الامن المائى العربي و افاق المستقبل
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
12/07/2024 القراءات: 349
من التحديات التى تواجه العالم العربي توفير المياة للسكان و الزراعة و الانشطة الصناعية فى فترات الجفاف و تغييرات المناخية التى يشهدها العالم فى الوقت الحاضر.. ان الانهار فى الوطن العربى مصدرها خارج حدود حيث يشكل ذلك مسألة امنية بالغة الخطورة و ان انعكاسات عدم الاستقرار فى تلك المناطق يؤدى الى اثار سلبية على المنطقة العربية و حيث لوحظ فى الاونة الاخيرة مشاريع كبري على منابع الانهار المتجهة الى العالم العربي مما ادى الى عدم الاستقرار و المعاناة فى نقص حصص المياة و ان هذا التهديد يشكل ازمة مع الزمن اذ لم يتم الاتفاق بطرق دبلوماسية تراعى مصالح دول المنبع و المصب . ان هذه المشاريع العملاقة على الانهار من خلال تشيد سدود و خزانات كبيرة تصل سعتها الى مليارات من المتر المكعب من مياة بحجة توفير الكهرباء و الزراعة لتلك الدول دون مراعاة مصالح دول المصب..ان هذا الاضطراب و التوتر قد يؤدى الى زعرعة الاستقرار و نشوب نزاعات قد تصل الى مواجهة عسكرية مما يؤثر سلبا على شعوب المنطقة و التنمية فيها...ان الاتقاقات المبرمة يجب ان تكون عدالة وفى غياب المصالح دونية فقط دون مراعاة الاخرين و ان النزاع الحالى بين اثيوبيا و مصر شكلا توترا اقليميا مما هدد استقرار المنطقة و ان الرجوع الى الاتفاقات الدولية و المحكمة الدولية فى هذا الشأن هو الحل الامثل و الاسلم لجميع دون انزلاق الى المواجهة العسكرية و كذلك سد اتاتورك على نهر الفرات مما ادى الى مشاكل فى سوريا و العراق و خاصة القطاع الزراعى بالاضافة الى فترة الجفاف التى تعانى منها المنطقة منذ عقد لذلك يجب وضع استراتيجية عربية موحدة تراعى المصالح العربية المشتركة وان تكاثف الجهود سوف تؤدى الى الحل الامثل فى توازن العلاقات وغياب اطماع دول اخرى فى المنطقة و ان العلاقات العربية مع دول الجوار ذات الابعاد الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية منذ سنوات طويلة بعد الاستقلال والتحرر فى انسجام و تنسيق و ان جر المنطقة الى نزاعات يجب ان تتوقف و ان ان يكون الحوار و النقاش و المفاوضات هى الاجراء الصحيح و ان تحترم كافة مصالح الدول مما يضمن التنمية المستدامة و الاستقرار و العمل من اجل ازالة الى العراقيل و سد الفجوات بين دول المنبع و المصب .
الامن المائي - الدبلوماسية العصر - المنطقة العربية - سد النهضة - - سد اتاتورك
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع