مدونة فرج مراجع فرج بن موسى


سعادة بطعم الحزن ________

فرج مراجع فرج بن موسى | FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA


29/03/2022 القراءات: 1472  



اهتزت جوارحي ونطق لساني
سمعت عن نهايات كثيرة في القصص، ولكنني لم أسمع برحيل دون وداع، تعددت أوجاع خاطري، وانْتابني وجع في مفاصلي وزيادة في نبضات قلبي، رغم ذلك تكابرت على نفسي، وأرغمتها على لقاء الأحباب حين وداعهم، أحدثكم عن أصدقاء أبناء الأستاذ فتحي السويحلي:

بدأت معرفتهم في ماليزيا في بداية 2018، في رحلة الماجستير، وكانوا سنداً لي في دراستي، رغم دراستهم إلا أنهم يساعدون من يحْتاجهم، ويطلب منهم يد العون، وأذكر أنني كلما طلبت منهم مساعدتي في الكومبيوتر – الوورد - كانوا لا يبْخلون بمساعدتهم، لا أخْفيكم سراً، ستتعلقون بهم حين لقائهم، لأن نفْسيْهِما طبعة على الأخلاق الحميدة والطيبة، لذلك يألفون الناس، وكذلك الناس يألفونهم، وأتمنى ألا يسْمعوا مني هذه الكلمات، لأنني أزعم أنني صادق في حديثي، ولا أريد أن أُزكيهم في وجوههم ،حتى لا أكون عونا لشيطان عليهم.
هم كباقي الشباب يحبون العب والسياحة وتغير الجو، ولكنهما يختلفون عن بعض الشباب، بالتربية والأخلاق والسلوك الحسن، فلا تشاهدهم في الأماكن المحرمة، أو لا سماح يتناولون المحرمات، بل على العكس من ذلك، نشاهدهم في المصلى، وعلى مائدة العلم والتعليم والعمل، وعندما رجعت إلى ليبيا في عام 2020م، وكان وداعاً صعباً لهؤلاء الأحباب رؤوف وعلي، رغم ذلك تحاملت على نفسي وأرغمتها على وداعهم.
وبعد أكثر من سنة تحصلت على درجة التمديد في شهر 10-2021، وقد تأخرت بسبب تغيير جوازات السفر، ووصلت لماليزيا يوم 7-3-2022م، وبعد فترة الحجر الصحي عزمني الأخوين على مائدة الغداء، وكان لقاء مُفْعماً بالذكريات الجميلة والرائعة،، وتناولنا أطراف الحديث عن الدراسة والعمل والأصدقاء واللعب، جمعتنا المحبة في الله، لا مصالح وقتية، ولا أطماع شخصية، وكان حديثاً شيقاً بعد ما حدث في الدنيا من ضيق بسبب جائحة كورونا، وقلت لعلي ما هو هدفكما القادم!! فقال علي وهو يبتسم سوف نرحل، كنت أعتقد بأنه سيذهب زيادة لوالديْه، فقال بل نرحل إلى ألمانيا فقد تحصلنا على عملٍ هناك، فاضطرب كياني واسْتاكت أسْناني واقشعر جسدي واهتزت فرائسي، سوف يغيبا عني، سوف لا أشهدهما، ولم أعرف أأفرح لهما، أم أبكي!!! بسبب الفراق والبُعد والله المستعان، فلم أستطع الحديث لثواني معدودة، ثم دعوت الله لهما بالتوفيق والنجاح، يالها من أيام جميلة ، وأنا كنت أرتب أن أكون قريباً منهما، وإذا سكنت بعيداً عنهما، سوف نلتقي في شهر رمضان، قلت في نفسي سنتناول وجبة الإفطار في رمضان مع بعض، ولكن الله كتب لهما أمراً، أسأل الله أن يحفظهما بحفظه التام ويرعاهما بعينه التي لا تنام.
سأكتب على الضوء القمر، وأحدثكما، وأرسم طيْفيْكُما، بوجع الفراق، بدموع العيون في أجفاني، فقد فاضت علينا عطاياكم وهدياكم، بالأدب والأخلاق والإحسان


الحزن _ القلوب والعقول _ بُعد الأصدقاء.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


سرد ( سيري ) حميمي سلس يفيض بالسمات الذاتية للسارد من طيبة ونقاء ومشاعر فياضة ، وذلك قبل سمات الشخصيتين الرئسيتين محوري السرد .


د. صفاء جزاك الله خيرا،،، وأشكركٍ كثيرا،، ومنكِ نتعلم ...


د. صفاء جزاك الله خيرا، شكرا لكٍ، ومنكِ نتعلم...