مدونة البيتي العلمية


من الأربعين المهارية: تدوين الملاحظات بالأنفوجرافيك

حسن محمد عبدالله البيتي | Hassan Mohammed Abdullah Albaiti


21/04/2022 القراءات: 488  


أفضل عادة في تدوين ملاحظاتي الاستراتيجية المرئية (الانفوجرافيك)، وذلك لأنها تربط لدي المعلومات بشكل مختصر ووافي تتكامل فيها النصوص والصور والرسومات، وتحوي البيانات الوصفية والكمية بشكل مناسب.
كما يعلمنا الانفوجرافيك فن التخطيط في تلقي الملاحظات، حيث تتمتع استراتيجيته بالتنويع بين تصغير الخط وتكبيره، واستخدام الألوان ذات التعبير الدلالي، وذلك يعزز من بقاء هذه المعلومة في الذاكرتين "قصيرة وطويلة" المدى.
كان لهذه الاستراتيجية أثر في الربط الذهني والاستيعاب لي، بل وقدرة في حل الاختبارات المقالية التي تتطلب استدعاء أكبر قدر من المعلومات، كما أن وجود التقنيات لتنفيذها (برمجيات الحاسب والجوال) أسهم في جعلها الوسيلة الأنسب من بين كل الوسائل، كبرامج Microsoft office مثل برنامج Word وغيره.
كما أن هذه الاستراتيجية لاحتوائها على صور ورموز تعزز الحفظ والتركيز، وذلك عبر إيجاد روابط حياتية للأشياء مما يسهل التعرف عليها، كما أشار لذلك الطبيب النفساني السوري حنا حردو (1997) في كتابه "الذاكرة وطرق تقويتها".
تختلف هذه الاستراتيجية عن غيرها من استراتيجيات تدوين الملاحظات في كونها تستخدم الألوان للتنويع بشكل أساسي في إدراج الملاحظات، كما أنها أن الصورة فيها تعبر عن عدد من الكلمات، فلو أردنا مثلاً التعبير عن رمز يتعلق بقيادة السيارات سنحتاج لكلمات عديدة لنعبر عن المقصود، بخلاف لو اختصرنا الأمر برسمة فذلك أفضل.
إننا في عالم الإنترنت ووسط تزاحم المعلومات نحتاج لوسيلة تناسب هذا الضخ الهائل، لأجل نستلهم الملاحظات مما نقوم بمطالعته، ولن يتأتى ذلك إلا بفن يناسبه، وهو على الأرجح الانفوجرافيك.

المراجع
حردو، حنا. (1997). الذاكرة و طرق تقويتها. الطبعة 1، صفحة 6. حلب، سوريا: دار بابل للطباعة والنشر.


الأربعون المهارية انفوجرافيك تدوين الملاحظات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع