إقتصاد المعرفة (الإقتصاد الجديد)
د رنيم زياد أحمد جوابرة | Dr Raneem Ziad Jawabreh
10/02/2024 القراءات: 500
طرحت التغيرات الجذرية في القرن الحادي والعشرين العديد من التحديات والفرص فضلاً عن تعاظم أهمية المعرفة (التي تعد التكنولوجيا أحد عناصرها)، في الإقتصاد حتى باتت سمة إقتصاد القرن الحادي والعشرين هي الإقتصاد المبني عل المعرفة، ويعد التعليم أهم مصادر تعزيز التنافس الدولي خاصة في مجتمع المعلومات لأن التعليم هو مفتاح المرور لدخول عصر المعرفة وتطوير المجتمعات، من خلال تنمية حقيقية لرأس المال البشري الذي هو محور العملية التعليمية،مما يعني أن مجتمع وإقتصاد المعرفة مرتبط بمفهوم مجتمع التعليم الذي يتيح كل الفرص للفرد ليتعلم.
قديماً كانت الأرض والعمالة ورأس المال هي العوامل الثلاثة الأساسية للإنتاج في الإقتصاد القديم،أما الآن أصبحت الأصول المهمة في الإقتصاد الجديد هي المعرفة الفنية والإبداع والذكاء والمعلومات وصار الذكاء المتجسد في برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا عبر نطاق واسع من المنتجات له أهمية تفوق رأس المال أو المواد أو العمالة.
قدرت الأمم المتحدة أن إقتصادات المعرفة تستأثر الآن 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي،وتنمو بمعدل 10% سنوياً والجدير بالذكر أن 50% من نمو الإنتاجية في الإتحاد الأوروبي هو نتيجة لإستخدام وإنتاج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
ويقصد بإقتصاد المعرفة أن تكون المعرفة هي المحرك الأساسي للنمو الإقتصادي،وتعتمد إقتصادات المعرفة على توافر تكنولوجيا المعلومات والإتصال وإستخدام الإبتكار والرقمنة،وترتفع المساهمة النسبية في الإقتصاد المعرفي للصناعات المبنية على المعرفة أو تمكينها وتتمثل في الصناعات ذات التكنولوجيا المتوسطة والرفيعة مثل الخدمات المالية وخدمات الأعمال.
إن الإقتصاد المعرفي يهتم بعوامل تحقيق الرفاهية العامة من خلال مساهمته في إعداد دراسة نظم تصميم و إنتاج المعرفة ثم تطبيق الإجراءات اللازمة لتطويرها وتحديثها.،فإقتصاد المعرفة يبتدأ من مدخل عملية إنتاج وصناعة المعرفة ويستمر نحو التطوير المرتكز عل البحث العلمي ومنضوياً تحت أهداف إستراتيجية يتواصل
العمل على تحقيقها من أجل تنمية شاملة ومستدامة
إقتصاد المعرفة، إقتصاد الذكاء، الإقتصاد الجديد
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع