مدونة د. أسماء صالح العامر


🗓️يا حسرة مَنْ ضيَّع هذا الشّرف 🗓️

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


24/03/2024 القراءات: 394  


🗓️يا حسرة مَنْ ضيَّع هذا الشّرف 🗓️

📔 حكم نسيان القرآن؟

📑 نسيان القرآن على نوعين :

◼️النسيان الأوّل :
وهو المذموم ، وهو: ما يكون :
◻️ بسبب الذّنوب ،
◻️ أو بسبب التّفريط، وهجر القرآن، وعدم المبالاة بالمحفوظ ، وعدم تكراره.

⬅️ لا شكّ أنّ هذا نسيانٌ مذمومٌ ، وصاحبه قد وقع في جريمة إذ لم يتعاهد هذا الشّرف العظيم ،وهذه الدرَّة العظيمة التي منحه الله إياه ، وهذا الشّرف العظيم الذي ألبسه الله -سبحانه وتعالى- إيَّاه .

◼️ الثاني: نسيانٌ غير المذموم:
وهو : ما يكون بسبب :
◻️ ضعف الذاكرة جِبلَّة، هكذا خُلِق- ضعيف الذّاكرة- جِبلَّة أي: خِلْقةً وفِطرةً ،
◻️ أو لعارض مرض -معروف أنّ بعض الأمراض تصيب الإنسان بضعفٍ في ذاكرته-
◻️ أو لكِبَر سِنٍّ - معروف الإنسان أحيانًا ربّما يخرّف، ربّما يصيبه زهايمر-،
◻️ أو بعض الأدوية لها قوّة في تأثيرها تسبِّب فتورًا في الذّاكرة وخمولاً ونحو ذلك،
✔️ فهذا لا يُلام عليه الإنسان .

⚪️ الله -سبحانه وتعالى- يسَّر القرآن للقراءة والحفظ فقال :
﴿وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ﴾ القمر: ١٧

✔️ فهو ميسّرٌ ،
📔 لكن خذوا هذه الفائدة :
القرآن ميسَّر للحفظ، ولكنّه مع ذلك سريع التّفلُّت،

↔️ قاعدتان متقابلتان،

✔️ هو سهلٌ في حفظه
🚨 لكنّه يحتاج إلى معاهدة، ويحتاج إلى مراجعة، ويحتاج إلى صبر ومُصابرة،

⬅️ فلابد للإنسان مِن المراجعة والمعاهدة وخصوصًا في صلاة اللّيل.
﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقوَمُ قيلًا﴾ المزمل:٦ 

🤍فالله الله يا أهل القرآن ، فإن الله قد أتاكم شرفًا عظيمًا ،
💔 و يا حسرة مَن ضيَّع هذا الشّرف بعدما حصَّله،
💔 و يا غُبن من فوَّته بعد ما أخذه،
💔 و يا خيبة من أوتي هذا الشّرف الذي تتمنّاه جُلُّ أمّة محمّد  - ﷺ -،
🖇️ فإذا بالإنسان بعد أن قُلِّد هذا الوسام يتساهل ويتلاعب حتى يضيع محفوظاته ، ولا يكرّرها، ولا يردّدها، ولا يراجعها،
🚨 فلا شكّ أنّ هذا نوعٌ من الحرمان ،

🗒️ لا ينبغي للإنسان أن يكون على هذا الأمر،
✔️ بل ينبغي أن يتعاهد محفوظه، ويُكرّر ويُثبِّت هذا الشرف وهذه المنحة الإلهية التي أعطاه ربّه -جل جلاله-

🖇️سواءٌ كنت :
◻️ تحفظ عشرة أجزاء لا تفرِّط فيها ،
◻️ تحفظ خمسة لا تفرِّط فيها،
◻️ تحفظ جزءً لا تفرّط فيه،
⬅️ أي مقدار شرَّفك الله بحفظه فلا تفرِّط فيه  ..


ضياع-قرآن


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع