🪴🌷المعلّم المعصوم !!🪷🌹🌺
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
20/09/2024 القراءات: 33
المعلّم المعصوم !!
يبوح لي بعض الصحب والخلّان بنيّة تركهم لميادين الخير وطلب العلم والتدريس ؛ لما يرونه في أنفسهم من الضعف أحياناً حِيال بعض الذنوب، وأنهم يرون في أنفسهم التناقض.
فأجيبهم بعدّة أمور:
📍1/ هل أنت مطالب بالعِصمة؟ وهل أمر الشرع بالتوبة مراراً عبثًا؟..
فعند مسلمٍ : عن النبي- ﷺ-:
« والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم».
وليس معناه أن يتعمّد الإنسان الذنب، بل المعنى أن الضعف جبلّة في البشر، فإذا أخطؤوا فليستغفروا.
📍2/ بقاؤك في ميادين الخير يفعّل فيك النفس اللوامة التي تجرّ قلبك بسوط اللوم والتعنيف؛ فيكون ذلك رادعًا لك عن كثرة الذنوب حتى تستقيم النفس.
📍3/ مجالستك للطيبين تُشعل فيك فتيل الاقتداء ولو نسبيًا.
📍4/ لو خرجت من ميادين الخير والتعليم ستتلحّف بك النفس الأمارة بالسوء، وتفقد روح المقاومة للذنب، ويموت الضمير، فتمارس الذنب وتستحليه.
📕ومن كنوز ما قرأته حول تزكية النفس :
أن التدريس والأمر بالخير... كلها تعين المرء على تطبيق ما يقول.
🖇️ ومن ذلك :
أني بعد نزهة بريّة تركت بعض المخلّفات، فلما ركبت سيارتي أحرجتني نفسي قائلةً : عيب أن تعلّم الطلاب آداب الأماكن العامة ثم تخالف ذلك.
فنزلت خجِلا وجمعت مخلفاتي ومضيت.
🔹 الحل :
استمر في ميادين الخير مع مجاهدة النفس، وإن وقعت فتُب، وإن سقطت فانهض، ولا تبقَ في وحَل الذنب وشِراكه.. ويتوب الله على من تاب.
معلم-معصوم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع