مدونة المهندسة / وفاء فاضل عبد الواحد


ماأعظم رمضان وما أعظم القرآن .أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ج٣

المهندسة / وفاء فاضل عبد الواحد | Wafaa Fadhel Abdul Wahid


09/04/2022 القراءات: 563  


طبيعة الكون وعقلية الأنسان في صراع دائم ما يلبث أن يهدأ حتى يعود ليثور مرة أخرى فكل العلماء والمفكرين وفلاسفة العصور يعبرون عن طفرات فكرية تناسب المنطق وتتفق مع الوعي وغالباً ما تستند الى احداث وقعت فعلياً ولكن ما نجهله أن الحقيقة لن نجدها مع المنطق الوعي لأن الحقيقة تفوق العقل البشري وتصوراته لهذا اللاوعي هو الوعي واللامنطق هو المنطق هذا سر لغز الكون الذي سنكتشفه بعد أن نعرف الحقيقة ….
انعكاس شعاع من ضوء بعيد جداً يبعد عنا الالاف السنين الضوئية يصلنا بألوانه المشتتة لتنير لنا جانب او جزء يسير من جوانب الحياة التي نعيشها بجهل تام …
هدف الأنسان ليعيش حياته وفق نمط هو أختاره من تكاثر واكل وسكن عناصر البقاء هي من استحوذت على تفكيره ولهذا نعيش حقيقة مغيبة تاهت بين منطق الحياة ووعي الانسان …
التعريف الدقيق لأي حدث أن لم يرتبط بالزمكان سيفقد الحدث مصداقيته الانية والمستقبلية فنحن نرى الاشياء في بعد واحد او في أبعاد منفصله نوثقه في تاريخ معين ومكان معين لهذا نجد ثغرات عده تقع في فهم ذلك الحدث وقراءته بالشكل السليم … المادة حين تقع تحت تأثير المكان ستتفاعل, ونتاج التفاعل لن يخلو من العناصر الأساسية لذلك المكان ودخول عنصر الزمن سيقلب موازين التفاعل أي أن الزمن والمكان يغيران بنفس الاتجاه ان اتحدوا وسيتغيران باتجاهين متعاكسين أن انفصلوا …. هنا يأتي سؤال مهم، العقل البشري هل سيؤثر في الزمكان أم العكس ؟
الإجابة الشمولية لهذا السؤال سيكون كلاهما سيؤثر ….
الأنسان كائن متطور تطوره جاء وفق عنصري الزمن والمكان، والتطور يولد تطور وهذا يؤدي الى تقدم الذكاء الحسي للبشر بشرط ان يستغل الأنسان ذلك التطور بالصيغة الإيجابية، فاذا أردنا أن نبني أجيال سليمة علينا أن ندرس بيئة الفرد زمكانياً لنخرج بنتائج ملموسة ….
متى ندرك بأننا عباره عن وهم لم نصل الى حقيقته لأنه يتلبسنا مادياً نعيش صراع معه منذ بدء الخلق كل قوانين الارض وضعت لأجل ترسيخ هذا الوهم وجعله حقيقة ، الأنسان لم يدرك معنى وجوده الحقيقي فهو يلهث وراء سراب الوجود !،،
العالم يعيش طفرة في التطور الصناعي وهذا التطور حصيلة أفكار تحولت الى أفعال لخدمة الانسان ولكنه لم يدرك هذا التطور حوله الى ألة لخدمة الآلات صنعت
العالم تحكمه المادة والقوة ترتدي ثوب الحضارة فقريباً جداً سنحصد عقلاً مشوش جسداً بالي …عمرا ينقص بازدياد ،، منذ مئات السنين حاول العظماء تجسيد افكارهم على أرض الواقع فمنهم من حقق نصراً على الصعيد الفكري غاندي. ، ومنهم من حقق نصراً باستخدام القوة هتلر ،،، ومن المفكرين والكتاب كثر وكل لهم مؤيدي وطبقت نظرياتهم ودرست بشكل دقيق
المجتمعات المتطورة الغربية منها تحديداً ركزت على عاملين الطفولة وحرية الفرد …
