مدونة فرنسا يوسف غازى الشناوى


أمراض وحالات مختلفة قد تختلط مع التوحد

فرنسا يوسف غازى الشناوى | France Youssf Ghazy Elshenawy


26/03/2022 القراءات: 968  


أمراض وحالات مختلفة قد تـختـلط مع التـوحــــد.

هناك حالات وأمراض كثيرة بأعراض ظاهرية تشابه في بعض جوانبها التوحد ، لذلك نقول أن تشخيص هذه الحالات تحتاج إلى متخصصين يقومون بدراسة الحالة دراسة متأنية للخروج بالتشخيص المناسب ، وهنا سنحاول الإيجاز عن بعض الحالات التي نجد فيها بعض التشابه والاختلاف.

1/اضطراب قلة التركيز Attention deficit disorders
هي حالة نفسية عصبية تتميز بوجود مدى تركيز ضعيف عند الطفل المصاب أقل مما هو متوقع لمن هم في عمره ، كما يصاحبه نشاط حركي زائد وسلوكيات متهورة ، هذه الأعراض تظهر دون سن السابعة في كثير من الأطفال المصابين ، وإن كان اكتشافها يزداد بعد دخول الطفل المدرسة ، وفي السنوات الأخيرة أزداد عدد الحالات المكتشفة في العالم ، وقد لوحظ أنه يصيب الذكور عشر أضعاف إصابة الإناث تقريباً ، وأسبابه غير معروفة ولكن تتركز على إصابات الجهاز العصبي.
الأعراض تختلف من طفل لآخر ، وقد قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM- IV) بوضع قواعد للتشخيص حيث قسمت إلى ثلاث أنواع ( لسيطرة مجموعة من الأعراض ) وهي :
o عدم القدرة على التركيز : لا يستطيع التركيز في عمل ما لمدة طويلة ، كما يمكن بسهولة قطع تركيزه ولفت انتباهه مما يجعله لا يتم ما يقوم به من أعمال، كما لا يستمع لك عندما تحدثه، وعندما يسمعك فإنه يقوم بجزء من العمل المطلوب منه.
o النشاط الزائد : الطفل لا يعرف الجلوس مستقراً في المنزل أو السيارة، كثير الحركة بدون هدف، يجري ويتسلق الجدران ويتكلم كثيراً.
o سلوكيات متهورة : الطفل لا يطيق الانتظار لأخذ دوره مثلاً، يقوم بإزعاج الآخرين ومضايقتهم ومقاطعتهم ويجيب عن السؤال قبل إكماله.
o صعوبات اللغة والتعلم ، وغيرها.


2/ صعوبات تطور اللغة Developmental Language Disorder :
حيث يكون هناك تأخر في نمو اللغة لدى الطفل ، ويكون نموه الاجتماعي طبيعي نسبياً.

3/الفرط الحركي Hyperkinetic disorder :
هنا فرط وزيادة الحركة تؤدي إلى قلة التركيز في النشاط .

4/ الصمم الخلقي :
الأطفال المولودون بالصمم يواجهون الكثير من المشاكل خلال نموهم وتطورهم ، وقد يكون لديهم مشاكل سلوكية متعددة ، ومنها الانعزال الاجتماعي ونقص التواصل اللفظي ، وإذا كانت درجة نقص السمع متوسطة فقد يصنفون في فئة المتخلفين فكرياً أو التوحديون ، وهؤلاء لديهم القدرة على التواصل غير اللفظي عن طريق لغة الإشارة وقراءة الشفاه والتقليد والمحاكاة .
أمّا التوحديون فليس لديهم نقص في السمع ولكنهم غير قادرين على التواصل اللفظي وغير اللفظي ، وملاحظات الوالدين تعطي للمتخصصين التفصيلات اللازمة عن الحالة.

مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية، ولكن هؤلاء الأطفال يكون لديهم الرغبة في التواصل مع الآخرين ، حيث يكون هناك تواصل غير لغوي ( بالإشارة مثلاً ) ، كما أنهم يحبون اللعب مع أقرانهم ، وعند قيامهم باللعب فأنهم يستخدمون مخيلتهم ، كما يقومون باللعب بأصوله وقوانينه.
أما الطفل المتوحد ، فلديه عدم المقدرة اللغوية ، مصحوبة بعدم الرغبة في التواصل أو اللعب مع أقرانه.

5/اضطرابات الكلام :
بعض الأطفال يكون لديهم صعوبة في فهم الكلام ( النمط الأستقبالي ) وبالتالي عدم القدرة على تعلم الكلام ، وآخرون تكون لديهم صعوبات في التعبير حيث يمكنهم الفهم ولكن لا يقدرون على التعبير( النمط التعبيري ) ، وقد يتجاهل هؤلاء الأطفال جميع الأصوات الصادرة كالصّم ، وقد يكونون انعزاليين اجتماعيا ، ومع ذلك فهم قادرين على التواصل مع الآخرين بأعينهم ( التواصل النظري ) كما يمارسون اللعب التظاهري.
................................


أمراض وحالات مختلفة قد تختلط مع التوحد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


شكرا على هذا المقال المثمر