مدونة د. أسماء صالح العامر


💦من أعاجيب ابن القيم رحمه الله 💦

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


11/01/2024 القراءات: 504  


💦من أعاجيب ابن القيم رحمه الله 💦

💬 قال ابن القيم رحمه الله :

وحد السخاء :
بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة،
وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة.

🖇️ تعليق:

📕 فائدة مهمة جداً :
لأنه أحياناً يخرج الإنسان من السخاء إلى الإسراف والتبذير.
قال:
وحد السخاء بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة، وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة.
✍️ ويعبر بعضهم هذا التعريف بتعبير أدق وأخصر،
💬 يقولون:
بذل ما ينبغي كما ينبغي، من دون خروج عن الحاجة والمبالغة التي يعدُّها الناس كرماً وهي في الحقيقة إسراف وتبذير.

🚫 وأيضاً مما يقوله بعضهم وهو خطأ في التصور ونقص في العلم:

حد الجود وزن الموجود،
هذا غير صحيح،
💭لو عندك مليار تنفقه كله؟؟
غير صحيح،
⚪ لأن الله سبحانه وتعالى قال:
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}
كن متوسطا في الانفاق،
⚪وقال:
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}

💦 من أعاجيب ابن القيم رحمه الله تعالى، من اللفتات التي لا يكاد ينتبه لها الناس،
بدأ بذكر سخاء النفس قبل سخاء القلب، قال :

🖇️والسخاء نوعان:
◻️ فأشرفهما سخاؤك عما بيد غيرك،
◻️ والثاني :
سخاؤك ببذل ما في يدك.
فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئاً، لأنه سخا عما في أيديهم.

🖇️ وهذا معنى قول بعضهم:
السخاء أن تكون بمالك متبرعاً، وعن مال غيرك متورعاً.

📕وفي الترمذي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
«السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل».

🖇️ تعليق :
هذا الحديث ضعيف، بل قال عنه أبو حاتم الرازي حديث منكر.

قال :فأشرفهما سخاؤك عما بيد غيرك:
معناه استغناؤك عن مد اليد إلى الناس والترفع عن سؤالهم، هذا هو سخاء النفس، أشرف من السخاء بالمال، أن يكون الإنسان حراً كريما بنفسه وطبعه لا يمد يده إلى الناس.

💬 قال الحسن البصري رحمه الله:
"لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك"،
فهنا تضيع الكرامة وتسقط الهيبة.

🖇️ أما ما جاءك من غير سؤال ولا إشراف نفس فليس عليك فيه إشكال،
💬 وذلك كما قال النبي ﷺ:
(ما أتاكَ مِن هذا المالِ وأنتَ غيرُ مستشرِفٍ ولا سائلٍ فخُذْهُ، وما لا فلا تُتبعْهُ نفسَكَ).

🖇️ وأما من لزمته الضرورة والفاقة والحاجة الملِّحة فهذا يسأل بقدر ما يسد بها تلك الحاجة،

🖇️ أما أن يتعود الإنسان على مد اليد إلى الناس ونحو ذلك، فهذا لا خير فيه،

💬 قال ﷺ :
(ازهدْ في الدنيا يُحبُّك اللهُ، وازهدْ فيماعندَ الناسِ يُحبُّك الناس)

💬 قال: والثاني سخاؤك ببذل ما في يدك :
هذا هو السخاء الثاني وهو السخاء باليد،
🖇️وسخاء القلب أعلى وأشرف من سخاء اليد،


القيم- اعاجيب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع