الكفايات الرقميةDigital competencies
د.نعيمة ابو حسنة | DR.NAEMA ABO HASNA
13/11/2023 القراءات: 609
مقدمة عن الكفايات الرقمية:
إن تقدم أي أمة وتطورها في مجالات الحياة كافة يعتمد بالأساس على التطور العلمي والتكنولوجي الذي قد تصل إليه، وهذا التطور يتأثر إلى حد كبير بمدى كفاءة وفاعلية النظام التربوي لهذه الأمة. وحتى يقوم النظام التربوي بدوره الريادي في تحقيق أهداف المجتمعات وتطلعاتها المستقبلية نحو التقدم والنمو لابد من أن يكون هنالك أشخاص في هذا النظام قادرين على التفاعل مع هذه التطورات، ومواجهتها والتكيف معها،من أجل تطوير وتحسين قدراتهم وكفاياتهم للتعامل الفاعل مع مستجدات العصر ومتطلباته وتقنياته، ومن أهم هذه الكفايات هي الكفايات الرقمية.لذا، أصبحت الكفايات الرقمية محورا رئيسياً في اهتمامات الباحثين ومطوري البرامج لأهميتها ، مما جعلها مطلباً للدول والمؤسسات التي تسعى التطوير مؤسساتها وتنمية مواردها.وتسعى المجتمعات العربية الإدراك أهمية الكفايات الرقمية في مختلف الأنشطة، وبخاصة في المجال التعليمي وبشكل أخص في الجانب الأكاديمي.
وتعد الكفايات الرقمية مطلباً أساسياً في الناحية التعليمية بل في الحياة المعاصرة فمن الصعب إحراز أي تقدم حضاري أو تطوير مؤسسي بدون توظيف التقنية أو امتلاك القدر المناسب من الكفايات الرقمية، حيث أن التحول من الأنظمة التقليدية في مجالات الحياة إلى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات المجتمع المتحضر، وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات.
مفهوم الكفايات الرقمية:
القدرات التي يمتلكها المعلمين، معرفية ومهارية ووجدانية في مجال تكنولوجيا التعليم، والتي تمكنهم من استخدام الأجهزة والآلات.(ظافر القرني،2017،ص109)
المواد الرقمية التي يعاد استخدامها في التعليم والتعلم وتتراوح بين النص والصوت والصورة والرسوم المتحركة والثابتة ولقطات الفيديو، وهي صغيرة تتراوح فترة عرضها من (1-15) دقيقة.
العناصر الإلكترونية المفضلة القابلة للإعادة الاستخدام، ويمكن تخزينها في قواعد بيانات عامة.
التطور التاريخى للكفايات الرقمية:
هناك من يرى أن جذور التعليم الإلكتروني الأولى هي التعليم البرنامجي الذي ظهر في نهاية الخمسينات من القرن العشرين، في حين يرجع آخرون أن أصول التعليم الإلكتروني هو التعليم بمساعدة الكمبيوتر الذي ظهر في السبعينيات من ذلك القرن، عندما وظف الكمبيوتر الشخصي في عملية التعليم والتعلم، بينما يدعي البعض أن بدايات التعليم الإلكتروني تعود إلى توظيف شبكات الكمبيوتر في التعليم ، وذلك في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، هذا وهناك روايات أخرى ترى أن الجذور الأولى للتعليم الإلكتروني تعود إلى نمط من التعليم هو: التعليم عن بعد الذي ظهر منذ نحو مائة عام في شكل التعليم بالمراسلة ، حيث كانت ترسل الكتب الدراسية للمتعلمين في مكان تواجدهم؛ ليتعلموا منها دون الحاجة للحضور بصفة نظامية للمؤسسات التعليمية.
خصائص الكفايات الرقمية:
· الكفاية فعل إشعال واستدعاء وتعبئة وإدماج وتصدي ومعالجة وحل وضعيات متنوعة.
· الكفاية ليست معارف ولا قيم ولا مهارات ولا موارد كيفما كانت طبيعتها، وإنما سيرورة فعل.
· الكفاية حالة إقدار على الفعل الناجح.
· الكفاية متحولة في ذاتها ومجالها، بمعنى كفاية مستوى تعليمي مثلا هي قدرة في كفاية سلك تعليمي .
· كفاية جمال دالة هي قدرة في كفاية الإنشاء، وهذا ما يسمى تحول الكفاية في ذاتها، وأما تحولها في مجالها فيعني انتقال الكفاية من السياق الذي تم بناؤها فيه إلى سياق آخر أو مجال آخر.
*كفايات تخطيط التدريس وتتضمن :
-تحديد المكونات الروتينية والمكونات الفنية لخطة التدريس.
-تحديد الإثارة الحافزة أو التمهيد للدرس.
-تحديد الحقائق التي يشتمل عليها الدرس.
-صوغ أهداف التعلم بشكل يراعي المعايير المعتمدة للأهداف التدريسية.
-اختيار استراتيجيات التدريس المحققة للأهداف، وتحديدها. 6
-تحديد المواد والأجهزة التعليمية اللازمة والمناسبة لتحقيق الأهداف.
-تحديد أساليب التقويم القبلي، و التكويني، والنهائي المتسقة مع الأهداف.
-تحديد خبرات التلاميذ السابقة، ومستوی نموهم العقلي.
-تصميم إستراتيجية التدريس.
- اختيار أساليب التقويم، وتصميمها.
الكفايات الرقمية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع