مدونة عبدالحكيم الأنيس


مَنْ هؤلاء؟ (أعلام لم يُعرفوا). (4)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


07/06/2022 القراءات: 858  


مَنْ عبدالرحمن القادري؟
جاء في "ثبت عبدالرحمن الكزبري الصغير (1184-1262)" ضمن "مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري الدمشقيين وسيرهم وإجازاتهم" (ص: 329): "وكَتب لي من بغداد الشيخُ العلامةُ ذو النسب الطاهر الشيخُ عبدالرحمن القادري، شيخُ السجادة في ضريح جده، بالإجازة بالعلوم وبالطريقة القادرية".
وقد وُصف (عبدالرحمن القادري) هذا في إجازة السيد داود التكريتي لشيخنا الشيخ عبدالكريم الدَّبَان بـ: "طيب الأسلاف والأخلاف، السيد عبدالرحمن أفندي نقيب الأشراف، طيب اللهُ مرقده بروائح رحمته الطيبةِ الأعراف".
ووصفَه شيخُنا الدَّبَان في حاشية نص الإجازة التي كان يمنحها لطلابه (ص: 5) بأنه عبدالرحمن (المحض). وهذا الوصف سهو؛ فعبدالرحمن المحض هو النقيبُ المترجمُ في "الأعلام" (3/319)، ولد سنة (1261)، وتوفي سنة (1345)، وهو متأخرٌ عن (عبدالرحمن القادري)، وكان له من العمر حين وفاة الكزبري سنة واحدة.
ولُقب بالمحض؛ لأنَّ كلا والديه قادريان.
وعبالرحمن القادري يروي عن صبغة الله الحيدري المتوفى سنة (1187)، وأمّا عبدالرحمن المحض فقد ولد سنة (1261) كما ذكرتُ. فليُحذف وصف (المحض) من هذا الموضع.
***
مَنْ أبو الحسن البصري؟
قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة في كتابه "العلماء العزاب" (ص: 89)، ط4، في ترجمة الشيخ أبي سعد السمَّان:
"قال الحافظ القرشي في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" (1/156) في ترجمته: أبو سعد السمان: إسماعيل بن علي الرازي المعتزلي [371-445]، شيخ العَدلية... وكان إمامًا أيضًا في فقه أبي حنيفة رضي الله عنه وأصحابه، وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما، وفي فقه الزيدية، وفي الكلام، وكان يَذهب مذهب أبي الحسن البصري، ومذهب الشيخ أبي هاشم".
وهنا قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة عن البصري: "كذا ولم أعرفه بعد".
قلتُ: الصواب: أبو الحسين البصري، وهو محمد بن علي أبو الحسين البصري المتوفى سنة (436)، وله ترجمة في "الأعلام" (6/275).
وأبو هاشم هو عبدالسلام بن محمد بن عبدالوهاب الجبائي، وهو من كبار المعتزلة، توفي سنة (321)، وترجمته في الأعلام (4/7).
وتحرف "الحسين" إلى "الحسن" في غير موضع. انظر: "الإتقان في علوم القرآن" (5/1687) طبعة مجمع الملك فهد.
ثم رأيتُ الاسم: "الحسين" في الطبعات اللاحقة من "العلماء العزاب".
***
مَنْ إبراهيم الراوي؟
للشيخ محمود رشيد العطار: "ترجمة الشيخ بدر الدين الحسني" عُني بتحقيقه حسين إبراهيم صالح، دار البشائر، دمشق، (1428-2008).
وقد ذَكَرَ العطار في جملة تلامذة الشيخ الحسني (ص: 51): "العلامة الكبير الشيخ إبراهيم الراوي".
وعلق المحققُ حسين إبراهيم صالح بقوله: "لم أقفْ له على ترجمة".
قلتُ: هو علمٌ مشهورٌ، له ترجمة في "الأعلام" (1/72)، وغيره، ولد سنة (1276)، وتوفي سنة (1365).
***
مَن الشيخ أسعد وكيل الفراشة؟
قال ولي الدين يَكَنْ في كلامه على الشيخ أبي الهدى الصيادي في كتابه "المعلوم والمجهول": "وقد وقع لأبي الهدى مع الشيخ أسعد وكيل الفراشة -رحمه الله- أكثر مما وقع له مع الشيخ ظافر".
وقد نَقلَ هذا الكلامَ الأستاذ حسن السماحي سويدان في كتابه "أبو الهدى الصيادي في آثار معاصريه" وقال مُعرِّفًا بالشيخ أسعد (ص: 100): "هو الشيخ أسعد شقير، إمام آغا دار السعادة، ونائب أنطاكية في مجلس المبعوثين انظر: (ص: 307)". والإحالةُ هذه على موضعٍ آخر مِن كلام ولي الدين يكن فيه ذكرٌ للشيخ أسعد شقير.
قلتُ: وهذا اشتباهٌ بين رجلين؛ فالشيخ أسعد وكيل الفراشة غير الشيخ أسعد شقير، فالأول مدني، ويُذكر باسم (أحمد أسعد)، والثاني فلسطيني، وفي تتمة كلام ولي الدين يكن عن الشيخ أسعد وكيل الفراشة أنه مات وهو في الآستانة، أي في حياته.
وقد توفي الشيخ أحمد أسعد سنة (1314).
وتوفي (يَكَنْ) سنة (1339).
أما أسعد شقير (الشقيري) فقد توفي سنة (1358).
ولأحمد أسعد المدني ترجمة في "حلية البشر" للبيطار (ص: 210-215)، وله ذكرٌ في كتاب "ما هنالك" للمويلحي (ص: 121. 170. 182. 190-191).
وقد أرخ أبو الهدى الصيادي وفاته بخمسة أبيات، مطلعها:
زرْ بصدق الخلوص أبهجَ مرقدْ ... ضمَّ نسل الحسين أحمد أسعدْ
فرع آل الغوث الكبير الرفاعي ... أحمد القوم تاجهم صاحب اليدْ
انظر ديوانه "الروض البسيم"، ط (1322)، (ص: 19-20).
فائدة وتنبيه: في كتاب "تراجم أعيان المدينة المنورة في القرن الثاني عشر الهجري" لمؤلف مجهول، تحقيق: د. محمد التونجي، دار الشروق، جدة، ط1 (1404-1984)، تراجم لأسعد الاسكداري المدني وآخرين من هذا البيت، ولم يُذكر شيء عن رفاعيتهم.
***
السلطان عبدالحفيظ:
قال أحمد الحسنات في كتابه "منهج الإمام تاج الدين السبكي في أصول الفقه" (ص: 123) عن السلطان عبدالحفيظ سلطان المغرب (ص: 193): "لم أجدْ له ترجمة".
وهو علمٌ معروفٌ، وترجمته في "الأعلام" للزركلي (3/277)، وغيره.
***


تراجم. الأعلام. المكتبة الإسلامية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع