الرشاقة المؤسسية (رشاقة إتخاذ القرار ورشاقة التطبيق)
د رنيم زياد أحمد جوابرة | Dr Raneem Ziad Jawabreh
19/01/2024 القراءات: 650
الرشاقة المؤسسية (رشاقة إتخاذ القرار ورشاقة التطبيق)
الرشاقة المؤسسية هي إستطاعة الجهة الإستجابة السريعة للعديد من المتغيرات في بيئتها المؤسسية داخلياً وخارجياً، وإقتناص العديد من الفرص لتحقيق الريادة والإبتكار،ويشمل ذلك المرونة المؤسسية، والقدرة على تغيير آليات العمل،ويمكن وصف الرشاقة المؤسسية بأنها مفتاح التفوق في بيئة الأعمال سريعة التغير،وتعني قيادة التغيير المفاجيء، إن مفهوم الرشاقة المؤسسية من أحدث المفاهيم والذي بات له الأثر البارز في إدارة الموارد البشرية ورفع مستوى أداء الموظفين،والعمل على تشجيع التنافس الإبتكاري والإبداعي بما يحقق بيئة عمل متطورة تعتمد كل الإعتماد على العمل الجماعي في أداء المهمات من خلال إستراتيجيات تتفق مع واقع المؤسسات.
ويمكن وصف الرشاقة المؤسسية أكثر بأنها قدرة المنظمة على تجديد نفسها،والتغيير بسرعة أي التوازن بين البيئة الخارجية والداخلية، فنحن حين نتحدث عن ضعف المؤسسات والمخاطر المحيطة به، فإننا في ذات الوقت نبحث عن مصادر القوة ونجدها في المرونة.،وبهذا تتحول المرونة كعامل مهم للوصول إلى إستقرار بيئة العمل وكلما إستطاعت المنظمات الوصول إلى القوة ومعالجة الخطر وفق طبيعة التحديات،فهذا يعني الوصول الطبيعي بشكل سليم إلى الميزة التنافسية ،(أو الرشاقة المؤسسية).
إن حجر الأساس في الوصول إلى الرشاقة المؤسسية هي الموارد البشرية،وذلك عن طريق الإبداع والكفاءة والأداء المتميز والتكيف مع الواقع والتفنن في تطوير المهارات،جميع هذه العوامل تؤثر في الرشاقة المؤسسية.
لم تعد الرشاقة المؤسسية ترف يمكن التنازل عنه، لأننا نعيش في عالم المعرفة المتسارعة،سريعة الإنتقال، عالم تتضاعف فيه المعرفة، وتتنقل عالمياً، إن رشاقة العمل العام،وصنع القرار الرئيسي في المؤسسات الخاصة تحديداً،هي محددات أساسية لتطور إقتصاد الدول والقدرة على إستشراف المستقبل.
الرشاقة المؤسسية،الرشاقة التنظيمية،الموارد البشرية الرشيقة.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة