مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (35)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


14/02/2023 القراءات: 672  


خشونة أشعار القدماء
قال المبرد في "التعازي والمراثي" ص (171):
«‌وقصَدْنا في وقتنا هذا لذكر مراثٍ من أشعار المُحدَثين لننزل بها من خشونة أشعار القدماء إلى لطف المولدين، لمشاكلة الدهر وملاحة القول، لنمضي من ذلك شيئًا ثم نعود إلى أمرنا الأول إنْ شاء الله تعالى مِنْ أشعار قديمة ومواعظ حكيمة. وبالله الحول والقوة».
***
واحد بقومٍ:
جاء في «محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء» (2/ 536):
«وقال الموسوي:
‌يموتُ ‌قومٌ ‌ولا يأسى لهم أحدٌ … وواحدٌ موتُه همٌّ لأقوامِ».
***
تراجم باحثي مجلة الأحمديةْ
كنا درجنا في (مجلة الأحمدية) على كتابة تعريف بكل باحثٍ يُنشر له بحث، ولو جُمعت هذه التراجم، ووُحِّد المكرر منها، ورُتبتْ على الحروف كانت نافعة مفيدة.
***
الذهبي محتار:
قال الذهبي معلقًا على حديث علي رضي الله عنه في حفظ القرآن في "تلخيص المستدرك" (1/316): "هذا حديث منكر شاذ، أخاف لا يكون موضوعًا، وقد حيَّرني واللهِ جودة سنده".
***
حقيقة الدنيا:
قال الشريف الرضي في قصيدة:
ما أسرع الأيام في طيّنا ... تمضي علينا ثم تمضي بنا
***
كم تمطلوني!
قال سبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان في تواريخ الأعيان» (22/ 278) في ‌‌ترجمة محمد بن أبي القاسم بن محمد، الفخر، أبو عبدالله بن تيمية، الحراني (542-621).
"خطيب حرّان وفقيهها، وبها وُلد، وقدم بغداد، وتفقه، ووعظ، وسمع الحديث الكثير، وصنّف الخطب، والتفسير، وغير ذلك، وكان فاضلًا، فصيحًا، أنشدَ على المنبر:
أحبابنا ‌قد ‌نذرتْ ‌مقلتي … ما تلتقي بالنوم أو نلتقي
رفقًا بقلبٍ مغرمٍ واعطفوا … على سقامِ الجسدِ المغرقِ
كم تمطلوني بليالي اللقا … قد ذهب العُمْرُ ولم نلتق!»
وفي "وفيات الأعيان" (4/387) أن السبط سمعه ينشد هذه الأبيات في جامع حرّان يوم الجمعة.
***
حديث في ضعفاء البخاري:
جاء في "الترغيب والترهيب" للمنذري (2/ 441):
«رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن قال: الحمد لله ربِّ العالمين ‌حمدًا ‌كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على كلِّ حالٍ، حمدًا ‌يوافي نعمه، ويكافئ مزيده ثلاث مراتٍ، فتقول الحفظة: ربنا لا نحسن كنه ما قدَّسك عبدُك هذا وحمدك، وما ندري كيف نكتبه؟ فيوحي الله إليهم أن اكتبوه كما قال عبدي. رواه البخاري في الضعفاء».
قلتُ: قد بحثتُ عنه في كتاب الضعفاء المطبوع باسم "الصغير" بتحقيق محمود إبراهيم زايد، وبتحقيق بوران الضناوي، فلم أجده، وعدتُّ إلى "التاريخ الأوسط"، و"التاريخ الكبير" ولم أجده، ولم أجده في مصدر آخر.
***
في مجلة آفاق الثقافة والتراث:
في العدد (5) سنة (1418):
"نظرة عامة للدراسات المتعلقة بتفسير القرآن الكريم في تركيا 1923-1995م" للدكتور سليمان ملا إبراهيم أغلو. يقع في (11) صفحة.
فيه تعريف نافع بواقع التفسير في تركيا في تلك المرحلة.
وفيه:
الباقولي جامع العلوم عالم وعلَم إسلامي تُبعث آثاره للدكتور عبدالإله نبهان. في (5) صفحات.
قرأتهما في (16/6/1999م).
-وفي العدد (13)، السنة (4):
مخطوط محقق بعنوان: "فضل العلم الشريف وأهله وطالبيه وما ورد فيه من الآيات العظيمة والأخبار الكريمة والآثار الجسيمة".
***
رأي في التحقيق:
كتبتُ في عام (1999م):
"لا بد في تحقيق المخطوطات التفسيرية من المرور على أهم التفاسير: كالطبري. الكشاف. زاد المسير. الرازي. القرطبي. البيضاوي. ابن كثير. الدر المنثور. الشوكاني. الألوسي".
قلتُ: هذا رأيي آنذاك، ورأيي الآن إخراج نص سليم فقط، ومراجعة التفاسير عند الضرورة، ولعزو النقول.
***
يُعتنى بمؤلفات الراغب الأصفهاني.
***
يُمكن أن يكتب: مصادر البقاعي في تفسيره "نظم الدرر".
***
يمكن أن يكتب: ثقافة الأديب: الصفدي أنموذجًا.
***
مؤلفات للأستاذ عبدالحليم حفني:
أسلوب السخرية في القرآن الكريم.
أسلوب القرآن في كشف النفاق.
أسلوب المحاورة في القرآن الكريم.
إنصاف الخصم في القرآن وأثره الإعلامي.
التصوير الساخر في القرآن.
جوهر الإسلام.
الشعراء المخضرمون.
الشنفرى الصعلوك: حياته ولاميته.
مطلع القصيدة العربية ودلالته النفسية.
***
الشعر في الصحيحين:
الشعر في صحيح البخاري ومسلم جمعَه وقدَّم له: د. عبدالله بن محمد أبو داهش.
***
مواقف:
في السيرة والتاريخ والتراث مواقف رائعة، يُمكن أن تستخرج وتصاغ صياغة أدبية وتنشر للناس فتنفع وتفيد، ومنها:
موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل وابنه وابنته. العيال لابن أبي الدنيا (1/173).
موقف حذيفة بن اليمان حين قتل أبوه خطأ في معركة أحد.
موقف عثمان بن عفان في جيش العُسرة.
موقف طلحة حين التوبة على كعب بن مالك. صحيح البخاري.
موقف أبي بكر الصديق على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكاؤه عند ذكره. في مسند أحمد.
موقف عمر بن الخطاب ممن ذكَّره بآية من كتاب الله. صحيح البخاري.
موقف عمر بن عبدالعزيز مع ابنٍ له يحبه. العيال (1/177).
موقف الملك الأيوبي الأشرف حين عُرضت عليه امرأة. البداية والنهاية.
***
ما وراء الثياب:
في "معجم البلدان" (1/442):
فتحت ثياب قومٍ أنتَ فيهم ... صحيحُ الرأي داءٌ لا يُطَبُّ
ونسأل الله العافية.
***
فضل التزاور في الله، وشكوى ابن الجوزي:
قال ابنُ الجوزي في «كشف المشكل من حديث الصحيحين» (3/ 577):
«وفي الحديث الخامس والعشرين بعد المئة: أنَّ رجلًا زار أخًا له في قريةٍ أخرى، فأرصدَ اللهُ تعالى على مدرجته ملكًا فقال: هل لك عليه مِنْ نعمة تربُّها؟
أرصدَ: أقام رصدًا: أي منتظرًا له.
والمدرجة: الطريق، وجمعها مدارج.
وتربُّها: تراعيها لتدوم لك.
وفي هذا الحديث فضلُ زيارة الإخوان، وهذا أمرٌ بقي اسمُه وذهب رسمُه، فإنَّ الإخوان في الله عز وجل أعزُّ من الكبريت الأحمر، وكان أبو الحسن بن ‌الفاعوس الزاهد يُنشد:
ما هذه الألفُ التي قد زدتمُ … فدعوتمُ الخوّانَ بالإخوانِ؟
ما صح لي أحدٌ أصيِّرهُ أخًا … في الله حقًّا لا ولا الشيطانِ
إمّا مُولٍّ عن ودادي ما له … وجهٌ، وإمّا مَنْ له وجهانِ».
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع