مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب). (9)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


01/05/2022 القراءات: 794  


كلمات إدارية من التجربة القُصيبية:
هذه طاقة من كتاب "حياة في الإدارة" للأستاذ غازي القصيبي.
- في أعماقي إحساس كامن بأنَّ السلطة بلا حزم تؤدي إلى تسيب خطير، وأنَّ الحزم بلا رحمة يؤدي إلى طغيان أشد خطورة. (ص: 12-13).
- إنَّ الشجاعة -كما سأكتشف المرة تلو المرة- ليست من السجايا المأثورة عن البيروقراطية. (ص: 16).
- لا أذكرُ أني نمتُ ليلة واحدة وعلى مكتبي ورقة واحدة تحتاج إلى توقيع. (ص: 23).
- إنَّ اكتشاف المرء مجاله الحقيقي الذي تؤهله مواهبُه الحقيقية لدخوله يوفِّر عليه الكثير من خيبة الأمل فيما بعد. (ص: 25).
- بين الحين والحين يجيء مَن يسألني عن سر نجاحي. إذا كان ثمة سر فهو أنني كنت دومًا أعرف مواطن ضعفي بقدر ما أعرف مواطن قوتي. (ص: 25).
- إنَّ أحسن النوايا لا تضمن أفضل النتائج. (ص: 28).
- إنَّ رغبتي في إتقان ما أقوم به من عمل لم تعن قط رغبتي في التفوق على أي إنسان آخر. (ص: 55).
- لا يأخذ الناسُ بجدية كافية أي خدمة تقدَّم لهم بلا مقابل، أو بسعر منخفض. (ص: 66).
- إذا كان ثمن الفشل باهظًا، فللنجاح بدوره ثمنُه المرتفع. (ص: 69).
***
التعليم اليوم:
قال الدكتور كولن تورنر: "الحضارة الفاسدة في الغرب... مبنية على التعليم الذي هو نفعي، ذرائعي، أناني، وخال تمامًا من دعامة روحية.
هذا التعليم هو مِنْ أجل تحسين المستوى الفردي وتحسين المجتمع، ولكن التحسين في هذا السياق ينبغي أنْ يُفهم بالمعنى المادي المدنس البحت....". مجلة النور (مجلة علمية أكاديمية محكمة، نصف سنوية، تصدر عن مؤسسة اسطنبول للثقافة والعلوم)، العدد (2) يوليو (2010م) ص (169).
***
طيب الحياة:
قال أبو العلاء المعري في "سقط الزند" ص (159)، ط دار صادر:
‌تأملنا ‌الزمانَ ‌فما وجدنا … إلى طيب الحياة له سبيلا
ذر الدنيا إذا لم تحظَ منها … وكن فيها كثيرًا أو قليلا
والإسلام يعلِّمنا أن طيب الحياة بالإيمان والإحسان، ومَن عاشهما عوضاه عما سواهما.
***
نساء عمر بن عبدالعزيز بن مروان وأولاده:
1-لميس: وله منها: عبدالله، وبكر، وأمُّ عمار.
2-أمُّ عثمان: وله منها: إبراهيم.
3-فاطمة بنت عبدالملك بن مروان: وله منها: إسحاق، ويعقوب، وموسى. وقد درجوا.
4-أمُّ ولد: وله منها: عبدالملك، والوليد، وعاصم، ويزيد، وعبدالله، وعبدالعزيز، وزيان، وأمينة، وأم عبدالله.
المجموع (16) ابنًا، (13) ذكرًا، و(3) بنات.
ومن الغريب أن فاطمة بنت عبدالملك تزوجتْ بعده! لهذا استغربتُ وجود قبرٍ يُنسب إليها بجانب قبره.
***
الفقر الحقيقي:
في مقابلة مع علي سيف في جريدة الخليج (الاقتصادي) ص (9) [عام 1998 فيما أظنُّ] قال: إن السعادة لا تقاس بكثرة المال، لأنَّ (الفقر الحقيقي هو قلة ما لدينا مِن دوافع). ودعا الطلاب إلى:
-كتابة أي فكرة جديدة يستمعون إليها.
-أهمية الثقة بالنفس والقدرات.
-تجاهل الناس الذين يرددون دائمًا كلمة مستحيل.
-تركيز الجهد في موضوعٍ محددٍ من أجل تحقيق المطلوب فيه.
***
المنهج التعليمي النظامي الهندي:
أدعو القارئ إلى تأمل هذه المعلومة:
"لقد كان النظام التعليمي السائد عندنا في بلاد الهند أو في شبه القاره الهندية قبل قرن من الزمان هو الذي يسمى: "المنهج النظامي" نسبة إلى الشيخ نظام الدين اللكنوي، وكان يشتمل على تسع سنوات، وكان الطالب إذا استمر في تعليمه بنجاح ينتهي من الكتب والمقررات الدراسية وهو ابن أربع عشرة أو خمس عشرة سنة، فقد تخرج الإمام ولي الدين الدهلوي (1114-1176) في مدرسته وقد أنهى دراسة جميع المقررات المعروفة حينذاك وهو ابن أربع عشرة سنة، كما صرّح بذلك في كتيب له عن حياته: "الجزء اللطيف في ترجمة العبد الضعيف"، وهكذا كان مَن يبكر في التعليم ينتهي منه في هذا العمر مع التخصص في الفقه والحديث".
الإعداد لسن التكليف (ص: 16-17).
***
من مؤلفات الإمام محمد مرتضى الزَّبيدي (ت: 1205):
1- ألفية السند، اعتنى بها: نظام يعقوبي، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط1 (1426- 2005).
2- إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك، تحقيق: مساعد بن سالم العبد الجادر، دار البشائر الإسلامية، ط1 (1421- 2000).
3- عقد الجُمان في بيان شُعب الإيمان، تحقيق: نظام يعقوبي، دار البشائر الإسلامية، ط1 (1421- 2000)،
4- معجم العلامة صفي الدين محمد البخاري الأثري.
5- المعجم المختص (يحتوي على تراجم أكثر مِن (600) من أعيان القرن الثاني عشر). ومعه:
6- معجم شيوخه الصغير. تحقيق: نظام يعقوبي، ومحمد بن ناصر العجمي. دار البشائر الإسلامية، ط1 (1427-2007).
***
أصناف الباحثين في عرض بحوثهم في المؤتمرات:
يتفاوت الباحثون في عرض ملخصات بحوثهم، وهم أصناف كالآتي:
- يصفُ عمله فيقول: قسمتُ البحث ... وذكرتُ في كل فصل كذا وكذا.
- يمسكُ البحث ويأخذ مِن هنا وهناك.
- يتكلمُ من غير ورقة.
- يضعُ أمامه رؤوس أقلام.
- يذكرُ النتائج فقط.
- يستخدمُ الشاشة المرئية.
- يقدمُ قطعة علمية راقية.
- يظهرُ عليه أنه غير محضرٍ وحائر ما يقول.
- يستكملُ الوقت.
- يستجدي وقتًا.
- يتحدثُ بلغة عامية.
- يمزجُ بين الفصحى والعامية.
- يتحدثُ ببطءٍ شديدٍ ليملأ الوقت المتاح له.
- يستعجلُ ليُلقي أكثر ما يمكن.
- يتبرعُ بوقته لآخرين فلا يلقي شيئًا.
- يغيرُ موعده الخاص به فيفوت على متابعيه وناقديه فرصة المتابعة والنقد.
- يطيلُ بشكر الجهة المنظمة شكرًا قد يصل إلى ما يشبه التملق (ويتعاقب الباحثون على ذلك).
- يطيلُ الديباجة إطالة بالغة مع أن وقته محدد (وكذلك بعض المعلقين المناقشين).
- يكثرُ من ذيول الكلام: طبعًا. الواقع. حقيقة. الحق. لا شك. يعني.
- يظهرُ عليه التشدق في الكلام، وتكرار الحروف، والفصل بين المتعاطفين.
- يغيبُ ويعرَض بحثه بالنيابة.
والموفق مَن أعدَّ لكل مقام مقالًا يناسبه.
أما الحاضرون: فبعضهم يستمع لزملائه، وبعضهم يشتغل بهاتفه، وبعضهم يغلُبه ما لا يقاوَم.
ونسأل الله السداد والتوفيق، والإخلاص والقبول.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع