٍ احتضنتها جامعةُ جرش في المملكةِ الأردنيةِ الهاشمية، وإلكترونيةٍ، وبمشاركةِ نحو إحدى وسبعين (71) جامعةً ومركزًا بحثيًّا وجمعيةً علميةً، ومئاتِ الباحثين والخبراءِ والأكاديميين الناطقين بالعربيةِ على امتدادِ العالمِ بأسره  .

وتضمَّن المَحْفِلُ العديدَ من الفَعالياتِ العلمية، وفي مقدمتها تسعةُ مؤتمراتٍ علميةٍ دوليةٍ، وهي: المؤتمرُ الدوليُّ التاسعُ للمخطوطاتِ والوثائقِ التاريخية، والمؤتمرُ الدَّوليُّ الحادي عشر للاتجاهات الحديثة في العُلوم الإنسانية والاجتماعية واللغوية والأدبية، والمؤتمرُ الدَّوليُّ الحادي عشر للاتجاهات المتقدمة في الدراسات الإسلامية، والمؤتمرُ الدَّوليُّ الحادي عشر للاتجاهات الحديثة في العلوم التطبيقية، والمؤتمرُ الدَّوليُّ الحادي عشر للتنمية المُستدامة، والمؤتمرُ الدَّوليُّ السادس لقياساتِ المعلوماتِ والمعرفة: بين النظرية والتطبيق، والمؤتمرُ الدوليُّ السادس للإعلامِ الرقميِّ وصناعةِ الوعيِ الجماهيريِّ بالتعاونِ مع جمعيةِ البصيرة للبحوث والتنمية الإعلامية، والمؤتمرُ الدوليُّ السادس لتطبيقاتِ الذكاءِ الاصطناعي في العلوم المتنوعة، وبلغت المشاركات العلمية المقبولة (108) مئةً وثماني مشاركات توزعت على (71) واحدٍ وسبعين بحثا علميا، فضلا عن عقد (19) تسعَ عشرةَ محاضرة علمية، وأربعَ ندواتٍ علمية، وورشةَ عملٍ واحدة.

وتمَّ على هامش المحفلِ توقيعُ عددٍ من الاتفاقيات للتعاون بين مِنصة أريد وبعض الجامعات الراعية، والمشاركة، ومنها جامعةُ جرش الأردنية، وجامعةُ الامير سونكلا في تايلند.

كما مُنحَ عددٌ من العلماء والباحثين أوسمةَ العلماء، والقيادةِ العلمية، والمسؤوليةِ المجتمعية، وقُلِّدَ عددٌ من الباحثين وسامَ باحث مبادر.

وحظيت النسخةُ الحضوريةُ للمَحْفِل برعايةٍ رسميةٍ من سعادة رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور/ يوسف أبو العدُوس.

كما ضمَّ المَحْفِلُ طيفًا واسعًا من ضيوفِ الشرف، من دولٍ متعددة توزَّعوا بين رؤساءَ جامعات ومساعديهم، وعمداءَ كلياتٍ، وعددٍ من الشخصياتِ العلميةِ المرموقة، ورؤساءَ عددٍ من المؤسساتِ الإعلامية المعروفة.

ولا يسعُ المِنصة بأمانتِها العامة، واللجنةِ الاستشارية العليا فيها في ختام هذا المَحْفِل الكبير؛ إلا أن تُثني باحترامٍ وتقديرٍ عاليَيْن على الجهودِ الطيبة التي بذلتها جامعةُ جرش، والجامعاتُ الراعيةُ، ولا سيما رؤساءُ هذه الجامعات، والجهاتُ الراعية، ورؤساءُ الجلسات، والباحثون، والمحاضرون في الندوات والمحاضرات، والهيئاتُ الاستشاريةُ، والتنسيقيةُ، والتنفيذيةُ، والكادرُ الفنيّ والتقنيّ ، التي أسهمت في إنجاحِ هذه التظاهرةِ العلمية الكبيرة التي نُفِّذت بنسختين حضوريٍة وبالتواصلِ عن بُعد إلكترونيًّا .

وفي ضوءِ هذه الفعالياتِ العلمية خرج المشاركون في هذا المَحْفِل بالنتائجِ والتوصياتِ الآتية:

1. إصدارُ كتابٍ تعريفيٍّ يضمُّ وقائعَ المَحْفِل العلميِّ الدوليِّ الحادي عشر بنسختين: مطبوعةٍ وإلكترونيةٍ.

2.  نشرُ البحوثِ المميزةِ في مجلاتٍ علميةٍ مصنفةٍ في سكوبس، وبعضِها في مجلات منصة أريد الدولية المحكمة.

3. مخاطبةُ الجامعاتِ والمؤسساتِ العلمية الناطقةِ باللغة العربية بمُخْرَجات المَحْفِل للإفادةِ منها في توظيفِ التكاملِ المؤسسيِّ للارتقاءِ بالحركةِ العلميةِ في المجتمعات المعاصرة.

4. زيادةُ الاهتمامِ بالعملِ العلميِّ المشترك بين المؤسساتِ العلميةِ والمجتمعيةِ لمعالجةِ القضايا المجتمعية.

5. استحداث مجموعات بحثية دولية في منصة أريد، وهي:

الجامعاتُ كمحركاتٍ للتنميةِ الاقتصاديةِ.

دليلُ كفاياتِ تشخيصِ وعلاج ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ.

الحاجاتُ اللغويةُ اللازمةُ للأطباءِ والممرضينَ الناطقينَ بغيرِ العربية.

دراسات فئة الأرامل والأيتام.

أولويات البحث العلميّ ( الجزء الثالث ).

التفسير المقاصديَ ( الجزء الأول ).

6. التواصلُ الفعاَّلُ مع الجامعاتِ لدعمِ مشاريعِ المجاميعِ البحثيةِ للارتقاءِ بالبحوثِ البينيةِ خدمةً لمجتمعاتنا.

7. ترسيخُ قيمةِ التكاملِ لدى المؤسساتِ والباحثين؛ لأجلِ تعزيزِ أثرِها في الارتقاء بالحركة العلمية وتطوير المجتمعات.

8. نثمِّنُ الخطواتِ التي اتخذتها بعضُ الجامعات في اعتمادِ مجلاتِ مِنصة أريد الدولية، ونحثُّ بقيةَ الجامعاتِ على تبنِّي مثل هذه الخطوات.

9. من أجلِ توظيفِ قيمةِ التكامل المؤسسيِّ في الارتقاء بالحركة العلمية اعتمادُ الخطوات الآتية:

- تعزيز عمل المجاميع البحثية وتبني البحوث البينية للتخصصات المتعددة من أجل معالجة الازمات التي تواجه مجتمعاتنا.

- تبني المشاريعِ المشتركة بين المؤسساتِ العلمية، ومنظماتِ المجتمعِ المدنيِّ لخدمة الإنسان وتطوير المجتمعات.

- تبني مُخرجات المشاركات العلمية في هذا المحفل من قِبل الجامعات والمؤسسات والجمعيات والمنظمات.

- مواكبةِ التطور المُتسارعِ في مجال اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات .

10. اعتمادُ الأسس التي رسمها القرآنُ الكريمُ والسنةُ النبويةُ في التكاملِ العلميِّ والمعرفيِّ وتبني مفهومِ الفقه التكامليِّ في المعالجةِ الفقهية للمستجداتِ والأزمات.

11. الاهتمامُ بمجالِ الذكاءِ الاصطناعيِّ لتطويرِ المجتمعات، واختزالِ الموارد.

12- نوصي الجامعاتِ بتعزيزِ التواصل مع مِنَصة أريد؛ لتطويرِ قدراتِ الباحثين فيها، ومُواكبةِ المستجداتِ العلميةِ والارتقاءِ بفعالياتها ونشاطاتها.

13- إطلاقُ دبلوماتٍ أكاديميةٍ في تخصصاتٍ علمية بالتعاون بين مِنَصة أريد والجامعات الشريكة.

14- دعمُ مشاريع تأسيس اتحاداتٍ تخصُّصيةٍ منضويةٍ تحت مِظلة مِنَصة أريد الدولية.

15. دعوةُ الجامعاتِ ولاسيما الشريكةُ إلى اعتمادِ نشاطات مِنَصة أريد ضمن تقييم الأداءِ الجامعيِّ والترقية العلمية.

وفي الختامِ نتقدمُ بالشكرِ العاطِر، والتقديرِ الوافِر إلى المملكة الأردنية الهاشمية (ملكًا وحكومةً وشعبًا)، وإلى رئاسة جامعة جرش على حسنِ الحفاوةِ والاستقبال، وكرمِ الضيافة.

كما نتوجَّهُ بخالصِ الدعاءِ إلى الباري -عزَّ وجلَّ- أن يحفظَ البلادَ والعبادَ من كلِّ سوء.

 

 والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

 

المشاركون في المَحْفِلِ العلميِّ الدوليِّ الحادي عشر

في الخامس عشر من شهر نوفمبر- تشرين الثاني من العام 2022.