الخلع بين الزوجين لا يتم إلا برضى الزوجين
سيف بن سعيد العزري | SAIF BIN SAID ALAZRI
28/02/2025 القراءات: 28 الملف المرفق
عقد قرانه بالمدعية، ثم بعد عقد القران أصبحت لا ترتاح له ولا ترغب في إكمال حياتها معه، لأسباب تقول بأنّها ظهرت لها، منها الاختلاف في طريقة التفكير ونحو ذلك، فرفعت دعواها مطالبةً بإنهاء العلاقة الزوجية خلعاً، وعند نظر الدعوى رفض المدعى عليه طلبها، فحكمت المحكمة في الدعوى برفض الدعوى، ومما ورد في أسباب الحكم: "وحيث إنّه عن طلب المدعية بالخلع فإنه من المعلوم أنّ الخلع هو فرقة بين الزوجين بعوض تبذله الزوجة، كما أنّه من المعلوم شرعاً أنّ أهل العلم اختلفوا هل يشترط فيه رضى الزوج أم لا؟، والجمهور على اشتراطه؛ لدلالة قول الله تعالى: ﴿وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾ سورة البقرة: ٢٢٩، ولحمل الأمر بالتطليق في حديث أول خلع في الإسلام بين ثابت بن قيس وامرأته على الإرشاد لا على الوجوب، كما أنّ الخلع فيه شبه بالعقد؛ إذ يشترط فيه المقابل وهو العوض الذي تبذله المرأة، فلا بدّ فيه من عاقدين راضيين، وقد جرى قانون الأحوال الشخصية على اشتراط رضى الزوج في الخلع، فقد نصّت المادة (94) على أن "1- للزوجين أن يتراضيا على إنهاء عقد الزواج بالخلع، 2- يكون الخلع بعوض تبذله الزوجة"، لمّا كان ذلك وكانت المدعية قد طلبت الخلع إنهاء للعلاقة الزوجية بينها وبين المدعى عليه الذي رفض الخلع، فلا يتوفّر شرط رضى الزوج، وعليه تقضي المحكمة برفض الطلب".
يؤخذ من ذلك: أنّ الخلع بين الزوجين نوع من أنواع إنهاء العلاقة الزوجية إلا أنّه يشترط فيه رضى الزوجين معاً به.
حكم قضائي، علاقة زوجية، فرقة، الخلع، رضى الزوج، سلطنة عمان، ثابت بن قيس
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع