مدونة عبدالحكيم الأنيس


فضيلة الشيخ أكرم عبدالوهاب الملا يوسف

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


20/03/2022 القراءات: 965  


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وكفى، وسلامٌ على عبادهِ الذين اصطفى
وبعدُ: فإنَّ صاحبَ الفضيلة الأستاذ الشيخ أكرم بن عبدالوهاب الملا يوسف الموصلي من الإخوة الأعزاء، والأصدقاء الأحباء، ويرجع تاريخُ معرفتنا إلى عام (1400)، إذ قمتُ مع أخي الشيخ عبدالسميع، والأخ الشيخ عدنان خانجي، والصديق الشيخ عمر بن عبدالعزيز العاني بزيارة مدينة الموصل، وشَرُفنا بزيارته – حفظه الله – في جامعه (آنذاك) جامع السلطان ويس.
وقد نشأتْ بيننا – منذ ذلك الوقت – علاقةٌ وطيدةٌ، ومحبةٌ أكيدةٌ، لم يزدها مرورُ السنوات إلا متانةً ورسوخًا، على الرَّغم مِنْ قلة اللقاء، خاصة بعد مُغادرتي العراق عام (1419).
والحقُّ أنَّ الشيخ أكرم مفخرةٌ مِنْ مفاخر الموصل، حباه الله تعالى علمًا واسعًا، وأدبًا ماتعًا، إلى خُلقٍ سَني، وإخاءٍ نَدي.
وهو اليومَ ذاكرةُ المدينة، ومسندُها الأول، ومرجعُها الأرضى.
ومِنْ فضل الله عليه وتوفقيه له أنْ يسَّرَ له القيامَ بأعمالٍ علميةٍ جليلة، تساوقَ فيها اللسانُ والقلمُ، وسابقتْ فيها الأعضاءُ الجَنان، وهي أعمالٌ مذكورةٌ مشكورةٌ، تقبّلها اللهُ منه بقبولٍ حسن.
وبيني وبين الشيخ – حفظه الله ورعاه، وتولاه وأولاه – مراسلاتٌ ومداولاتٌ كثيرة، منها ما احتجنتها الأوراق، ومنها ما طارَ بها الأثيرُ في الآفاق.
وقد تدبجنا الإجازة، وتبادلنا الآراء، وتشاركنا الأفكار، والشيخُ في ذلك كلِّه ذلك الأخُ العزيزُ، والصديقُ الودودُ.
وإنَّ الكلمات لتحارُ في أداء حقه: في إخائهِ ووفائهِ، وخُلقهِ وبهائهِ.
وأسالُ الله عزَّ وجلَّ أنْ يطيلَ بقاءه في عافية وسرور، ويديمَ النفع به شيخًا ناصِحًا مُناصِحًا، ومؤلِّفًا نافِحًا مُنافِحًا.
يومَ الأربعاء الرابع عشر من المُحرم الحرام سنة (1442).


علماء العصر. مدينة الموصل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع