مدونة تمارا خالد خضير الدليمي


الطفل قائدٌ تحت التنفيذ..

تماره خالد خضير الدليمي | Tamara Khalid khudair Aldulaimi


24/04/2022 القراءات: 1771  




إن الطفل هو النبتة الجميلة التي نرعاها ونسقيها من جهدنا وعطائنا فإما ان ننبتها نباتا حسنا وإما أن تكون نبتة
سامة تؤذينا وتؤذي الغير باشواكها
هذا هو أفضل وصف ممكن نطلقه على الطفل في مراحله الاولى حيث يعتبر متخذ للقرارات بالفطره منذ بداية وجوده عنيد متمسك برأيه ويعرف ماذا يريد حتى لو كان بسكوتا على العشاء
وياتي بعدها المؤثر الاول الام يرضع الطفل منها حتى يشبع ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه ويسبب لها القلق والخوف وفي بلوغه الفترة العمرية ما بعدها يصبح اختياره منفرد بنفسه
دور الاب هو الاساس فالمحاضرات والأوامر التي يستخدمها بدلا من لغة الحوار يأتي هذا التصرف من اعتقاد الأب أن ابنه غير عقلاني في تصرفاته ومن أكثر الجمل شيوعا عندما يبدأ المراهق بالتحاور مع أبيه لا تناقشني أنا والدك وأنا أدرى بمصلحتك منك جمل يقطع بها الوالد كل سبل التواصل الممكنة بينه وبين ابنه ويحاول بها تسيير طفله والتحكم بأسلوب حياته وهذا الأسلوب في تربية الابناء قد يمنع الطفل والمراهق من أن يفكر حتى ببدء حوار مع أبيه لأنه يعلم نتيجة ذلك الحوار مسبقا وأنه سينتهي بأوامر
ونصائح هو في غنى عنها فحتى تنجح في هذه المرحله تعطيه الخيارات ليقرر بنفسه بين الأشياء المتاحة وتشعره أنه يتحكم بالموضوع على الرغم من أن اصراره القوي قد يتعب والديه فان الفطرة تبني لديه السلوك المستقبلي في اختياراته
في السياقات الأسرية والمجتمعية مما قد يخلق ويربط صلة بين تجارب تنفيذ ما كونته فطرته او ان يقع كضحية لتجارب العنف لاحقًا جزء كبير للغاية من تطوير التعاطف يكون بمرحلة الطفولة التعرض للإساءة بالطفولة تحد من قدرة الفرد على التعاطف مستقبلًا الطفل قد يصبح غير حساس للتجارب المسقبلية المؤلمة أو المقلقة وأن إزالة تلك الحساسية تجعل استجاباته العاطفية والفيسيولجية ضعيفة فيما يتعلق باحتياجات الآخرين مما يبدو من خلالها أن الصدمة هي باستمرار عامل الربط للتعبيرات متعددة الأوجه عن العنف التي تتم على الضحية بطفولته ويرتكبها لاحقًا قد يتطور التعرض طويل المدى للعنف إلى روتين مضطرب سيصبح قاسيًا ويفتقد للتعاطف والندم والشعور بالذنب نحوه الأحداث المؤلمة من الممكن قد تؤدي إلى اعراض تفكك وهي تفكك القدرات العاطفية وهكذا فقد ثبت بشكل جيد الدور السببي فيما يتعلق بالتعرض للصدمات المبكرة في تهيئ الفرد للسلوك الإجرامي واضطراب الشخصية السايكوباثية
وسوء معاملة الأطفال بما في ذلك الإيذاء البدني والعاطفي والاعتداء الجنسي والإهمال عواقب وخيمة ودائمة تظهر بأثر رجعي
ولسوء معاملة الأطفال أيضا وجود صلة تنموية قوية بالإجرام اللاعنفي والعنفي للبالغين بما في ذلك القتال والاعتداء البدني
تساعد كل منها على التمييز بين المجرمين المزمنين الشباب والبالغين وغير المجرمين وأولئك الذين يرتكبون سلوكا معاديا للمجتمع في مرحلة المراهقة فقط يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ إذا تركت دون معالجة فمن المهم تحديد العوامل التي تهيئ الأفراد للأنماط المستمرة للسلوك المعادي للمجتمع والعمل عليها والتي يمكن أن تصبح أكثر خطورة بمرور الوقت فان المجرمون في وقت مبكر يبدأوا في الإساءة في مرحلة الطفولة المبكرة ثم يواصلون السلوك عند دخولهم مرحلة البلوغ والتحرك فيها
اما الجناة المتأخرون والمحدودون من المراهقين يبدوا في الإساءة في مرحلة المراهقة ثم يكفون قبل سن البلوغ

أن الأفراد الاسرية والبيئية الذين لديهم تاريخ من سوء معاملة للاطفال كانوا أكثر عرضة للخطر مما كانت عليه الضوابط المتطابقة للجرائم العنيفة في مرحلة الطفولة والمراهقة وفي مرحلة البلوغ فأن الممارسات السيئة لتربية الأطفال من(الأبوة والأمومة المتناسقة والمعتدلة مقابل الأبوة والأمومة غير المنتظمة والقاسية) تنبأت بالمخالفة في مرحلة المراهقة ولكن ليس الإساءة المستمرة ولو ان الطفل ترعرع وسط عائلة سوية وبشكل أكثر تحديدا البيئة الجيدة فعندما يرتبط الأطفال بالمدرسة ويشاركون ويؤدون أداء جيدا سيكونون أقل ميلا للانخراط في سلوكيات إشكالية وأكثر عرضة لمخاطر السلبية وان تكريس أنفسهم للأنشطة التي تتماشى مع أهداف التعليم المدرسي يتجنبون هذا السلوك
والمؤثر القوي في إيذاء الذات والإجرام العنيف وعلاقته يحدث بوفاة إحدى الوالدين في مرحلة الطفولة الذي يدخل أيضًا في سلوكيات الطفل يعتبر مسبب قوي للصدمة النفسية لديه وهذه الصدمة ستصاحبها مشاعر سلبية وخذلان واستياء وخوف وغضب وانعدام أمان جميعها مرتبطة بالصدمة عندما تستمر دون التدخل المبكر الفعال لوضع استراتيجيات تأقلم فورية فانها ستتفاقم وستظهر بشكل تراكمات عنيفة مستقبلًا يمكنها تقييم التغيرات في السلوك المتراكم بمرور الوقت.
هناك مقولة ل ﻓﺮﻳﺪﻳﺮﻳﻚ ﻧﻴﺘﺸﺔ
تقول
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﻮ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻭﻧﺴﻴﺎﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﻟﻌﺐ ، ﻭﻋﺠﻠﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ، ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﻘﺪﺳﺔ
ف انتبه عزيزي الاب انت المؤثر الاساسي لشخصية طفلك مهما كانت غلطات طفلك كبيرة عقابه بالضرب سيفقدك شيء أكبر هو حبه لك
فالضربة الأولى يفقد ثقته بك
والضربة الثانية تتلاشی طفولته
الضربة الثالثة تقل علاقته الإجتماعية
الضربة الرابعة يسود شخصية العنف
الضربة القاضية تفقد حبه و إحترامه لك
استخدموا الحوار
في هذا الزمن تربية بدون حوار لاتكتمل كيف يعرف ان هذا الطريق خطأ وكيف سيعرف اضرار صحبة السوء واهمية الدين ؟
الحوار يوعي طفلك ويعلمه اين يكمن الصح واين الخطأ ويوسع مداركه ومفاهيمه للمجتمع


الطفل قائدٌ تحت التنفيذ


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع