مدونة فرنسا يوسف غازى الشناوى


مرض اللجلجة فى الكلام واسبابه

فرنسا يوسف غازى الشناوى | France Youssf Ghazy Elshenawy


12/03/2022 القراءات: 941  


مرض اللجلجة في الكلام. أسبابه
لمرض اللجلجة تأثيراته النفسية على الشخص المصاب، وقد تختلف طرق العلاج تبعاً لاختلاف النظريات التي تفسر أسبابه.. ويعتبر العلاج النفسي أهم سبل العلاج هذه

اللجلجة أو التأتأة هي ثقل في اللسان ونقص في الكلام وعدم خروجه إثر بعضه بعضاً وتداخله والتردد فيه.. وهذا العيب الكلامي مرض شائع بين الصغار والكبار وأسبابه معقدة متشابكة وهو يعرض صاحبه لمزيد من المتاعب والآلام والسخرية واليأس ومن هنا كانت ضرورة مساعدة هؤلاء لتخفيف ما يكابدونه من مخاوف واضطرابات.

ولقد تعددت النظريات التي تحاول تفسير سبب هذا الإضطراب الكلامي ومنها نظرية العالم الأمريكي (ترافس) الذي يقول إن سبب اللجلجة هو تحول الطفل الأعسر إلى الكتابة باليمنى وإجباره على ذلك لأنه برأيه أن الدماغ ينقسم إلى نصفين كرويين وبأن العلاقة عكسية بين نصف الكرة المخية وبين اليد المستخدمة في الكتابة، وهذا التحويل للكتابة من اليسار إلى اليمين يؤدي إلى تداخل عمل نصفي الكرة المخية وإلى حدوث هذا الإضطراب

هناك من يعزو سبب اللجلجة إلى عوامل عضوية عصبية وآخرون يعزون هذا العيب إلى أسباب نفسية أساسها الشعور بالقلق والخوف والإضطراب وقد تكون هذه الأسباب النفسية نابعة من زيادة القسوة على الطفل أو زيادة الدلال والإفراط في رعايته، وقد تكون بسبب فقدان العطف من أحد الأبوين أو كليهما أو بسبب الشقاء العائلي وتضارب الأهواء داخل الأسرة، أو بسبب إجبار الطفل الأعسر على استخدام يده اليمنى أو بسبب الإخفاق في التحصيل المدرسي واستخدام أسلوب القسوة والصرامة والعنف معه، فحين يهدد الصراع النفسي الإتزان العقلي يظهر هذا على شكل تنفيس انفعالي يسبب الإضطراب في إيقاع الكلام ونغمة النطق وتشنجات إرتعاشية أو إهتزازية وما دامت هذه العيوب النفسية قائمة يبقى هذا الإضطراب ملازماً لصاحبه مدى الحياة، وبهذا المعنى تصير اللجلجلة ميكانيزما دفاعية وإجراء وقائياً هروبياً من الواقع الصعب والحالة النفسية المتأزمة والمشحونة بالخوف والقلق.


مرض اللجلجة فى الكلام واسبابه


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع