مدونة خالد حمادي


ميديا رقمنة الأجسام و حقيقية التجسيم الصوري لذواتنا في عالم الميتافيرس القادم..صراع الهوية والأفاتار

خالد حمادي | Khaled Hammadi


11/03/2022 القراءات: 1191  


لقد أضحت الهوية الرقمية في عصرنا الرقمي، تشكل عنصرا هاما في إعطاء صورة واضحة ومهمة ، عن حجم التمازج الهوياتي والتجاذب الإعلامي والطرح السائد والقوي الذي تؤكده قوة وسائط الميديا الجديدة في توصيف مظاهر الخصوصيات المجتمعية، والتنامي القيمي الذي أفرزته بين هذه الجماهير، ومحققة بذلك جملة من التفاعلات والصراعات والتصورات الأيديولوجية والميدياتيكية، و أبرز ذلك عن مخيال جديد ومقاربات عديدة لفهم حقيقة هذه الجزئيات، التي تخص بدرجة أولى البناء المجتمعي للأفراد داخل نظام العولمة التكنولوجية والمفاهيم والتوجهات الجديدة التي خلقتها، وصنعت بهذا أجيالا ذابت داخل قولبة الحتميات الإفتراضية لتقنيات الميديا الجديدة وتطبيقات الذكاء الإصطناعي، والتي ساهمت هذه الأخيرة في خلق نمذجة أكثر تلاقحا وإندماجا في عالم التواصل الرقمي، كما فرضت صناعة جديدة للبيئة الإفتراضية قائمة على التعزيز والتجسيم الصوري لذواتنا وخصوصياتنا في نطاق رقمي خالص، مبني على خوارزميات بياناتنا ودرجة تفاعلنا عبر تقنيات الميتافيرس المعزز ، وبهذا خلقت هذه الظواهر الرقمية نظرة جديدة عما يخفيه مستقبل التكنولوجيات على هويات الأفراد والمجتمعات، ووضعت بذلك رهانا وتحديا ومقاربة كبيرة تحيلنا لطرح عدة نقاشات وتجاذبات معرفية و إنسانية و أخلاقية وثقافية، و حوار تواصلي عن ماهية هذه الهويات الرقمية، هل حقا أصبحت إمتدادا للواقع الحقيقي؟ وبالتالي تحيلنا إلى التعمق عن مدى إنصهارنا في بوتقة الحتميات الإفتراضية للتطبيقات الرقمية، مع التركيز على جانب الخصوصية وحجم التلقي القيمي في بناء شخصياتنا، والتقارب المعولم الذي اصبحنا نعيش ضمن نطاقه في كل تفاصيل تعاملنا اليومي مع أحداث الواقع المعاش، وهنا نضع تصورا بحثيا مهما عن هذا التوجه الجديد وكيف ستصبح هويتنا ضمن ما يعرف بعالم ما بعد الصورة الرقمية وميديا رقمنة الأجسام ، هذا الأمر يحيلنا لصياغة نمذجة إعلامية لفهم حجم تأثير وسائط الميديا على الجماهير، وكذا وضع صياغة تقييمية عن حقائق التغيير والحتمية التي أحدثتها في جميع جوانب إستخداماتنا لهذه التقنيات، وبالتالي الإلزامية بوضع خارطة إفتراضية مبنية على أساس النظام العام الذي يحاول كل فرد ومجتمع صياغته حسب خصوصياته وبما يتناسب مع المنظومات الأخر ى في جميع المجالات، وحسب الوسائل والإمكانيات المتاحة.
#ملخص للباحث خالد حمادي ضمن مداخلة تم إعدداها في فعاليات الملتقى الدولي: تأثير إستخدامات وسائل الإعلام والاتصال الجديدة على قيم الشباب بين فهم التأثير وحقيقة التغيير بجامعة تمنراست،الجزائر يومي 24و25 جانفي 2022 .



الهوية الرقمية؛ الحتمية الإفتراضية؛ الميتافيرس المعزز؛ عصر ما بعد الصورة؛ ميديا رقمنة الأجسام


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


باااارك الله فيك موضوووعاتك قيمة