التحفيز في المنهج الإسلامي
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
02/12/2023 القراءات: 390
التحفيز في المنهج الإسلامي يتجه إلى أمرين غاية في الأهمية
أ - الحث على القيام بالعمل إن كان خيراً أو تركه إن كان شراً .
ب - الثناء على العمل إن كان خيراً أو ذمه إن كان شراً .
أ - الحث على القيام بالعمل إن كان خيراً أو تركه إن كان شراً :
قول الله تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ...) 123 /آل عمران .
وقوله تعالى : ( .. فانفروا ثباتٍ أو انفروا جميعا ) النساء 71.
وقوله تعالى : ( .. لا يسخر قوم من قوم .. ) ، ( .. ولا يغتب بعضكم بعضا ) الحجرات / 11- 12 .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) رواه مسلم
ب - الثناء على العمل إن كان خيراً أو ذمه إن كان شراً :
قوله تعالى : ( … نعم العبد إنه أواب ) ص /40 .
قوله تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي...) البقرة / 271 .
قوله تعالى : ( وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ) ص/30 .
ومن المهم أن نعرف أنه ينبغي لنا أن نفرق بين أن نحفز الناس لمصلحة العمل فقط ، وبين أن نحفزهم صادقين معهم راغبين في الخير لهم وساعين للارتقاء بمستواهم نحو الأحسن .
فالله أمرنا بالصدق ونهانا عن الكذب ، والنبي عليه الصلاة والسلام لم يحفز أحداً من الصحابة بالثناء عليه إلا بما فيه حقاً
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر .
وأقواهم في دين الله عمر .
وأشدهم حياء عثمان .
وأقضاهم علي …
ولا يصح أن نكون في التحفيز كما يقول الشاعر :
يلـقاك يحـلف أنـه بك واثق فإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
ولا أن نكيل المدائح كذباً وخداعاً لمصلحة العمل :
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) رواه مسلم .
ولذا قال ابن حزم الأندلسي في رسالته الأخلاق والسير : ( لا أعلم للمدح في الوجه من فضيلة دون صدق ، عدا أن يكون الممدوح حاكماً فاجراً فيثنى عليه بضد ذلك علّه يقلع عن ظلمه وفجوره … ) .
التحفيز في المنهج الإسلامي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة