مدونة د. نكتل يوسف محسن


الإعلام النشِط وأثره في نجاح المؤسسات

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


20/05/2022 القراءات: 739  



يُعد الإعلام في أي مؤسسة أو فرد من الدعائم الأساسية للنجاح والأنتشار والدعم : لما يقدمه من التعريف بالمؤسسة ودوائرها ونشاطاتها وخططها والتعريف باعضاءها - فكيف للمجتمع أن يعلم جهود المؤسسة والفرد ونشاطهما ومواهب أعضائها - إن لم يكن هنالك إعلام يتحدث عنها ؛ وكيف له أن يقدم الدعم المادي والمعنوي وهو لا يعلم عن نشاط هذه المؤسسة شيئاً ، فكم فكرة نجمت وارتقت بفضل حسن الإعلام عنها والدعوة إليها - بغض النظر عن قيمتها ومشروعيتها ، وفي المقابل كم من فكرة هوت وتلاشت لعدم الإعلام عنها والتعريف بها وبقائها حبيسة الشخص أو القرية أو المدينة التي نشأت فيها.
وقد أخبرنا التاريخ أن هنالك فقهاء كان لهم ثقل كبير في مجال الفقه والاجتهاد ، ولكن مذهبهم بقى محصوراً في محيط مدنهم أو بلداتهم، لأن طلابهم لم يقوموا بحق الإعلام له كنقل العلم ونشره بين الناس ومن أولئك إسحاق بن راهويه والطبري والليث بن سعد وغيرهم؛ في حين ارتقى مذهب مالك والشافعي وابو حنيفة والإمام أحمد لنشاط طلبتهم ومن روج لها على المستوى الشعبي والرسمي.
أن دخول المؤسسات في معترك الإعلام يفرض عليها مسؤولية أخلاقية وأرجحية إيجابية في التطوير والنماء؛ لأن العمل يتطور وفق مرحلية تأخذ مادتها من : النقد والملاحظة التي يبديها البعض عن مدى صلاحيتها ورصد النقاط السلبية فيها ، كما أن متابعة المسؤول عن النشاط لنشاط مؤسسته مهم من خلال محاولة تجنب الأخطاء التي وقع فيها في العمل السابق قد يؤدي في النتيجة لتحسين العمل وتطوير النشاط، وهذا يصبُ في النهاية لنجاح هذه المؤسسة وتطوير عملها.


الإعلام، المؤسسات، النشط


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع