مدونة هيثم عبد الرحمن احمد


الدور الفاعل للاعلام في ادارة الازمات - رؤية اكاديمية

هيثم عبد الرحمن احمد | AhmedHaitham abedalrahman


13/05/2021 القراءات: 4601  


حظى إعلام الأزمات او مايسمى (إعلام المواجهة )او البعض يسميه( اعلام الطوارئ) باهتمام اغلب الجامعات وكليات الاعلام في العالم نظرا للدور الكبير الذي لعبه وسوف يلعبه مستقبلا في احداث العالم المتسارعة وسنحاول تناول الموضوع ضمن اطار اكاديمي متصل بالجانب التطبيقي لمهنة الصحافة كون أصبحت عملية إدارة الأزمات إعلاميًا تخصصًا علميًا له قواعده ونظرياته وأسسه وآلياته واستراتيجيته، تهتم به المؤسسات التعليمية الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الإعلامية والسياسية ،كما حظى إعلام الأزمات باهتمام القيادات العليا في أغلب دول العالم.
بات للإعلام دوراً متزايداً وخطيرا كأحد أسلحة العصر الحاضر في تغطيته لإدارة الأزمات نظراً لما يمتلك من قدرات هائلة في انتقاله بسرعة كبيرة، واجتيازه للحدود، واجتياز العوائق بما يملكه من وسائل مقروءة ومسموعة ومرئية، ولما له من قدرات هائلة على التأثير النفسي على الأفراد والسيطرة الفكرية وإقناع الجمهور في المجتمعات المختلفة، ومن ثم امكانية التحكم في سلوكياتهم وتوجيههم.
وقد اتضح من خلال ازمات متعددة خلال عام 2020 ان وسائل الاعلام تلعب دوراً حيوياً في معالجة الازمات من خلال التوعية والإرشاد والتوجيه عن طريق الاتصال المباشر بين غرف العمليات الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث وبين جمهور المشاهدين والمستمعين والقراء لتحذيرهم من الأخطار المحدقة التي تم التنبؤ بها، ومتى وأين ومكان وقوعها ومساراتها ، وتكمن اهمية دور الاعلام خلال الازمات في محورين هامين :
المحور الاول تزويد الجمهور بالمعلومات :
وهو دور ريادي يقوم به الإعلام ينطوي على قدر كبير من الأهمية، حيث يساعد ذلك في التخفيف من حدة الأزمات بتزويد الجماهير بالحقائق للحد من انتشار الشائعات وتنوير الأفراد بما يساعدهم على تكوين رأي عام صحيح عندما تتوفر المعلومات من مصادرها الرسمية الموثوقة ، خاصة إذا ما تم الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الشائعات تشهد رواجاً وانتشاراً سريعين في أوقات الأزمات، ويلجأ الناس إلى تصديقها، لا سيما إذا لم تتح الجهات المعنية بالأزمة المعلومات بشأنها، وتوفيرها لوسائل الإعلام المختلفة ، وفي الغالب في عصرنا الحالي يكون مصدر هذه الشائعات منصات ووسائل التواصل الاجتماعي التي لا تخضع لضوابط تنظم عملها.
المحورالثاني :الشفافية والدقة :
• يكمن في نقل الاخبارمن الجهات المسؤولة عن الازمة الى افراد المجتمع بكل شفافية تمكنهم من معرفة الأزمة بأبعادها المختلفة، وإدراك ما تشكله من مخاطر وتحديات وكيفية التعامل معها.
• ويعتمد هذا الدور بالأساس على طبيعة المعلومات التي توفرها الجهات الحكومية المعنية بالأزمة، فكلما سمحت بتدفق المعلومات بكل شفافية ساعدت الإعلام على القيام بدوره، بينما يؤدي غياب المعلومات إلى ظهور الشائعات حول الأزمة، الأمر الذي قد يعرقل الجهود الحكومية في إدارة الأزمة.
لذا فأن معالجة الأزمة إعلاميًا تتطلب تكامل الجهود الإعلامية الحكومية والخاصة مؤسسات وأفراد ضمن رؤية عامة لحماية البلد وتحصينه من المؤثرات الناتجة عنها.


الاعلام ، ادارة الازمات،رؤية ، اكاديمية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع