مدونة د.نعيمة ابو حسنة


إستراتيجية حل المشكلات PROBLEM SOLVING

د.نعيمة ابو حسنة | DR.NAEMA ABO HASNA


15/02/2021 القراءات: 3923   الملف المرفق


إستراتيجية حل المشكلات PROBLEM SOLVING
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف استراتيجية حل المشكلات:
يقصد بحل المشكلات مجموعة من العمليات التي يقوم بها الفرد مسـتخدما المعلومـات والمعارف التي سبق له تعلمها، والمهارات التي اكتسبها للتغلب على موقف بشكل جديـد، تعد أنشطة يتعامل معها التلاميذ بطريقة تتحدى تفكيرهم وتدفعهم إلى القيام بجمـع المعلومات وفرض الفروض والتجريب والتطبيق، للوصول إلى نتائج ذات قيمـة وفائـدة قابلة للتعميم.
الأهداف التربوية لاستراتيجية حل المشكلات:
1. تدريب الطالب على حل مشكلات مستقبلا.
2. تثير اهتمام الطالب ورغبته في التعلم.
3. تساعد الطالب على إصدار أحكام سليمة في كل أمر أو مشكلة يعالجها.
4. تساعد الطالب على التفكير الناقد.
5. تنمي في الطالب روح البحث والتنقيب عن مصادر المعرفة.
6. تثير في الطالب روح الإخاء والتعاون والعمل الجماعي.
7. تثير في الطالب الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
8. تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
9. تنمي مهارات التفكير عند الطالب
10. تراعي الجانب الأيمن من الدماغ في التفكير.
11. تعطي للطالب دوراً نشطاً في عملية التعلم.
12. تزيد من مستوى تحصيل الطلبة.
مهام المعلم في تطبيق استراتيجية حل المشكلات:
1) تقديم المشكلة ومساعدة المتعلمين على تحديد حجمها وأبعادها بدقة.
2) مساعدة المتعلمين وتوجيههم على جمع البيانات الخاصة بالمشكلة والطـرق المتبعـة لحلها.
3) مساعدة المتعلمين على وضع الفروض الخاصة لأسباب المشكلة والطـرق المقترحـة لحلها.
4) مساعدة المتعلمين على اختبار صحة الفروض.
اهم شروط استخدام استراتيجية حل المشكلات:
1. شعور المتعلمين بالمشكلة التي يريدون دراستها وإحساسهم بها والرغبة فـي بحثهـا والوصول إلى حل لها.
2. أن تكون المشكلة مناسبة لقدرات المتعلمين ومستوى تفكيرهم وخبراتهم السابقة.
3. يكون دور المعلم من خلال التوجيه والإرشاد ‘إلى حل المشكلة.
4. يكون دور المتعلمين من خلال البحث والدراسة وجمـع المعلومـات والتحقـق منهـا للوصول إلى النتائج التي تؤدي إلى حل المشكلة.
مراحل حل المشكلات:
أولا: الإحساس بالمشكلة:
يحدد المعلم وبمساعدة المتعلمين مشكلة يعاني منها المجتمع كمشكلة تلوث البيئـة مـثلا، وتبدأ الدراسة بتحديد طبيعة ومعالم المشكلة.
فمثلاً:
إذا عرض المدرس نتائج الامتحانات العامة للدراسة المتوسطة، ولنفرض انها كانت 70% رسوب، فان هذه النسبة تثير فضول الطلاب في معرفة الأسباب او العوامل المؤدية لهذه النسبة من الرسوب، فاذا قدم المدرس هذه المشكلة الى الطلبة لدراستها، فأنها تبدو مشكلة تثير اهتمامهم فينشطون لحلها.
ثانيا: جمع المعلومات حول المشكلة:
يساعد المعلم المتعلمين على جمع معلومات حول المشكلة المطروحة للبحث من خلال طرح مجموعة من الأسئلة، ويفضل أن يدون المتعلمون المعلومات التي جمعوها في ورقة خاصة. ويفيد جمع المعلومات في معرفة خصائص وطبيعة المشكلة موضوع البحث.
يمكن جمع المعلومات والبيانات من خلال المطالعة والملاحظة والمقابلات، وقراءة الادبيات الخاصة بالموضوع. والاستبيانات والاسئلة المتعلقة بالمشكلة.... الخ، ويمكن تقسيم الطلاب الى مجموعات صغيرة يكون أحد الطلاب مقرراً لها، تختص كل مجموعة بجمع البيانات عن فرض من الفروض، وعرض النتائج باستمرار على المدرس لأخذ توجيهاته وارشاداته باتجاه الحل.
ثالثاً: فرض الفروض لحل المشكلة:
والغرض هنا حل أولي متوقع أو محتمل أو متصور للمشكلة وكلما كانت الفروض أكثر عددا زاد من احتمال وجود الحل بينها ويستحسن وضع أولوية للفروض كما يحددها المتعلمـون. وكلما كان الفرض واضحا ومحددا سهل على المتعلم اختبار صحته.
وهذه الفروض تعد مجرد تخمينات أولية تفسر أسباب حدوث الظاهرة وهي الرسوب المرتفع في مثالنا السابق، وذلك من خلال الشعور المباشر بالمشكلة، او من خلال الخبرات السابقة التي مرت بالمدرس والطالب معاً عن المشكلة.
رابعا: اختبار صحة الفروض:
يتطلب ذلك إجراء بعض الأنشطة والتجارب لإثبات صحة أو عدم صحة بعض الفروض. وقد يستخدم المعلم البرهان المنطقي (استخدام التناقض أو الأمثلة المغايرة) لإثبات عدم صـحة بعض الفروض.
تأتي هذه الخطوة بعد سابقتها مباشرة، حيث يتم تصنيف البيانات وتبويبها وابعاد مالا ينفع او يقود الى حل المشكلة، ويتولى أعضاء كل لجنة او مجموعة ترتيب معلوماتهم، وربطها بما توصلت الية اللجان الأخرى. ثم تبدأ عملية دراسة هذه المعلومات والبيانات وتحليلها بتوجيه المدرس، على ان التحقق من صحة الفروض يتم عن طريق مناقشة المعلومات وتحليل البيانات، ثم فهمها على وفق قواعد المنطق الصحيح، واخضاعها لمعايير التناسق العقلي التي تنتهي بالطالب الى التأكد من ان أحد فروض المشكلة هو الصحيح فعلاً دون غيره، وانه يمثل الحل الأساسي للمشكلة.
خامسا: الوصول للنتائج:
إذا ثبت أن أحد الفروض يقدم حلا للمشكلة فإنه يستخدم في الحل ويصاغ بطريقـة تسـهل استخدامه وتفسيره حيث يمكن الاستفادة منه في مواقف جديدة. ويتم اختيار الحل من خلال مناقشة يشترك فيها الجميع.
وتعد هذه الخطوة خاتمة الدراسة للمشكلة موضوع الدرس، ففيها يتعرف الطالب على الفروض الصحيحة والحلول التي توصل اليها، وفي هذه الخطوة يتم وضع توصيات ومقترحات مستندة ومشتقة اصلاً من نتائج التحليل، تعد حلولاً للمشكلة المطروحة.
وقد تكون في مثالنا التأكيد على ان تكون طرائق التدريس للمادة التي رسب فيها الطلاب، مدار حوار المدرسين ودراستهم وتعديلهم بما يؤدي الى ردم الصدع والخلل في هذا المجال.
سادسا: تطبيق الحل:
أن يطبق المتعلمون ما توصلوا عليه في مواقف جديدة سواء داخل أو خارج البيئة الصفية وبذلك تصبح طريقة حل المشكلات ضمن مخزونهم الفكري.
سابعا: التقويم والمتابعة:
متابعة وتقويم مدى فاعلية وجدوى الحل الذي تم تطبيقه في المشكلات الجديدة.



حل -المشكلات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع