مدونة يحيى محمود سالم التلولي


دلالات لغوية وحسابية لاسمي الله (الرحمن والرحيم)

د. يحيى محمود سالم التلولي | Dr. Yahya Mahmmoud Salem Tlouli


21/05/2022 القراءات: 804  


دلالات لغوية وحسابية
 لاسمي الله (الرحمن والرحيم)
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
     إن الناظر في اسمي الله –عزّ وجلّ- «الرحمن، والرحيم»، يجد لهما دلالات لغوية، وحسابية عجيبة جدا، ولنتأمل ما يلي:
أولا: الدلالات اللغوية: 
** الفرق بين الرحمن والرحيم: * مشتقان من مادة (ر، ح، م).
* الرحمن لا تطلق إلا على الله –عزّ وجلّ-، أما الرحيم فتطلق على الله –عزّ وجلّ-، وعلى غيره من المخلوقات، فنقول: فلان رحيم، ولا نقول: فلان رحمن.
* الرحمن عامة لجميع المخلوقات، أما الرحيم فهي خاصة بالمؤمنين.
* الرحمن لم تعرفه العرب، أما الرحيم فتعرفه، ولذلك قال –تعالى-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩} ﴿الفرقان، الآية: ٦٠﴾.
* الرحمن لا تثنى ولا تجمع، أما الرحيم فتثنى وتجمع، فنقول: (رحيمان- رحيمين)(رحماء).
ثانيا: الدلالات الحسابية: 
     فبالرجوع إلى حساب الجُمَّل، وإجراء بعض العمليات الحسابية، نجد:
أولا: عند حساب القيمة العددية لحروف كل اسم، نجد ما يلي:           
رحمن: 200 + 08 + 40 + 50 = 298 
رحيـــم: 200 + 08 + 10 + 40 = 258
وبتأمل النتيجة السابقة، يتبين أن القيمة العددية لاسم «الرحمن» = 298، وهي قيمة أكبر مما دلت عليه القيمة العددية لاسم «الرحيم»، وهذا يتفق مع الدلالة اللغوية، من حيث إنها عامة لجميع المخلوقات، أما الرحيم فهي خاصة بالمؤمنين.
ثانيا: بإيجاد الفارق بين القيم العددية، نجد: 298 – 258 = (40)، وبقسمة الناتج على 05 (عدد حروف كل اسم)، نجد: 40 ÷ 05 = (08)
وبتأمل النتيجة، نجد أن القيمة العددية الخارجة من العمليات الحسابية السابقة = (08)، وهي تمثل عدد حملة العرش، فالله –عزّ وجلّ- يقول: {الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ} ﴿طه، الآية: ٥﴾ {وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}﴿الحاقة، الآية: ١٧﴾.
ملاحظة:  ما ورد في هذا المقال اجتهاد شخصي، فإن أصبت فبتوفيق من الله –عزّ وجلّ-، وإن أخطأت فمن نفسي، وهو التقصير والعجز البشري.


الرحمن- الرحيم- دلالات- لغوية- حسابية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع