نص شعري ( إلى ذاك الذي لا ينام )
أ.د بلقيس أحمد الكبسي | Prof.Dr. Belqes Ahmed ALkebsi
19/03/2022 القراءات: 1063
أنا التي لها وطن لا ينام
سائرُ برفقةِ الكادحين
في النهار يحوط بكفيه
أسراب الطفولة
وهي تغدو نحوه كاليمام
وطني لا ينام
يشيعُ أُمةً ثملتْ خيبةً
ويحرسُ أزيز الناقصين اللئام
وطني لا ينام
يتهجدُ في ليله يشكو أن يا إلهي
هذا ما جناهُ الأنام
وفي صبحه يرشدُ قوافل الحزنى
تلك الصابرين دروبهم
فأسلكوها ترافقكم ملائكُ السلامِ
لكم السلام ...
وطني ساهر لا ينام كحارسٍ ليلي
إذا ما اشتدتْ الحالكات تجلى كالهُمام
وطني روح الساكنين أوجاعهم
يقتاتونها حجراً وشجر
أطفالَهُم يتساقطون كالمطر
يغزلون من الغيث أناشيداً
للسلام.. لهم السلام
أنا التي لها وطنٌ لا ينام
ذاك الذي صار غصةً في القلب
ونُدبةً في معصم الزمان
ذاك الذي يشبه الدمعة الأولى
في مآقي الغمام
ذاك الذي كان بهجة القلب
براءةٌ بكر
ومنتهى الأمنيات الجسام
أنا التي لها وطن جريح لا ينام
وطني / جريح / لا ينام/ نص / شعري
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع