ضرورة العاطفة في الطب
أ.د. عقبة جنان الزاوي | Okba DJENANE al-Zawi
20/01/2023 القراءات: 451
لا يُمكن أن تُؤدّى الوظيفة التي يقوم الطبيب إلا بعاطفة و حب؛ فلكي يواصل الطبيب مقاومته للمرض، لابدّ من وجود الرّغبة في المقاومة أصلاً ؛ فالرغبة كالنار المتّقدة داخل الطبيب؛ تَدفعه لبَذل جهد مستحيل! و المعرفة هي ما يَمنح الطب قوته الانفعالية، و بقدر ما تَتغذّى وظيفة الطبيب بالآلام و العذابات، التي تدفعه لمقاومة المرض، توحي وظيفته بالحب و العاطفة أيضاً. إن الحب الذي يُؤدّي إلى تقدير و احترام الشخص الذي من أجله يُقاوم الطبيب؛ هو عطاء ذاتي هائل و رائع، لكنه غير مُبرّر و لا عقلاني ! هذه العاطفة تنشأ من إعجاب الطبيب "الإنسان" بالفرد المريض "الروحاني"، هذا ما حدا جان هومبورﭬر Jean HAMBURGER (1909- 1992) إلى الاعتقاد بأننا لا يُمكن أن نعالج الناس دون أن نُبّين لهم حباً أعمى و أصم، مع مجازفة أن نكون دائماً ممزّقين. و مع أنه يُمكِن الدفاع عن القرار العقلاني منطقياً، يَظهَر القرار العاطفي كالعمل الإيماني المتمكّن في الطبيعة الإنسانية؛ لذلك يجيء عمل الطبيب، المفعم بالميل الطبيعي، نتيجة الإحساس بالروعة و الجمال الإنساني...
الأخلاق الطبية، القرار الطبي، العاطفة، الحب، الألم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة