اكتشاف DNA و تحديد الهوية الشخصية
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
29/06/2023 القراءات: 369
منذ اكتشاف الحامض النووى DNAفى خلايا الانسان و ظهور هندسة الوراثية و علم الجينات فى نهاية الاربعينات و حصول واتسون و كريك على جهاز نوبل فى هذا الاكتشاف العالمى و فك الشفرات الوراثية عند الانسان فتح للعالم علم اخر و فضاء واسع عن الوراثة و الصفات الشكلية للكائن الحى.. ان الجينات genes و ترجمة القواعد النتروجينية فى الحامض النووي فى خلايا الانسان استطع العلماء الكشف المبكر على الصفات و ظهور الامراض و الاستفادة منها فى معالجة و التنبؤ بالامراض المحتملة..ان اكتشاف الجينات و محاولة تغييرها فتح المجال على مصراعيه فى سبر غور نواة الخلية وان حياة الانسان عبارة على ظهور صفات من الاجداد الى الاباء ثم الابناء..ومن المعروف ان كل نوع من كائنات الحية عدد ثابت من كروموسومات حيث عددها فى الانسان الطبيعى46 كروموسوم اخذت من الام23 كروموسوم و الاب 23 كروموسوم عند حدوث الاخصاب بين خلية الحيوان المنوى و البويضة و تكوين لاقحة ( البويضة المخصبة ) و يحدث لها انقسامات و تكوين اطوار جنينية و هذا يتكون الجنين بامر الله تعالى...وان تغيير فى العدد الطبيعى لكروموسومات ينتج عنه اختلال و يؤدى الى ظهور اجنة غير طبيعية مثل زيادة كروموسوم عن العدد الطبيعى و يكون 47 كروموسوم يكون مرض او متلازمة داون ( المنغولى ) او نقص عدد عن الطبيعى يكون مرض او متلازمة تيدنر و هكذا..ان معرفة او تسلسل قواعد النتروجينية للانسان تكشف لنا هويته و لذلك استخدام هذا التكنيك فى تحديد الهوية بدلا من رفع البصمات و معرفة الهوية ..ان التقدم فى تكنولوجيا DNSو تطبيقاتها فى المعامل و دراسات فتح مجال امام اختيار اصناف نباتات مقاومة للامراض او جاف او زيادة الانتاجية معينة و كذلك فى المواشى و حيوانات المزرعة وان برنامج او مشروع الاسنتساخ ما كان ان ينجح لولا معرفة DNA و تحليله.. نحن الان امام عصر جديد من معرفة الوراثية و عصر الجينات و تقنياته ...
الجينات DNA
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع