مدونة د. أسماء صالح العامر


🗓️ ليس المعنى أن تكون معصومًا 🗓️

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


23/10/2024 القراءات: 24  


🗓️ ليس المعنى أن تكون معصومًا 🗓️

💬 الإمام النووي-رحمه الله- :في فصلٌ في الإعراض عن الدنيا ذكر نماذج من بعض النيات التي عند بعض الناس في تعلم القرآن أو يتعلم علماً من علوم الشريعة ؛ فقال :

(ولا يقصد بتعلُّمه ولا تعليمه توصُّلاً إلى عرضٍ من أعراض الدنيا من مالٍ أو رياسةٍ أو وجاهةٍ أو ارتفاعٍ على أقرانه(أو ثناءٍ عند الناس إليه أو نحو ذلك )،

🏷️ العَرض :
هو شيء من أمور الدنيا من المال والمتاع ونحو ذلك .

🏷️ و صرف وجوه الناس إليه ؛
لينتبه الناس،
يقول:أنا الأفضل، أنا الأول في المدينة، أنا الأفضل في القرية، أنا الأحسن في المنطقة.

🚫 خصوصًا بعض المجتمعات التي تمنح بعض المناصب وبعض الألقاب لأهل القرآن: (شيخ عموم المقارئ، أو مثلاً شيخ كبار المقرئين، أو شيخ شيوخ المقرئين، أو نحو ذلك.

🖇️ فأحياناً تنشأ بعض النيات الفاسدة في هذا المضمار،
⬇️ يريد أن يُقال هو كبير المقرئين أو شيخ المقرئين، أو رئيس مجلس الإقراء، أو رئيس كذا أو رئيس كذا،

🔔 فلينتبه لهذه النية التي قد تكون سبباً لصرف البركة والخير والتوفيق والسداد عنه، ولا ينال خيراً بهذا الأمر.


⚪️ قال الله تعالى :
﴿.. وَمَن كانَ يُريدُ حَرثَ الدُّنيا نُؤتِهِ مِنها وَما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصيبٍ﴾ الشورى: ٢٠،
🖇️ أنت تريد فقط ليثني الناس عليك، أخذت ثناء الناس
⬅️ لا شيء لك في الآخرة ،

⚪️ و قال تعالى :
﴿مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن نُريدُ ثُمَّ جَعَلنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلاها مَذمومًا مَدحورًا﴾ الإسراء: ١٨،

عَجَّلنا لَهُ ماأراد:
أردت مالاً ، أخذت مالاً ، أردت ثناءً ، أخذت الثناء،⬅️ هذا جزاؤك،

📔 والحديث المعروف أن أول من تسعَّر بهم النار :
«…ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ والقرآنَ ، فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، فقال : ما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ ، وعلَّمتُه فيك ، فقال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ»،

📔 في سنن أبي داوود بإسنادٍ صحيح:
عن أبي هريرة-رضي الله عنه-
قال:« : «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»،

🏷️لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ :
لم يجد ريحها، وليس دخولها،

🚫 فهذا أمرٌ يحدو بنا إلى تصحيح النيات، وإذا تفلتت أنت ستتفلت،

❌ ليس معنى هذا أن تكون معصومًا في باب النيات،
❌ وليس معنى هذه النصوص أن تكون حاملة لك على ترك ميادين الخير وعلى حضور حلقات العلم وتدريس القرآن ومدارس التفسير، لا ،

✔️ المقصود من هذه الأحاديث :
⬅️ أنك تجاهد نفسك على ترك هذه النيات السيئة، وتحرص على مجاهدة نفسك على تحقيق الإخلاص ، ومحاربة مداخل الشيطان ، وإغلاق مناطق التهريب التي تسلل الشيطان منها إليك .

↩️ فبعض الناس عنده فهم عكسي :

يقرأ هذه الأحاديث يقول معنى هذا أني سأخرج ، لن أدرس ، لن أحضر حلقةً علم، لن أحفظ آيةً ، لن أقرأ تفسير آيةٍ؛ لئلا تكون حجةً علي أو كذا، لا، فالَمقصود المجاهد!!


معصوم- معنى


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع