تأثير الرياضة على أجهزة الجسم :
موفق اسعد الهيتي | Muwafaq Asaad Alhiti
11/03/2023 القراءات: 687
تأثير الرياضة على أجهزة الجسم :
ان اجهزة الجسم مرتبطة بتركيب الانسان الا انها لا تعمل بشكل مستقل عن بعضها ، حيث توجد صلاة وثيقة وتغيرات وتفاعلات بينهما وهذه التغيرات الحاصلة في انشطتها توثق هذه العلاقة والترابط بين تلك الاجهزة المختلفة ، فإذا حصل نشاط معين في احد الاعضاء او الاجهزة ينعكس ذلك بإحداث تغيرات في الاجهزة الاخرى ، اذ ان النشاط العضلي عند اداء التمرينات الرياضية يصاحبه: (1 )
1. زيادة في عملية التمثيل الغذائي من اجل تحرير الطاقة للإيفاء بمتطلبات الاداء العضلي.
2. زيادة نشاط القلب وعملية التنفس لغرض توصيل الدم المحمل بالأوكسجين الى العضلات القائمة بالعمل .
3. زيادة نشاط جهاز الاخراج للتخلص من الفضلات الزائدة .
كل هذه المتغيرات والتفاعلات ينظمها الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء.
نتيجة للتطور الكبير الذي طرأ على مفاصل الحياة بسبب التطور التكنولوجي واستخدام التقنيات الحديثة واعتماد الادوات والاجهزة في مجال الرياضة ساعد على حصول طفرة كبيرة في المستوى وتحقق الانجاز ، جاء ذلك متزامنا مع التقدم الذي شهدته العلوم الاخرى والمرتبطة بالجوانب الطبية والرياضية وبخاصة علم الفسيولوجيا الرياضية إضافة الى الاهتمام الكبير في الجوانب الوظيفية والبدنية وعملها والعوامل المؤثرة عليها ، كل هذه التطورات دعت الخبراء إلى اعتماد الجانب التطبيقي سواء في الميدان او المختبرات وذلك باعتماد الاختبارات البدنية والمهارية والخططية والنفسية والتركيز على القياس والاختبارات الفسيولوجية والتي ترتبط بالجانب الوظيفي للرياضي مثل ( تخطيط القلب وضغط الدم ومعدل ضربات القلب والسعة الحيوية واللاكتيك اسيد والأملاح ونسبة الاوكسجين بالدم
...الخ )، والجهازين الدوري والتنفسي وعمل العضلات والدم والمتغيرات البيو كيميائية الى جانب اجهزة ومتغيرات عدة ذات الصلة الكبيرة في الانجاز الرياضي.
ان الارتباط بين التدريب الرياضي والفسلجة الرياضية قاد إلى إحداث تطورات كبيرة وواضحة في الوصول الى الانجازات وهذا الترابط أسهم في وضع الحجر الأساس في تقنين الأحمال التدريبية بما يتلاءم ويتناسب مع قدرة وإمكانية الرياضيين ، ونرى ان وضع المناهج التدريبية على وفق الأسس العلمية الفسيولوجية بشكل صحيح ودقيق يضمن تقدم المستوى وتطوره في المستقبل دون الوصول الى حالة التعب الثاني الذي يقود الى الإرهاق والإجهاد وبالتالي نخسر الرياضي ، وفق كل ذلك يمكننا القول ان الفسيولوجيا والرياضة تركز على دراسة جوانب ومتغيرات وظيفية لكل أجهزة الجسم .
النجاح الذي حققه علم الفسلجة الرياضية والطب الرياضي في المجالات الرياضية دفع وحفز الخبراء والمختصين والباحثين إلى زيادة الاهتمام بهذه الموضوعات التي أصبحت في مقدمة الموضوعات الرياضية ، لذا كان لعلم فسيولوجيا الرياضة الأثر البالغ في التأثير على معطيات التدريب ومناهجه ومفرداته من خلال معرفة التأثيرات التي يتركها التدريب على أجهزة الجسم المختلفة وما يحصل لها من تطورات تسهم في الارتقاء بمستوى الرياضي في الفعالية او النشاط الرياضي الممارس ، كون ممارسة اي نشاط رياضي لا يمكن ضمانه أو أدائه إلا من خلال القيام بعمليات فسيولوجية عدة نتيجة لفاعلية الاجهزة الوظيفية داخل جسم الرياضي ومنها ( الجهازين الدوري والتنفسي ) ومن خلال كفاية هذين الجهازين يمكن التعرف على إمكانية الرياضي وقابليته البدنية ، وهذا يعطينا مؤشرا نستطيع من خلاله التعرف على المستوى التدريبي او الحالة التدريبية لكل رياضي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. قاسم حسن حسين : الفسيولوجية مبادئها وتطبيقاتها في المجال الرياضي ، دار الحكمة للطباعة والنشر ، الموصل ، 1990 ، ص9.
التمارين ، الرياضية ، اجهزة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع