مدونة عبدالحكيم الأنيس


ضحايا ناقة العصر (1)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


01/02/2023 القراءات: 790  


نقرأ في التاريخ أخبار أناسٍ كانت نهايتهم بسببٍ من وسيلة الحمل والتنقل، واليوم كان للسيارات ما للناقة في ذلك، وهذه جملة من الأسماء في هذا الباب -وهناك غيرهم-، تسلية وتعزية لمن مسَّهم طائف من هذا البلاء، ونسأل الله السلامة والعافية والحفظ.
ومن مقاصد هذا المقال التذكيرُ بضرورة الالتزام بقواعد السير، والأخذ بأسباب السلامة، مع الاستعانة بالله تعالى، وسؤاله الحفظ والرعاية والستر في الأحوال كلها.
• أحمد ولد الحسن الملقب بجمال. عالم أديب موريتاني. توفي في حادث سير. وله بيتان أنشدنيهما الشيخ مطيع الحافظ:
لا أشربُ الشاي ليلا ... ما لم يكن شاي ليلى
فإنْ يكنه فيا ما ... أشهى ويا ما أُحيلى
• إسحاق بن لطيف الهدى الحنفي الكَيْتَهني البردواني (1283-1357). "الشيخ العالم الفقيه. أحد العلماء المشهورين، ولد بكَيْتَهن - بفتح الكاف وسكون التحتية وفتح الفوقية بعدها هاء - مختفية ونون - قرية من أعمال بردوان من أرض بنكاله. قرأ المختصرات على أساتذة بلاده، ثم دخل آره وقرأ على المولوي محمد حنيف الآروين، ثم سار إلى كانبور وقرأ سائر الكتب الدرسية على مولانا عبدالغفار اللكهنوي، والمولوي أشرف علي التهانوي، ثم ولي التدريس بالمدرسة العالية بكلكته، ومنحته الحكومة لقب شمس العلماء، ثم رقي إلى درجة المعلم في مدرسة حكومية في ذهاكه، وأحيل إلى المعاش، وعُين معلمًا في قسم الإسلاميات في جامعة ذهاكه. مات في كلكته في ‌حادثة ‌اصطدام وقد جاء في زيارة لوطنه، فنُقلت جثته إلى قريته كيتهن ودفن بها". الإعلام بمَن في تاريخ الهند من الأعلام (8/ 60).
• أمين جايرلي (.... – 1967م). أحد طلاب بديع الزمان النورسي في قسطموني، وسُجن معه في دنيزلي تسعة أشهر. انظر ما كُتب عنه في "الشهود الأواخر" (2/37-44).
• أيوب بن محمد الفياض الكبيسي (1944-1974). مؤسس المدرسة الدينية في الخالدية (بين الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار في العراق)، وكان الحادث في طريق عودته من حلب إلى العراق بعد اشتراكه في تشييع جنازة شيخه الشيخ محمد النبهان في حلب، وقد نُقل إلى مستشفى في حماة، وهناك فاضتْ روحه، وكان معه في السيارة صديقُه الشيخ حامد صخي الجنابي وقد أُصيب في هذا الحادث وأنجاه الله تعالى.
• بدر الدين أبو صالح. انظر: "محمد جميل العقاد" (ص: 79).
• جيلان جاليشقان (1929-1963) أحد طلاب النورسي وخدّامه المقربين منه المحببين إليه، وكان ذكيًا لطيفًا ذكيًا مميزًا. كان النورسي يقول باستمرار: "جيلان ليس من أهل الدنيا، ولن أعطيَه إلى الدنيا، إنه من أهل الآخرة". إلا أنَّ جيلان تزوج عام (1962)، وتُوفي عام (1963) في حادث سيارة، وله في "الشهود الأواخر" ذكرٌ كثيرٌ، وانظر مِن ذلك (2/346-365).
• حسان ابن الأستاذ الدكتور عدنان زرزور.
• حسن عبدالحميد صالح (الدكتور) صاحب كتاب "الحافظ أبو طاهر السلفي" الذي طبعه المكتب الإسلامي. جاء في (ص: 2) من كتابه هذا: "ابتدأ طبع الكتاب عام (1395-1975) وأرسلت التجاربُ للمؤلف وأجرى عليها التصحيحات الأخيرة، ثم كانت حوادث لبنان الأليمة وتلف المطبوع منه، وسُرقت الحروف المعدة لطبع الباقي، الأمر الذي اضطرنا معه لإعادة سبك الكتاب وتصحيحه وطبعه مجددًا، ثم علمنا بحادث التصادم المؤسف الذي تعرض له المؤلفُ وأودى بحياته، أثناء قيامه بالعمرة في مكة المكرمة في (28) رمضان (1396) الموافق (22/8/1976) تغمده الله بواسع رحمته وأحسن مثواه. وانتهى الطبع عام (1397-1977).
• ذياب عواني. لاعب رياضي إماراتي، توفي يوم الأحد (25/ سبتمبر/ 2011) عن (21) سنة.
• زكريا أحمد رحال (1972-2007): وافته المنية في الخامسة والثلاثين من عمره، وهو في طريقه إلى الحج إثر حادث سير أليم بـ "تبوك" مع مجموعة من إخوانه، وأدخل المستشفى، وفاضت روحه ليلة الاثنين (21/12/1428) الموافق (30/12/2007)، ثم نقل إلى المدينة المنورة فصلي عليه فجر الأربعاء (2/1/2008) ودفن في البقيع.
• زكي مبارك. الأديب المعروف.
• سعيد الزياني. الداعية المعروف.
• سناء بنت الشيخ عبدالرحمن بن صادق الدقر. المربية الفاضلة الحافظة (ت: 1424). توفيت بحادث سيارة. معجم النساء الدمشقيات (ص: 953).
• صبري آرسوَن (1893-1954م) كان إمام مسجد في إحدى القرى التابعة إلى "أكيردر"، وهو من طلاب سعيد النورسي، وسجن معه في سجن دينزلي، وورد ذكرُه بتقدير في العدد من رسائل النور مثل: "رسائل قسطموني"، وشارك النورسي في تشييع جنازته. انظر ما كتب عنه في "الشهود الأواخر" (1/212-213).
• عبدالغني العطري. قال الباحث أيمن ذو الغنى: "في مساء الأحد الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (1423 يوافقه (23/2/2003) بينما الأستاذُ يمضي إلى داره مشيًا على قدميه إذا بسيارة مسرعة تصدمه، وتلقي به مسافةَ أمتار لا يلبث أنْ يلفظ أنفاسه على أثرها، ويسلم الروح لبارئها رحمه الله تعالى".
• عبدالله حسين بن عبدالله (1304-1367=1886-1948م): قال الزركلي في ترجمته (4/81-82): "صحفي، كثير التصانيف، من رجال الحقوق بمصر، من أسرة الشيخ علي يوسف صاحب "المؤيد"، ومولده ووفاته بالقاهرة... صدمته سيارةٌ في شارع الهرم بالقاهرة، فتوفي على الأثر".
• عبده كوشك. المحقق المعروف، توفي في حادثٍ في طريق الإسكندرية بمصر.
• علي عبداللطيف البغدادي. شاب عراقي شاعر، له ديوان مطبوع.
• عمر البابا، شاعرٌ صديقٌ للأستاذ الأديب الشاعر المحقق محمد كمال، وقد رثاه بقصيدة عنوانها: "وداع الأحبة" في ديوانه "حريق الفصول" (ص: 98-102) مؤرخة بـ (12/1998).
• ماهر عبدالله الإعلامي في قناة الجزيرة بقطر.
• مجاهد شعبان. العالم الحلبي المعروف. ولي قصيدة في رثائه.


حوادث السيارات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع