الانفجار السكانى فى العالم
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
26/03/2023 القراءات: 393
منذ ان اعلنت الامم المتحدة عن وصول سكان العالم الى ثمانية مليار نسمة اى ثمانية لالاف مليون نسمة فى قارات العالم ..تذكرت هذه مصادر اممية ان هذا العدد يهدد بمشاكل كبيرة من حيث التوازن مع الموراد الطبيعية و ان بعض الدول سوف تواجه تحديات صعبة وخاصة فى بعض دول العالم الثالث و لاسيما فى افريقيا و اسيا حيث دول الشمال الغنى الذى ينتهج سياسات مضبوطة فى تحديد النسل و السبطرة على اعداد مواليد مقارنة بدول الجنوب التى تعانى ازمات معيشية متفاقمة مع الزمن فى غياب استراتيجات مستقبلية للسكان ..ان الموراد الموجودة فى العالم تناقص مع الزمن فى مائة السنة الماضية كما ادكت منظمات دولية مختصة بالسكان و النمو العالمى من افتقرار بعض المناطق الى مياه صالحة للشرب و ازمة الغذاء و البنية التحتية فى المدن و البلدات ولو لاحظنا كميات الخامات العالمية من معادن و موارد طبيعية اخرى كافية للشعوب الارض و لكن فى ظل سياسة الاحتكار و الهيمنة و الصراعات الدولية و فرض محور الاوحد ادى الى نشوب بقع على الارض هنا وهناك تفتقر الى اساسيات الحياة المعاصرة من الكهرباء و اتصالات و بنية عمرانية وما نشاهده اليوم من تدفق الالاف بل الملايين من البشر من الجنوب الى الشمال عبر طرق شرعية و مسالك غير شرعية بقوراب الموت بحثا على حياة افضل لهم بسبب سوء الحالة الاقتصادية و الاجتماعية او عدم استقرار و هروبا من حروب فى اوطانهم وخاصة فى افريقيا و بعض دول العربية و جزء من اسيا او اتجاه شعوب امريكا اللاتينية الى الولايات المتحدة الامربكية .كما قال علماء ان عدد السكان فى زيادة تبعا لمتوالية هندسية و كمية موراد تبعا لمتوالية عددية و هذا يعنى نقص فى الموراد مقابل ارتفاع فى اعداد البشر..ان الحياة المعاصرة تتطلب توافر الامكانيات من اجل عيشة هنئة من فرص العمل و امن غذائي و مياة صالحة للشرب و اقتصاد حيوي يعتمد على الاستدامة و بناء مشاربع تنموية و زيادة الرقعة الزراعية والذي يترتب عليه وضع خطط و اجراءات و استراتيجات ناجحة وفعالة لتحقيق تنمية شاملة متكاملة ..ان زيادة السكان الى هذا العدد يتطلب توحيد الجهود اقليميا و دوليا من خلال برامج تراعها منظمات و هيئات مختصة و تشرف عليها و تنفذها حكمومات ديمقراطية تبحث على توفير الرفاهية و الازدهار للشعوبها..فمثلا الصين و الهند اللتان وصلت الى حوالى ملياري و نصف اي يشكلان 25%من سكان المعمورة بدات فى انتهاج سياسة ناجحة وخاصة فى الصين منذ الخمسينات مما واكب تطور تكنولوجى مستمر و مانراه اليوم من ضبط نمو السكانى يشرح الصدر من خلال استراتيجة بعيدة المدى و العمل على تطوير الزراعة و ميكنتها و لناء المدن و البنية التحتية على اعلى مستوى من الهندسة و الانشاءات و خاصة فى مجال العمراني و كذلك الهند الا ان انها تعانى بعض الصعوبات بسبب ضعف الموراد مقارنة بجارتها الصين الشعبية...ان العالم العربي يواجه تحديات كبيرة فى عدة امور و من اهمها فى بعض الدول انفجار السكانى رغم الاجراءات المتعبة من تحديد النسل و تركيز الاعلام و تثقيف المواطنين بنتظيم الاسرة و برامحها و التى اذ نجحت فى المدن الان القرى و الارياف و البوادى مازالت لم تحقق هدفها بسبب ثقافة السكان و اراء الفقهية و تخلف الفكري و قلة الموراد و فقر الامكانيات فى بناء مجتمع حضاري اضافة الى انعدام العدالة الاجتماعية و سوء توزيع الثروة و عدم الاستقرار السياسى الامر التى جعل برامج المستهدفة غير فعالة بل غير مجدية.. تؤكد المصادر ان دول العالم الثمان او اغنياء العالم يسيطروا على96%من موراد العالم و تاركين بقية النسبة ل189دولة..ان معاناة الانسانية فى بعض المناطق جراء زيادة السكانية تختلف من دولة الى دولة اخري و لانسى ان هناك خطوات ايجابية فى بعضها اثمرت فيها الجهود عبر الثلاثين السنة الماضية و نتذكر تمهيش القرى و الارياف وعدم اجراء تنمية مكانية فيها ادى الى قوافل الهجرة الى المدن الضعيغة اصلا مما زاد الطين بلة من خلال العشوائيات و ازدحام السكان و الافتقرار الى سبل الحياة العصرية ..ان الجفاف سبب حوهرى اخر فى زعزعة الامن الغذائي وخاصة فى دول لا يجري فى اراضيها الانهار مما ترتب عليه هجرة جماعية و فرار الناس من اوطانهم وخاصة فى افريقيا و مناطق من العالم العربي..ان التوقعات الدولية بزيادة النمو السكانى فى خمس سنوات القادمة الى مليار نسمة يجعل نبراس تحدى دولى للبحث على حلول عاجلة وخاصة دعم التنمية فى مناطق العالم الثالث و التركيز على استغلال المصادر بطريقة صحيحة من خلال برامج عالمية و تعاون دولى و اقليمى و دعم من دول الشمال للدول الجنوب و تسخير الامكانيات لهم لانجاح فى تنمية شاملة متكاملة مستدامة حيث العالم لن يعرف الاستقرار دوليا الا باقامة العدالة الاقتصادية بينهم ..
انفجار السكان - المصادر الطبيعية - نمو السكان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع