مدونة خالد حمادي


خوارزميات الذكاء الاصطناعي بين رهان تعليم الآلة ومستقبل تعلم الوظائف البشرية بالذكاء الرقمي

خالد حمادي | Khaled Hammadi


24/01/2023 القراءات: 1839  


في عالم توهج التقنية اليوم ،و في مقابل الخوف البشري لتأثيرها على التعلم والوظائف البشرية نقول أن:"تعلم خوارزميات الذكاء الاصطناعي يشكل فرصة للتطوير الشامل للذكاء الإصطناعي ويؤثر على الوظائف البشرية بطريقة أكثر دقة وكفاءة، ولكن يجب الحذر من الآثار السلبية التي قد تحدث من خلال تطبيقها الغير مدروس."
على الرغم من الفرص الكثيرة التي يحملها الذكاء الاصطناعي لتطوير الأداء في العديد من المجالات، فإنه يشكل أيضًا تحديًا للبشرية في العديد من الصناعات، البحوث الحديثة تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تشغيل بعض الوظائف البشرية، ولكن هذا يشكل أيضًا فرصة لخلق وظائف جديدة التي تتطلب مهارات جديدة، وأحد التحديات الرئيسية هو التأكيد على أن البشرية لن تتعرض للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي، ويجب العمل جانبًا مع هذه التقنية في المجالات المطلوبة، و توفير التدريب اللازم لهولاء الأشخاص.
إضافة إلى ذلك، يجب أيضًا التأكد من التزام الذكاء الاصطناعي بالأحكام القانونية والإجرائية والأخلاقية، وضمان أن الشخصيات المصطنعة وهنا نقصد كيفية تعلم الآلة للخوارزميات الموجهة إليها من قبل البشر ، أنها لا تختلف عن الشخصيات البشرية في الشخصية الإنسانية والحقوق الإنسانية، يجب التأكد من أن الشخصيات والوظائف المصطنعة هي الخدمة للإنسان وليست العكس.
كما يجب التأكد من العدالة الإجرائية في التطبيقات الذكية، بشكل خاص تجنب التمييز العنصري أو التحيز الإجرائي في هذه التطبيقات.
الأخلقة الرقمية هي مجموعة من القواعد والمبادئ التي تدير التصرفات الإنسانية في الشبكات الرقمية والتقنيات الذكية، كالذكاء الإصطناعي والروبوتيات والإنترنت.
يهدف التطوير الأخلاقي للذكاء الإصطناعي إلى تحسين الجودة الحيوية للإنسانية، وضمان الشرعية والقانونية، وضمان الأمان والخصوصية، والحفاظ على الأخلاقيات العالمية.
يجب أن تتوجه الأخلاقيات الرقمية نحو الحفاظ على الشخصية والأمان الشخصي، والحفاظ على الحريات الدستورية والحقوق الإنسانية، والحفاظ على البيئة الإلكترونية الآمنة، ويجب أن يشارك الجميع بشكل شامل في التصميم والتطوير الأخلاقي للذكاء الإصطناعي، بما في ذلك الشركات، الحكومات، الجهات الدولية، الجمعيات الأهلية، الأكاديميين، والشباب وكل من يتعامل مع التقنية الرقمية.
يجب التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في تعزيز الشخصيات البشرية، العدالة الأخلاقية، الأداء الإنساني، والتطوير المستدام للمجتمع.
في العديد من الحالات، يجب أن يتأكد المطورون من أن الذكاء الإصطناعي الذي يطورونه يحقق الأخلاقيات الأساسية ويجعل الأشخاص الذين يعانون من الظلم الرقمي كما يصح لنا قوله هنا أكثر محايدة، كما يجب أن يكون الذكاء الإصطناعي الذي يطور بشكل أخلاقي قابلا للتحكم وللشفافية، ويشمل الشروط الأخلاقية في كل الخطوات من تصميم الذكاء الإصطناعي إلى التطبيق.
أخيرا، يجب أن يشارك الجميع الذين يشكلون المجتمع الرقمي الذكي في النقاش حول الأخلاقيات الرقمية و كيفيات تطبيقها، ويجب أن يتم العمل على تطوير الأخلاقيات الرقمية الجديدة التي تلبي احتياجات المجتمع الذكائي المتزايد.
في نهاية هذا المقال علينا أن نؤكد على حقيقة وهي أن الخوارزميات الذكية قد تحل مجمل الوظائف البشرية، ولكن لا يمكن لها أبدا أن تحل مجمل الأحلام البشرية، فإذاكان الشخص الذي يقوم بعمل الخوارزمية يدرك أن الأخلاق الإنسانية لا يمكن للحاسوب أن يحلها، فإنه يستطيع أن يجعل الخوارزميات تعمل بشكل أفضل نحو تحقيق الأهداف الإنسانية، وذلك من خلال الإطلاع على الإحصاءات والبيانات الإنسانية وتطبيقها في الحلول الذكية.
لنتسائل بعدها ماذا سيحدث للأنسانية إذا تجرأت الخوارزميات أن تلزمنا بما تقرر هيا وليس نحن من نقرر؟
أكيد كإجابة ستكون نحن من نصنع هذه الخوارزمية ونحن من نحدد لها قانون الانسانية ولكن كيف ومن هم الأشخاص والمؤسسات التي ستلتزم بذلك! لأن إختلاف الأهداف لايؤدي حتما إن نفس النتائج .


خوارزميات - الذكاء الاصطناعي - تعليم الآلة - مستقبل التعلم - الوظائف البشرية - الذكاء الرقمي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


مارأيكم في الطرح؟ وكيف نعالج هكذا قضايا مستقبلية ؟ يهمنا نقدكم لنستفيد طبعا