هذان العنصران جعلت الانسان يعيش وهم الانسانية بشكل لم يطرأ على فكر احد ولن يطرأ … فهذه الحرية مدفوعة الثمن مسلوبة الحقوق مسبقاً …
الأنسان كتلة من الاحاسيس المتضاربة لا تستطيع إظهارها دفعة واحدة رغم انها تسكن ذات الجسد ولكن متحولة فلا يمكن للحزن ان يلتقي مع الفرح ولا يستطيع الحب ان يلتقي مع الكره ،،
غريبة جداً تلك الأحاسيس ربما نستطيع رسمها في لوحة واحدة كأم في لحظة ولادة مبتسمة وطفل يصرخ معلناً حياة جديدة … لا يستطيع هذا الكون ان يعبر عن الحقيقة فضوء الشمس مزيج سبع الوان لون السماء انعكاس للضوء ..القمر مظلم ولكنه مضيء ،،،
لتسيطر على العالم عليك ان تصنع له حقيقه ليصدقها ويعيشها ويتفاعل معها فيصبح رهينها فتمتلكه وتسيطر عليه ويصبح كالدمية بين يديك وهذا ما يحدث لنا الآن في عام 2015
المادة ملكت كل شيء رغم كونها مادة تجريدية قابلة للتغيير والتحول ولكنها اصبحنا نعبدها بل وعبيدها المخلصون رغم هدوء العالم النسبي فالديانات التي اثبتت وجود الله وجعلت البشرية تؤمن بان الله الخالق هو من يدبر امرنا واصبح جزء كبير من العالم يحمل ديانات مختلفة تؤمن بوجود الخالق إلا أننا ايضاً موهمون بهذا الجانب فقد عدنا الى زمن كان الانسان يبحث عن الهة يعبدها ولكن بشكل متطور اكثر لتطور الحياة والبيئة فكل منا شكل له اله خاص يفرغ عنده طاقاته الإيجابية ، المسلمون تحديداً يوهمون انفسهم بانهم اقرب خلق الله له بعباداتهم مما جعلهم يتمردون على انفسهم في العبادات ولكن هنا لنا وقفة جادة ارفع النظارة واغسل عينيك بماء نقي وتمعن النظر ستجدها عبارة عن طقوس متوارثة لم تجدي نفعاً مما جعل المشايخ في وضع حرج جداً لابد من مخرج ليستعيد ديننا هيبته فبدأوا باللجوء الى مخلوقات اخرى كالاستعانة بالجن المسلم وتصوير احداث لانهم يدركواً ان زمن المعجزات انتهى وهذا زمن العمل الجاد وفق تطور العقل البشري هذا احدى اوجه الوهم في العالم الاسلامي …
اما العالم الغربي فقد تطور بشكل مذهل وفق ماديات تخدم الانسان جعلته ملك وهو في القمة ولكنه ايضا يعيش وهم فهو مستعبد لن يستطيع الخروج عن القطيع .
واهم من يظن انه يعيش الحقيقة ..
الزمن فينا ماض ونحن لانزال في قلب الوهم نتخبط العمر الزمني يوهم العمر المكاني فكلاهما يسبحان في ابعاد تقوده الى الحقيقة … ولكن بعد فوات الأوان


قوله تعالى ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) صدق الله العظيم


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


شكرا و بعد : مقال اشكالي يطرح عديد الاشكالات فقط اعلق على الجانب المتعلق برسالات السماء فالرسل انزلت معهم كتب مثال القرءان العظيم نجده يتحدث بوضوح عن الهدف من الرسالة اخراج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم ايضا يتحدث عن الهداية يتحدث عن علماء هل يستوي الذين يعلمون و الذي لا يعلمون من الناس من امن فقط قولا و ليس حقيقة ما أردت قوله ان رسالات السماء ارتبطت برسل عديدين و كتب وصلت لنا اثارها و احداثها التاريخية هل تلك الاحداث و اعني الرسل و الكتب حصلت ليبقى الانسان سجين الحيرة و الجهل و الظلام