مدونة بكاري مختار


الفاتح الإسلامي الكبير طارق بن زياد في المصادر التاريخية.. الأصل والدور التاريخي- الجزء الأول -

د/ بكاري مختار | Dr. BEKKARI mokhtar


13/04/2022 القراءات: 1028  



الذي نشر دين الحق ضد الفسوق والعصيان والدعارة والخلاعة،
نشر الإخوة والانسانية والمساعدة والمحبة.
انتشار الدين الإسلامي في الأندلس وبلاد ما وراء البحار. حماية حدود بلاد المسلمين من أعدائهم البيزنطيين. انقاذ المجتمع الإسلامي من الظلم والعبودية. الاستفادة الاقتصادية من ثروات اسبانيا
طارق بن زياد النفزي هو قائد مسلم فتح إسبانيا مولى الأمير موسى بن نصير أمير أفريقيا من قبل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك،
قاد أول الجيوش الإسلامية التي دخلت شبه جزيرة ابيريا.
يعتبر طارق بن زياد من أشهر القادة العسكرين في التاريخ و يحمل جبل طارق جنوب إسبانيا أسمه حتى يومنا هذا و قد توفي في سنة 720م
الفاتح الإسلامي الكبير طارق بن زياد في المصادر التاريخية.. الأصل والدور التاريخ.
شخصية إسلامية رمزية عظيمة نالت حظوة كبيرة لدورها المحوري في توسيع الدولة الإسلامية وفتح الأمصار في المغرب الأقصى وشبه الجزيرة الإيبيرية (الأندلس)، إن
ها شخصية القائد الإسلامي الكبير طارق بن زياد (50-101 هـ)، وهو أحد قادة الفتح الإسلامي في جيش و
الي أفريقيا موسى بن نصير في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم.
طارق بن زياد الذي انتقل من البر الأفريقي إلى الأوروبي،
وقاد جيوش المسلمين في معارك الفتح المبين في شبه الجزيرة الإيبيرية أو الأندلس (إسبانيا والبرتغال الآن) في رجب 92 هـ/ أبريل 711 م لتخليصها من جور حكامها القوط الغربيين،
وكانت أول منطقة نزل بها -حملت اسمه في ما بعد- منطقة جبل طارق، والتي تحولت لدولة مستقلة تحت التاج البريطاني حتى اليوم، وكان هذا الفتح بداية للوجود الإسلامي في الأندلس الذي امتد لنحو 800 عام تقريبا،
وكان النصر الساحق بقيادته في معركة وادي لكة التي أنهت حكم القوط للأندلس (محمود شلبي، ص 87).
قوة شخصية طارق بن زياد جاءت من الدور
الذي لعبته حتى أن نسبه صار مثارا للجدل والخلافات بين الشعوب الإسلامية،
وكل يدعي أن ابن زياد من أصل قريب منه وينتمي له،
فمنهم من قال إنه أمازيغي وآخر قال إنه عربي،
وغيره قال إنه فارسي، ووصل حد الاختلاف بأنه جزائري أو مغربي،
خاصة بعد صدور المسلسل التاريخي "طارق بن زياد".
وقد غدت المسلسلات التاريخية في أيامنا هذه عنصرا سخافات وتزيف التاريخ الإسلامي الكبير بيد عملاء الصهيونية
في بناء التصورات والأفكار والقناعات التاريخية لدى الأمم والشعوب بخصوص ماضيها، و
مثلما يمكن أن يكون لهذه المسلسلات لو كان دور إيجابي في التعريف بالتاريخ وتبسيطه لعموم الناس من خلال تصوير حياة القادة العظماء والفاتحين والعلماء يمكن أن يكون لها دور سلبي يتمثل في تنميط التاريخ وبناء أيديولوجيات محلية،
مما يُنتج ردود أفعال متباينة حول بعض الشخصيات أو الأحداث التاريخية، لكن اغلب المسلسلات التاريخية تم تزيف حيقتها على يد أعداء الإسلام والمسلمين من الماسون وغيرهم .
فتح الأندلس.. هكذا خلّد التاريخ اسم طارق بن زياد
كان فتح شبه الجزيرة الأيبيرية
(التي عرفت بالأندلس لاحقاً) من أبرز إنجازات طارق بن زياد كقائد عسكري.
البداية كانت من مدينة سبتة،
فبعد أن سيطر موسى بن نصير على المغرب الأقصى بقيت سبتة فقط خارج حكم المسلمين،
وكان يحكمها آنذاك حاكم قوطي يدعى يوليان.
وكان من عادة أشراف القوط إرسال أولادهم إلى بلاط الملك كي يتعلموا هناك، لكن ملك القوط ويدعى لذريق اغتصب ابنة يوليان، التي كانت تعيش في بلاطه،
فقرر الأخير الانتقام من الملك بمساعدة المسلمين على غزو أيبيريا.
وهكذا راسل يوليان موسى بن نصير وطارق بن زياد،
ودعاهما لعبور المضيق (الذي عرف باسم مضيق جبل طارق) لغزو القوط.
كان لدى ابن زياد حلم باجتياز المياه إلى الضفة المقابلة،
ونشر الإسلام في شبه الجزيرة الأيبيرية، ولم يمانع ابن نصير الفكرة، فراسل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يُبلغه عرض يوليان ويستأذنه في العبور،
فأمره باختبار الدفاعات الإسبانية بغارة صغيرة، خوفاً من أن يغرر بالمسلمين هناك، وعندما تأكد المسلمون من ضعف دفاعات العدو أذن الخليفة لطارق بن زياد بالعبور.
كان ذلك عام 711، عندما توجه طارق نحو الأندلس على رأس جيش مكون من قرابة 7 آلاف رجل معظمهم من البربر،
فعبروا المضيق الفاصل بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، ونزلوا في رأس شبه الجزيرة الأيبيرية في الموقع الذي يعرف اليوم باسم جبل طارق،
وتمكنوا من السيطرة على الموقع بعد اصطدامهم مع الحامية القوطية.
بعد ذلك بدأ ابن زياد في التوغل في الأندلس،
ونجح في فتح قرطاجنة والجزيرة الخضراء، ثمَّ تقدم باتجاه الغرب حتى بلغ خندة جنوب غربي إسبانيا، وعندما علم لذريق بعبور جيش طارق، جمع جيشاً بلغ نحو 100 ألف رجل وسار لقتالهم، وبالرغم من كثرة عددهم تمكن طارق من الانتصار عليهم نصراً ساحقاً،


طارق بن زياد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع