مدونة المهندسة / وفاء فاضل عبد الواحد


واقع الافتراضي VR والواقع المعززAR وكيفية الدخول إلى عالم الميتافيرس

المهندسة / وفاء فاضل عبد الواحد | Wafaa Fadhel Abdul Wahid


08/04/2022 القراءات: 1481  


الواقع الافتراضي VR والواقع المعززAR وكيفية الدخول إلى عالم الميتافيرس
“الواقع الافتراضي” أو ما يطلق عليه باللغة الانجليزية “Virtual Reality”
يُعرف هذا المصطلح على أنّه عالم من الخيال, حيث يتمّ تطبيقه على البيئة التي بالإمكان محاكاتها, ويكون هذا العالم مصمّماً بطريقة احترافيّة, حيث يصبح من الصعب للناس أن تفرّق بينه وبين العالم الحقيقي, أمّا بالنسبة للدخول أو الوصول إلى هذا العالم الخيالي والمليء بالتقنيّة هي ارتداء نظارة أو خوذة قد تم صنعها خصيصاً لذلك.
ما هو “الواقع المعزز” أو ما يعرف باللغة الانجليزية “Augmented Reality”
الواقع المعزز هو العلم الذي يدمج بين العالم الافتراضي والعالم المُعزّز سويّاً من خلال تطبيقات قد صُمّمت من أجلها ومن خلالها يمكن للمستخدم أن يتفاعل مع العالمين أو الواقعين بالإضافة على القدرة على التمييز بينهما.
اشتهرا الواقعان الافتراضي والمعزّز في هذه الحقبة ضمن قطّاعات التكنولوجيا بما فيها ألعاب الفيديو, والأفلام والسينما, ومن المتوقع أن تدخل هذه التقنية في مجالات أخرى مثل : الطب والسياحة والتعليم.
أن تكنولوجيا الواقع المعزز جذبت كُبرى شركات تكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي, جميع هذه الشركات تسعى بشكل كبير إلى تزويد المستهلك بتكنولوجيا يكون لها دور أساسي في حياته وبالتالي بدأت كل من هذه الشركات بعمل بحوث حثيثة على هذه التكنولوجيا, وتخصيص مبالغ ضخمة لدعم هذه البحوث مما فتح باب التنافس حتّى يكون لكل واحدة منهم دوراً في هذا المجال ومن هذه الشركات :
شركة جوجل استثمرت بالواقع المعزز من خلال شركة “Magic Leap”, هذه الشركة تعمل على ترسيخ مفهوم جديد في الواقع المعزز وهو الواقع السينمائي, الذي من شأنه غمر المستخدم بالأجسام ثلاثية الأبعاد بدقّة ووضوح عالي جداّ حيث تعاونت مع فريق عمل له خبرة في هذا المجال, وكان نتاج هذا التعاون ” Hour Blue” حيث يتيح للمستخدم التعامل مع شخصية افتراضية.
شركة أبّل قامت مؤخراً بشراء شركة “Metaio” وقد قامت بتطوير “Junaio” الذي هو عبارة عن متصفح مجاني خاص بالهواتف المحمولة يقوم بالدخول إلى الكاميرا الخاصة بالمستخدم بالإضافة إلى موقعه, وكما يسمح أيضاً بإضافة الملاحظات وأجسام ثلاثية الأبعاد ومشاركتها مع المشتركين الآخرين, وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي مما يتيح أن يستخدم مستقبلاً كموجه للمستخدم من خلال نظارات ذكيّة
ما هي تقنية الميتافيرس
ميتافيرس هي سلسلة من العوالم الافتراضية تضمُّ تفاعلات لا حدود لها بين المستخدمين من خلال الأفاتار الخاص لكل مستخدم, وربما لن تقتصر على ممارسة الألعاب والترفيه فقط, بل ستسمح هذه التقنية العديد من التفاعلات الخاصة بالأعمال.
كيفية الدخول إلى عوالم ميتافيرس
أطلقت شركة ميتا “فيسبوك” سابقاً تطبيقاً للاجتماعات الافتراضية للشركات, تحت اسم Horizon Workrooms, ويحتاج مستخدميه إلى نظارات الواقع الافتراضي ” Oculus VR ” ولكن حتى اللحظة لم تحظى هذه النظارات بالرضا الكامل من المستخدمين, بالإضافة إلى ارتفاع سعرها والذي يبلغ 300 دولار أو أكثر, مما يجعل معظم تجارب هذه التقنية المتطورة بعيدة عن متناول الكثير من الناس خصوصًا في الدول النامية.
أمّا من يمكنه تحمّل هذه التكاليف سيحتاج فقط إلى اختيار الشبيه الافتراضي له ” الأفاتار” ليصبح ممثله في العالم الافتراضي ويمكنّه من التنقّل بين تلك العوالم الافتراضية, وقال زوكيربيرغ حول ذلك بأنّه ستتمحور تجربة ميتافيرس حول القدرة المذهلة على الانتقال الفوري من عالم لآخر.
استطاعت تكنولوجيا الواقع المُعزّز والافتراضي أن تشُقّ طريقها إلى الهواتف المحمولة والأجهزة التي يمكن ارتداؤها, ومحاولة الاستفادة من التقنيات المتاحة لتعزيز الشعور الحقيقي من خلال إضافة ردود الفعل الحسيّة.. ويسعى الباحثون والخبراء في هذا المجال إلى جعل تطبيقات الواقعين الافتراضي والمعزز أكثر جاذبية, وانتاجية, وأكثر إفادة للمستخدمين.. كما أن للميتافيرس مُستقبلًا واعدًا له تأثير على كافة مجالات حياتنا, نقلة نوعية بالكامل تنتظرنا.. وفي المستقبل القريب سيكون لتطبيقات الواقعين الافتراضي والمعزز الأثر الكبير في تغيير حياتنا, وسلوكنا لنصل لمرحلة تكييف البيئة المحيطة بنا وتُسهِّل تفاعلاتنا.
ويمزج عالم «ميتافيرس» الموازي بين خيال علمي وواقع يُترجَم ببطء على الأرض، رغم الانتقادات والمخاوف، إلا أن المسار التقني لا يزال طويلاً.
وبدأ تداول المصطلح منذ عقود، لكن الازدهار الحالي في الاهتمام ليس سوى أحدث ذروة في حملة استمرت لسنوات لجعل هذه التطورات مفيدة للجميع.
و الميتافيرس ,هو مفهوم يحمل دلالات واسعة، لكنه يشير غالباً إلى تطور الإنترنت، وعادة ما يوصف بأنه مساحات عبر الإنترنت حيث يتيح للأشخاص التواصل الاجتماعي والعمل واللعب كـ«أفاتار».
ولا تختفي هذه المساحات المشتركة عند الانتهاء من استخدامها، مثل مكالمة «زووم»؛ حيث يشمل عوالم الميتافيرس في العوالم الرقمية، التي تسمح للاعبين بالتجمع في بيئات ثنائية الأبعاد
هل سيكون هناك ميتافيرس واحد؟ أو كثير من الميتافيرس؟
سيكون «ميتافيرس» بمثابة «خليفة» استخدام الإنترنت بواسطة الأجهزة الجوّالة. ويعتمد فكرة وجود كثير من الميتافيرس على تنسيق الشركات مع بعضها.
كيف سيكون شكله في «ميتافيرس»؟
«ميتافيرس» هو عالم رقمي سيتيح للشخص صورة رمزية خاصة به، سيتم تسجيل عناوينها على المنصات الرقمية، بأصول رقمية. ويُفترض أن تتيح الشاشات والصور المجسمة وخوذ الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز تدريجياً «تحركات» من الأكوان الافتراضية إلى الأماكن الفعلية، أشبه بـ«النقل مِن بُعد».
وعلى سبيل المثال، أقيمت في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، سلسلة من خمس حفلات موسيقية افتراضية ظهر خلالها مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت عبر «فورتنايت» على شكل صورة رمزية، وتابعها أكثر من 12 مليون مستخدم.


واقع الافتراضي VR والواقع المعززAR وكيفية الدخول إلى عالم الميتافيرس


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع