محمد مصطفي حسن محمود


الثانوية العامة وسخرية النتيجة

محمد مصطفي حسن محمود | Mhamed Mostafa Hasan


22/08/2021 القراءات: 2023  


الثانوية العامة سباق لن ينتهي، فهي أحد أهم حارات التنافس بين الأقران غير أننا لم نعي مفهوم الثانوية العامة حتي الآن، لكن يدركها البعض علي أنها وسيلة لغاية سامية والبعض الأخر لا يهمه سوي احراز أكبر عدد من النقاط في هذا المضمار، وشتان بين الهدفين فصاحب الوسيلة لايهمه سوي الكلية التي تتوافق مع ميوله وقدراته فتتعدد أمامه الخيارات ويحضرني هنا أحد طلابي حين نسق للجامعة فكان من نصيبه كلية الحقوق فلما سألته هل هي ما كنت تحلم به ..؟
قال ياأستاذي أنا لم يكن لي حلم في كلية معينة كان أمامي مجموعة خيارات المهم أن أنجح في الثانوية وأن لا يقل مجموعي عن نسبة لا تخرج منها أربعة كليات كانت منها الحقوق، والحمد لله تم لي ذلك وأنت تسألني الآن أخبرك بأنني سأتقدم لرئيس الجامعة ليتم تحويلي إلي كلية التجارة (وقد تم له ذلك).
وعلي الوجه الآخر لهذه العملة التي تطير ولا يعلم متي تقع علي الأرض نجد الطلاب المتفوقون وهم ما بين أفراح وأتراح طلاب فازوا بالميدالية الذهبية في نهاية السباق وطلاب ما بين الفضية والبرنزية وكلاهما مابين مصدوم ومخنوق وتجد عبارات الحمد تخرج مخنوقة مجروحة، فبينها وبين الذهبية خطوات وتظل عبارت (ماذا لو ...) تلعب برؤسهم يمنة ويسارا .
غير أن الله سبحانه أختار لكل منهم خيراً لا يعلمه إلا هو سبحانه فقد سبق علمه المستقبل فأنت في خير، ولو كان لك خيراً في كلية معينة فسيسوقها الله إليك وسيوفقك لذلك ستجتهد وتكد وتعمل دون تعب أو ملل فقد يسر الله لك ذلك .
يقول أحد الطلاب ما تمنيت يوماً أن أصبح طبيباً بالرغم من أنني كنت بالقسم العلمي ومجتهد وأحصل علي درجات عالية، كان حلم حياتي أن أصبح محاسباً، ولحبي لكلية التجارة أصبحت أستاذاً فيها ومن ثم مستشاراً للعديد من المؤسسات والمشروعات حتي أن زملائي الأطباء قالوا لي ذات مرة نحن نغبطك علي ما أنت عليه فابتسمت وقال قلبي اللهم لك الحمد ...


الثانوية العامة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع