مدونة حسن الخليفة عثمان


التجديد التربوي والتغيير المُحكَم

حسن الخليفة عثمان | Hassan Elkhalifa Osman Aly Ahmed


19/10/2021 القراءات: 3352  



1.  النّظر. 2.  الإدراك. 3.  التأمّل. 4.  التأصيل. 5.  التطبيق. 6.  التقييم. 7.  التقويم. هذه العناصر السبعة، هي مكونات منهجي، في رحلة تعلُّمي، وبه نظرتُ نفسي بعد رشدي، وأعدتُ بناء ذاتي، وكتبتُ رسالتي ورؤيتي في الحياة، وبه أجبتُ على سؤال من أنتَ؟ بقولي: إنسانٌ، ذو مبادئ، ورسالة، ورؤية، ومشروع، يسعى ليكون مفكِّراً حكيماً، يُصلح ذاتَه، ووطنَه، وأمّتَه، وعالَمَه. راجيا أن يكون لجوابي نصيبٌ من صدقِ القولِ، وقبولِ العملِ. وبذلك المنهج أدركتُ أنّه منذ قرنٍ مضى وجُلُّ مشكلاتنا بذورُها تربويّةٌ، وجذورُها فكريّةٌ، وثمارُها حضاريّةٌ، ويزيد حجمَها من يتولّى حلَّها وهو جاهلٌ بفطرة اللهِ في الخلقِ وسُننه في الكون، أو يتصدّر لها من هو مصدرٌ رئيسٌ لوجودها. ووجدت أنّ السبيلَ إلى الإصلاح هو التغييرُ المُحكَمُ، وقد عرّفتُه بأنّه: الانتقالُ من حالٍ،  إلى حالٍ: نفعُه أكثرُ من ضرره في كرامةِ الإنسانِ، وعِمارةِ الكونِ. وبذلك المنهج نظرتُ ما استطعتُ من تجارب التغيير، ومنطلقاتها، وأهدافها، وغاياتها؛ فما وجدتُ أحكم من تغيير النّبي محمد ﷺ، وما جاء به من العدلِ بين النّاسِ، وأَسبَغَ عليهم من الأمان في حفظِ عقائدهم، وأرواحهم، وعقولهم، وأنسابهم، وأموالهم، وما اتصف به من حكمةٍ، وصبرٍ، وتدرّجٍ، ومن وحيه وجدتُ أنّ العبورَ الحضاريَّ بالتغيير المُحكَمِ إنّما يكون بمشروعٍ منطلقه التربية، وهدفه التنمية، وغايته النُّبل في كرامة الإنسان، وأنّ السبيل إلى ذلك هو التجديد التربوي برؤيةٍ معاصرةٍ، كما عرّفتُه في مشاركتنا بالمؤتمر الدولي الثالث للدراسات التربويّة والنّفسيّة، في المحفل العلمي الدولي الثامن، بأنه: مراجعةُ العمليةِ التربويّةِ، وتقييمُها، وتقويمُها، وتطويرُها؛ بما يُحقّق وظيفتَها، وأهدافها. واللهُ المستعان على كل خير ورشاد.


التجديد التربوي، رؤية معاصرة، التغيير المحكَم، منهج نبلاء، حسن الخليفة عثمان،


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع