مدونة عبدالحكيم الأنيس


رفاعيات (أشتات متفرقات). (1)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


19/06/2022 القراءات: 895  


جاء في «النور السافر عن أخبار القرن العاشر» (ص85): «ومن كلام سيدي أحمد ‌الرفاعي نفع الله به: سلكتُ كل الطرق الموصلة، فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار، فقيل له: يا سيدي فكيف يكون؟ قال: يعظم [أي السالك] أمر الله، ويشفق على خلق الله، ويقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم».
***
جاء في "مجموع فهارس المخطوطات" (9/412): "كتاب فيه ذكر آداب النفس من لفظ وتأليف... أحمد بن الرفاعي. قال قدس الله روحه: أحوال الصالحين لا تُنال إلا بعشر خصال، أولها: ترك الدعاوى الكاذبة، وكتمان المعاني الصادقة" .
وفي (7/275) "حزب المستغاث" كذلك. وانظر (8/91-92).
***
في مجلة الزهراء ج 7-8 م 5 ص (500-501): سبع وعشرون كلمة تحت عنوان: "مِن حكم الرفاعي".
***
قال الغزي (ت: 1061) في ترجمة الشيخ علي بن ميمون الغماري الفاسي (ت: 917) في «الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة» (1/ 274): "وكان يقول: عجبتُ لمن يقع عليه نظرُ المفلح كيف لا يفلح!
قلت: وهو منقولٌ عن سيدي أحمد بن ‌الرفاعي رضي الله تعالى عنه".
وقال في (3/ 128): «‌حسن القطناني، والد شيخ الطائفة القطنانيين، نسبة إلى قطنا تابع وادي العجم. يتصل طريقهم بجدهم الشيخ حسن الراعي الآخذ عن سيدي أحمد ‌الرفاعي، كان عبدًا صالحًا، نيرًا، طارحاً للتكلف يشهد مَن يراه بولايته. مات سنة سبع وسبعين وتسع مئة، وهو والد الشيخ علي رحمه الله تعالى".
***
في "الفوائد القدسية والفرائد العطرية" لابن جماعة: إبراهيم بن عبدالرحيم بن محمد بن إبراهيم (ت: 790) نقلٌ عن الرفاعي. كما جاء في "الآثار الخطية في المكتبة القادرية" (4/28).
***
قال العلامة محمد بن جعفر الكتاني في "سلوة الأنفاس" (2/185) في ترجمة مداح النبي صلى الله عليه وسلم الإمام سيدي أحمد بن عبدالحي الحلبي (ت: 1120): "ومن أشياخه -رحمه الله- الشيخ أبو عبدالله سيدي محمد الرفاعي الحسيني شيخ مشايخ البصرة في وقته، وهو مِنْ حفدة القطب سيدي أحمد الرفاعي الكبير، أخذ عنه صاحبُ الترجمة، وانتفعَ به واستفادَ منه، وكان يقول فيه: شيخي ووسيلتي إلى الله تعالى، وممّا سمعَه منه نقلًا عن جدِّه سيدي أحمد الرفاعي قال: مَن لم يعاتِبْ نَفْسه في كل نَفَسٍ لم يُحْسَبْ من الرجال".
***
قال السخاوي في «الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر» (3/ 1264):
«أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى الرفاعي، عَمل "مناقبه" محيي الدين أحمد بن سليمان ‌الهمامي الحسيني [ت: 691] في أربعة كراريس، رتبها على ثمانية فصول.
وللحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي [ت: 842] فيه، وفي الشيخ عبدالقادر "جزء"». وقد رأيتُ الأول.
***
جاء في "مختصر الدرة الفاخرة فيمن انتفعتُ به في طريق الآخرة" لمحيي الدين ابن عربي (ت: 638)، (ص: 92): "أبو أحمد بن سيدبون بوادي آش، من كبار المشايخ، هو في شرق الأندلس نظير أحمد الرفاعي بالبطائح، وعلى تلك الطريقة، وكان الرفاعي ربع رجل. أخبرني بذلك الشيخ عتيق اللورقي بدمشق عن أبي عبدالله قضيب البان وكان شاهدًا عادلًا". فما معنى: ربع رجل؟
***
قال الصفدي في ترجمة الشيخ رسلان بن يعقوب الدمشقي (ت تقريبًا سنة: 560) في «الوافي بالوفيات» طبعة بيروت (8/ 224)، و(8/345-346) من طبعة ألمانيا:
"قال شمس الدين الجزري: قال الشيخ داود: كان الشيخ أحمد بن الرفاعي قد دار النخيلَ الذي له وعَـيَّنَ واحدة، وقال لأصحابه: إذا استوتْ هذه أهديناها إلى الشيخ رسلان. فمرَّ بها بعد مدة فوجد أكثر ما عليها قد راح، فسألهم فقالوا: لم يطلع إليها أحدٌ، لكن في كل يوم يجيء إليها بازي أشهب يأكلُ منها ولا يقربُ غيرها، ثم يطير. فقال لهم: البازي الذي يجيء إليها هو ‌الشيخ ‌رسلان. فلذلك يُقال له الباز الأشهب".
وانظر الخبر بسياق آخر في "رحلة ابن بطوطة"، وقد نُقل في كتاب "في ربوع الشام: دمشق" للشيخ محمد مطيع الحافظ (ص: 54).
***
جاء في كتاب "الحوادث" لمؤلف مجهول من القرن الثامن (ص: 104-105):
"أبو حفص عمر بن محمد بن أبي نصر الفرغاني الفقيه الحنفي. شيخ صالح قدم بغداد وأقام بها مدة برباط الزوزني المجاور لجامع المنصور، ثم انحدر إلى واسط وأقام عند بني الرفاعي، سائحًا متعبدًا وانتفع به بنو الرفاعي، واشتغلوا عليه، ثم عاد إلى بغداد بعد سنين، وأصعد إلى سنجار فأقام بها مدة يقرأ عليه في جامعها الفقه والأدب، ثم عاد إلى بغداد وأقام برباط العميد مدة، ثم ندب إلى تدريس الطائفة الحنفية لما فُتحت المدرسة المستنصرية، فلم يزل بها إلى أن مات [سنة: 632].
قيل: إنه دخل إليه الشيخ محمد بن الرفاعي ‌فصبحه ‌غلطًا وكان مساء، فقال ارتجالًا:
أتاني مساءً نورُ عيني ونزهتي … ففرَّج عني كربتي وأزاحا
فصبحتُه عند المساء لأنه … بطلعته ردَّ المساءَ صباحا".
***
وَصف الزركلي الشيخَ أحمد الرفاعي بأنه مؤسس الطريقة الرفاعية. وهذا يحتاج إلى دراسة كاشفة عن حقيقته ومعناه.
وقد قلده آخرون في هذا الوصف، ومن ذلك ما جاء في "تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر" (1/117).
***
ترجم بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" القسم الرابع (ص: 352-353) للرفاعي، وقال في ذكر آثاره:
"1-راتبي رفاعية، قصائد له ولأتباع طريقته، بالفارسية والهندوستانية، بومباي 1310.
2-قصائد أخرى بعنوان: راتب، في كتاب شرف الأنام، مطبوع دون ذكر المكان، 1888 ص 118/28، باتنه الملحق 359
2أ-كتاب البراهين، الإسكندرية، تصوف 26.
3-المصباح المنير في ورد طريقة السيد علي [كذا] الرفاعي الكبير، بولاق 1300".
قلتُ:
وفي الشعر المنسوب إليه نظرٌ طويل، وكتاب "البراهين" المذكور ليس من تأليفه، وكذلك "الصباح المنير"، فأين ما نُسب إليه من مؤلفات ونُسخها؟
***
مما نُسب إلى الرفاعي مخطوط بعنوان: "مولد النبي صلى الله عليه وسلم". أرسله إلي الأخ الشيخ محيي الدين الإسنوي. ولا تصح النسبة.
***
يُنظر عن السند الرفاعي:
زاد المسير في الفهرست الصغير للسيوطي.
حصر الشارد من أسانيد محمد عابد (2/700).
مجموع رسائل في الخرقة.
المنح البادية في الأسانيد العالية للفاسي.
***


التراث الرفاعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع