مدونة الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف


أهم عمليات الخدمة البستنية في بساتين الحمضيات (الموالح)

الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf


22/07/2024 القراءات: 167  


اولا- عزق الارض:
تحرث مزارع الحمضيات المزروعة حديثا حراثة عميقة ويجب ان لا تكون الحراثات المتعاقبة بنفس العمق او الاتجاه حتى لا تكون طبقة صماء تحت الطبقة المحروثة، اما في البساتين التي اشجارها في طور الاثمار فتجرى لها حراثات سطحية واقل عددا من الحراثات اللازمة للأشجار صغيرة العمر.
ثانيا- التربية والتقليم: التقليم نوعان:
1- تقليم التربية: ويتم من بدء الزراعة وحتى دخول الشجرة طور الاثمار وهو ضروري في هذه المرحلة لتكوين هيكل خشبي جيد قادر على حمل المحصول الغزير مستقبلا. مع ملاحظة ان التقليم الشديد يؤدي الى تأخر الاثمار في الشجرة.
2- تقليم الاثمار: ويكون خفيفا قدر الإمكان ويهدف الى تحديد ارتفاع الشجرة وتعريضها للضوء والشمس وتسهيل اجراء العمليات الزراعية. ويتم بإزالة الفروع المائية والأغصان المريضة والمتشابكة والقريبة من سطح التربة ، وتكون هذه العملية بعد موسم الجني وخلال فترة سكون العصارة .
ثالثا: الري
الري المنتظم من العمليات المهمة للحصول على نمو وإنتاج جديدين من خلال توفير الكمية اللازمة من المياه الصالحة للري، وتختلف حاجة أشجار الحمضيات للماء باختلاف التربة وحالة الجو، والنوع والصنف والاصل المستخدم، وعمر الأشجار، وحالة النمو، واطوار المحصول، ويجب توخي الحذر بكميات الري المعطاة خلال فترات الازهار والعقد ونضج الثمار كي لا يتأثر المحصول كما ونوعا، إن الاحتياجات المائية لاشجار الحمضيات تختلف باختلاف فترات النمو او بالاحرى حيوية الاشجار, ولذلك يمكن وضع برنامج ري على الوجه الآتي:
1- فترة النمو الربيعي: وهي الفترة التي تزداد فيها حيوية ونشاط الاشجار والتي تبدأ في نهاية شباط وحتى نيسان, لذا فإن الاشجار في هذه الحالة تحتاج إلى الماء اكثر من فترة الشتاء التي سبقتها, لذا ينصح بالبدء بالري الغزير نسبياً لتشجيع النموات الجديدة والازهار وان انحسار الماء (قطع الماء) عن هذه الاشجار يؤدي إلى ضعف في النمو الخضري وقلة في الحاصل الثمري وتأخير في موعد الازهار والحاصل.
2- فترة الازهار: وهي الفترة الحرجة في ري اشجار الحمضيات وان اي اختزال في توازن الري خلال هذه الفترة يؤدي إلى سقوط الازهار, لذا يفضل التوقف عن الري خلال هذه الفترة, ويمكن اجراء الري عند الحاجة في الاوقات التي تكون فيها درجات الحرارة معتدلة كالصباح الباكر أو المساء.
3- فترة تكوين الثمار: تحتاج الاشجار في هذه الفترة إلى الري على فترات متقاربة مقارنة بالفترات الاخرى من النمو.
4- فترة تطور الثمار ونضجها: ان الحاجة إلى الماء من قبل اشجار الحمضيات في هذه الفترة وهي مستمرة للإعطاء ما تحتاجه الاشجار والثمار من اسباب النمو والتطور, إلا أن كمية الماء تعتبر اقل من حاجة هذه الاشجار خلال الفترة التي سبقتها, لذلك يمكن ان تطول المدة بين رية واخرى ويجب الامتناع عن تعطيش هذه الاشجار إلى حين وصول ثمارها النضج التام, أن نقص الماء في هذه المرحلة يؤدي إلى تساقط الثمار, وان زيادة الماء عن الحاجة الفعلية لهذه الاشجار يؤدي إلى تشقق الثمار وتساقطها, وان التقليل من الماء في هذه الفترة إلى حد ما إلى التباعد بين رية واخرى قد ادى إلى تحسن ثماراً الحمضيات.
5- فترة خلو الاشجار من الثمار: تقل حاجة الاشجار إلى الماء في هذه الفترة نظراً لقلة حيوية الاشجار في هذه الفترة ونظراً لما للماء من اثر على دورات النمو في الحمضيات وكذلك الازهار فيجب عدم حجب الماء نهائيا اذا كانت الامطار قليلة في هذه الفترة وان كان معدل سقوط الامطار جيدة كما في هذا العام, فعنده يمكن الاعتماد على الامطار في تزويد هذه الاشجار بما تحتاجه من الماء, كذلك فإن نوعية الماء هي الاخرى تؤثر على مردوده من حيث نمو اشجار الحمضيات وحاصلها.


الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف . انتاج الفاكهة المستديمة الخضرة . جامعة الموصل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع