مدونة الدكتور محمد محمود كالو


خفافيش كورونا، أ. د. محمد محمود كالو

الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو | Prof. Dr. Mohamed KALOU


02/10/2021 القراءات: 590  


خفافيش كورونا

الخفافيش أنواع كثيرة ومثيرة، فهناك خفافيش الظلام، وهناك خفافيش النهار، كخفافيش الاقتصاد، وخفافيش السياسة، وخفافيش الاستغلال، ومنهم خفافيش كورونا، وهم تجار الدم وسماسرة البشر، الذين اعتاشوا على هذا الوباء، ويستغلونه للوصول إلى مآربهم الخسيسة، وتحت غطاء فيروس كورونا، انتهز الأشرار والطغاة الفرصة وأصبحوا يعيثون فساداً في العالم.

فهذا (رئيس وزراء المجر) فيكتور أوربان، الذي كان رده على الفيروس فورياً؛ حيث أقنع برلمانه المطوَّع بمنحه الحق في الحكم بمرسوم، وقال: إنه بحاجة إلى سلطات طارئة لمكافحة المرض المخيف..!

وذاك (رئيس الوزراء الهندي) ناريندرا مودي الذي تعلن المحطات التليفزيونية الموالية له بأن الأمة تواجه (جهاد كورونا)، ويصف السياسيون الهندوس اليمينيون الفيروس بأنه (مرض مسلم)..!

واتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، دولاً من بينها مصر والصين، بـاستغلال انتشار فيروس كورونا لارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، والتضييق على الحريات.
أما مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فقد أكدت من جهتها أن بعض الحكومات تستخدم قوانين الطوارئ التي فرضت بسبب أزمة كورونا لسحق المعارضة والسيطرة على الناس وحتى إطالة فترة بقائها في السلطة.

وكم من حكومات ابتزت شعبها في هذه الأزمة، وكم منهم من استغل كل شيء حتى شراء الأدوية والأمصال واللقاحات لهذا الوباء.
وهناك أمثلة كثيرة في هذا الشأن.. ورحم الله الشاعر أحمد مطر حين قال:
اثنان في أوطاننا يرتعدان خيفة من يقظة النائم: اللص والحاكم.
وحتى الآن، الوباء بمثابة نعمة للمستبدين والطغاة في العالم.


خفافيش كورونا، الاستغلال، تجار الدم، الوباء، فيروس، اللقاحات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع