مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


المكتبات القديمة في العالم العربي

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


17/02/2024 القراءات: 422  



طور المسلمون روابط وثيقة بالكتب خلال العصور الوسطى، ما يعني أنهم أحبوا أيضاً جمع الكتب وتأسيس المكتبات.
في تلك الأيام الخوالي، كانت هناك مكتبات عامة وخاصة، مع شبكة واسعة من المكتبات العامة في مساجد معظم المدن الكبرى، فضلاً عن مجموعات خاصة مرموقة اجتذبت العلماء من شتى أنحاء العالم الإسلامي. وكانت مقتنياتها من الكتب أو المخطوطات بأحجام مختلفة وتضم أوراقاً بجودة عالية مع وجود كتابة على كلا الجانبين، وتجليد بأغلفة جلدية.
وكانت مجموعات الكتب العامة منتشرة على نطاق واسع بحيث كان من المستحيل إيجاد مسجد، مكان تعلم، من دون وجود مجموعة من الكتب فيه. وقبل أن يدمر المغول بغداد في عام 1258م، كانت هناك 36 مكتبة وأكثر من مئة تاجر كتب، وبعضهم كان أيضاً يعمل كناشر للكتب، فيوظف عدداً كبيراً من الناسخين اليدويين.
وكنت هناك مكتبات مماثلة في القاهرة وحلب وبلاد ما بين الرافدين، وشمال أفريقيا، وفي المدن الرئيسية لإيران وآسيا الوسطى
وكانت مكتبات المساجد تدعى «بيوت الكتب» وتشكل محور النشاط الفكري. وفي تلك المكتبات، دون الكتاب والعلماء نتائج دراساتهم لجمهور مختلط من الشباب والعلماء وهواة المطالعة.
وكانت لحلب في سوريا ربما أكبر وأقدم مكتبة مسجد، في الجامع الأموي الكبير في المدينة، مع مجموعة من 10 آلاف مجلد. وقيل إنها كانت من ميراث الحاكم الأشهر في المدينة سيف الدولة الحمداني. كانت تلك المكتبة الأقدم والأكبر في حجمها، لكن مكتبة مجمع كلية مسجد الزيتونة في تونس كانت الأكثر ثراء في الكتب على الإطلاق.
وتضم عشرات ألوف الكتب، ويقال إن معظم الحكام من سلالة الحفصية تنافسوا مع بعضهم بعضا على الامتياز الذي يصاحب الحفاظ على المكتبة. وفي وقت من الأوقات، تجاوزت مجموعة المكتبة 100 ألف مجلد.


المكتبات القديمة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع