مدونة د. نكتل يوسف محسن


"شعور التتويج" نتيجة طبيعية لكل مجتهد

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


29/04/2022 القراءات: 737  



يمثل شعور التتويج عند الفائز أو الناجح أو المتفوق المؤشر الأعلى قيمة وأهمية في حياته في تلك اللحظة الراهنة وما بعدها، فقد ترسخ في عقلية الفائز مشاعر وأحاسيس من السعادة والثقة والرضا، فتترك اثر عميق فيه ويظهر كلما أراد أن يستذكر ماضيه الجميل الذي انطوى على إنجازات فردية ومشتركة فيمنحه هذا الاحساس شعور بالرضا والسعادة والأمل.
عندما يتوج الإنسان تتويجاً ما، فأنه ينسى كل ما قاساه وكابده وجهِد من أجله في مرحلة الإعداد التي تسبق المنافسة ، لتذهب المشقة والتعب والسهر ويبقى الإنجاز، فلا تتدخر جهداً ممكن أن ينقلك لهذا الشعور الذي ستقتات عليه أياماً وشهوراً وسنوات.
هذا في الدنيا فكيف هو التتويج في الآخرة قال تعالى يصف حال المتوج الفائز ومدى فرحه بنتيجته النهائية التي لا تشبه النتائج قائلاً :"فأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)" فكانت النتيجة التي عبر عنها الله سبحانه وتعالى : "فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) ".
يا له من شعور ومن أحساس ترجوه لكل مسلم خيّر ضاقت عليه دنياه وأتعبته حتى لقى الله على هذا.



التتويج، الشعور، الجنة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع